الشرق الأوسط

الأمم المتحدة تطالب بحماية المدنيين والمرافق الصحية في شمال غزة: أزمة إنسانية تتفاقم!

في جباليا، قالت جويس مسويا إن الناس “محاصرون تحت الأنقاض ويمنع المستجيبون الأوائل من الوصول ⁢إليهم. يتم تهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين قسراً. تنفد الإمدادات الأساسية. تم قصف المستشفيات التي أغرقتها أعداد كبيرة من المرضى”.

وأكدت جويس مسويا‍ – في ‌منشور على⁢ موقع إكس اليوم السبت – على ضرورة أن تتوقف هذه الفظائع،⁣ وأن​ يتم احترام القانون الدولي الإنساني. كما دعت إسرائيل إلى ضرورة ⁣الامتثال للتدابير المؤقتة الصادرة عن محكمة ‌العدل الدولية.

حصار جباليا يهدد⁢ الحياة

من جانبه، دعا مهند⁣ هادي، منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى ضرورة السماح للفرق الإنسانية وفرق الإنقاذ بالوصول دون تأخير لإنقاذ الأرواح، قائلاً إن القانون الدولي الإنساني هو التزام ‌يجب⁢ احترامه دائماً.

وأضاف هادي في بيان ‍صدر يوم‌ السبت:⁤ “على مدى الأسبوعين⁤ الماضيين، ⁣حذرنا مراراً وتكراراً ⁤من‌ أن الحصار المشدد ⁣على جباليا وشمال⁣ غزة يهدد الحياة”، مشيراً إلى تعرض ​مستشفيي العودة والإندونيسي – وهما​ مستشفيان من​ أصل ثلاثة ⁢مستشفيات لا تزال تعمل في محافظة شمال غزة⁣ – لقصف مباشر‌ يوم أمس‍ الجمعة خلال تصاعد ‌الأعمال العدائية. وحذر من⁣ أن هذه ​الهجمات تعمق الأزمة الإنسانية المقلقة بالفعل في شمال ​القطاع.

وفي الأسبوعين الماضيين، زادت القوات ​الإسرائيلية من ضغوطها على هذه المستشفيات لإخلائها، لكن‍ المرضى لم يكن لديهم مكان يذهبون إليه. وأصيب ⁣المرضى والطاقم الطبي والنازحون ⁢وفق المنسق الأممي.

وفي المستشفى الإندونيسي، أفاد هادي بوفاة مريضين بسبب انقطاع التيار الكهربائي​ ونقص الإمدادات؛ واضطر بعض الطاقم الطبي​ إلى الفرار لإنقاذ ‍حياتهم. ولم ⁤يعد المرفق يعمل.

القوات الإسرائيلية لم تستجب لطلب‍ أممي عاجل

وأكد ‍مهند هادي أن ‍غزة بحاجة⁢ إلى المزيد من المرافق الصحية العاملة​ وليس⁤ أقل منها،‍ مشيراً إلى أن مستشفى كمال عدوان يعالج ثلثي مرضى محافظة شمال غزة البالغ عددهم 370 مريضاً ومعظمهم يعانون من إصابات الرضوح. ويعاني ⁣المستشفى من نقص حاد‌ في ‌الأسرّة والأدوية والإمدادات الطبية‌ والوقود.

وأشار مهند هادي إلى أن القوات الإسرائيلية لم تستجب منذ يوم أمس الجمعة لطلب عاجل من الأمم المتحدة⁢ للوصول إلى شمال غزة⁣ للمساعدة في إنقاذ العشرات من الجرحى المحاصرين تحت الأنقاض, مُنبهاً أنه⁤ “كل دقيقة مهمة​ وهذه التأخيرات تهدد الحياة. يجب حماية المستشفيات​ والمرضى والطاقم الطبي وغيرهم ‍من المدنيين دائماً. إنهم ⁤ليسوا هدفًا أبداً.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى