لم نكن نعرف تمامًا ماذا نتوقع عندما زرنا “تجربة تيرول” في الطابق العلوي من مركز تسوق في قلب إنسبروك.
لقد زرنا سابقًا “فلاي أوفر آيسلندا”، وهو معلم سياحي في ريكيافيك، لكن هذه كانت تجربة مختلفة تمامًا – سلسلة من الغرف التفاعلية والتجارب التي تغمرنا في جوهر تيرول. إنها عرض غامر يتجاوز المعارض التقليدية، حيث تقدم رحلة حسية عبر تاريخ وثقافة المنطقة.
عند الوصول، قدم لنا الموظفون الودودون مقدمة قصيرة وإرشادات حول استخدام معدات الواقع الافتراضي. تبدأ المغامرة في غرفة حيث تحكي شخصيات هولوجرامية – أب وابنته – قصص عن عادات تيرول، مما يمثل مزيجًا سلسًا بين السرد والتكنولوجيا.
مع خوذات الواقع الافتراضي، تم نقلنا بعد ذلك إلى لحظات حاسمة في تاريخ تيرول. وقفنا بجانب “أوتزي”، وعبرنا فترة حكم الإمبراطور ماكسيميليان، وشهدنا تحدي أندرياس هوفر الشديد من خلال إعادة بناء حيوية.
القصة التي تُروى لنا هي أن الأب لديه وظيفة جديدة في الصين وأن الأسرة ستغادر تيرول نتيجة لذلك.
تشعر الابنة بالقلق بسبب هذا الأمر، ونُقادت عبر سلسلة من العروض التفاعلية التي تعرض قمم تيرول المهيبة وتغير الفصول، مما يجسد روعة الطبيعة للمنطقة وكيف أنه لا ينبغي عليهم ترك كل ذلك فقط لكسب المزيد من المال بالخارج.
تؤكد المرئيات الكبيرة والغامرة على عامل الإبهار الذي تعد به تجربة تيرول، حيث تقنع الابنة والدها بأن الأسرة يجب أن تبقى.
تصل الرحلة إلى ذروتها في مساحة تعكس مستقبل تيرول، مما يترك لنا التأمل حول التفاعل الديناميكي بين الحفاظ على التراث والتقدم.
في غضون ساعة واحدة فقط ، تتمكن تجربة تيرول من تكثيف روح المنطقة إلى سرد جذاب. إذا كنت موجودًا فقط لفترة قصيرة في إنسبروك وترغب في التعرف على المنطقة الأوسع ، فإنها تستحق بالتأكيد الزيارة.
*إفصاح: كانت رحلتنا برعاية [سياحة إنسبروك](https://www.innsbruck.info/en/) .*
