يسعى كل من المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس للتقدم خطوات نحو البيت الأبيض في سباق الرئاسة الأمريكية، مستخدمين استراتيجيات جديدة لجذب الناخبين في الولايات المتأرجحة. وفي الوقت الذي أعلن فيه روبرت ف. كينيدي جونيور، سليل العائلة السياسية الأمريكية العريقة، انسحابه من السباق إلى البيت الأبيض وتأييده لترامب، مما أضاف نقطة جديدة لصالح المرشح الجمهوري، قررت هاريس القيام بجولة بالحافلة مع مرشحها لمنصب نائب الرئيس تيم والز في أنحاء ولاية جورجيا هذا الأسبوع بهدف استمالة الناخبين والفوز بأصواتهم في الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر. وستكون جولتهما بالحافلة في جنوب جورجيا يوم الأربعاء المقبل هي الأولى لهما معًا ضمن الحملة الانتخابية. وأعلنت حملة هاريس أن الجولة ستنتهي بمؤتمر حاشد تعقده في منطقة سافانا بينما سيغادر والز الولاية قبل هذا التجمع. ويأتي إعلان الزيارة بعد يومين من محاولة المرشح الجمهوري للرئاسة نزع فتيل الخلاف مع حاكم جورجيا الجمهوري برايان كيمب بعد انتقاده له خلال تجمع حاشد في أتلانتا earlier this month.
وعبر كيمب عن تأييده لترامب يوم الخميس الماضي، بينما شكر الرئيس السابق كيمب عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي. وتظهر استطلاعات الرأي تنافسًا متقاربًا بين هاريس وترامب وأن جورجيا ستكون واحدة من سبع ولايات قد تحدد نتيجة الانتخابات.
دعم ترامب
من جانبه قال روبرت ف. كينيدي جونيور، المناهض للقاحات والمؤيد لنظريات المؤامرة، خلال مؤتمر صحفي بولاية أريزونا المتأرجحة: «لم أعد أعتقد أن لدي طريقًا واقعيًا لتحقيق نصر انتخابي». كما انتقد كينيدي (70 عامًا) ترشيح الحزب الديمقراطي لكامالا هاريس دون إجراء انتخابات تمهيدية، مشيرًا إلى العديد من التحفظات تجاه حزبه السابق التي دفعته إلى «تقديم الدعم للرئيس ترامب».
وعارض أغلب أعضاء عائلة كينيدي قرار دعمه للرئيس السابق. وقالت شقيقته كيري الناشطة في مجال حقوق الإنسان عبر بيان نشرته على منصة إكس إن «قرار شقيقنا بوبي تأييد ترامب هو خيانة للقيم التي يعتز بها والدنا وعائلتنا». وأضافت في البيان الذي وقعه أيضًا أربعة أشقاء آخرون: «إنها نهاية حزينة لقصة حزينة». وجاء انسحاب كينيدي بعد خطاب حماسي ألقتْهُ هاريس في شيكاغو حيث قبلت ترشيح الحزب الديمقراطي لها للرئاسة وبدأت الشوط الأخير الذي يستمر عشرة أسابيع حتى يوم الانتخابات.
منافسة متقاربة
لكن مع احتدام المنافسة فإن بضعة آلاف من الأصوات في ولاية متأرجحة يمكن أن تحسم هوية الفائز. وتبدو المنافسة بين هاريس وترامب متقاربة وفق استطلاعات الرأي قبل أقل من ثلاثة أسابيع على المناظرة التلفزيونية المقررة بينهما والتي ستعقد بتاريخ العاشر من سبتمبر بفيلادلفيا.
وغادرت المرشحة الديمقراطية شيكاغو وهي تشعر بالراحة بعد أن تفوقت على ترامب فيما يتعلق بجمع التبرعات واستطلاعات الرأي التي كانت تظهر تقدمه قبل انسحاب الرئيس جو بايدن الشهر الماضي. لكنها لا تكتفي بما حققته حتى الآن؛ حيث قالت لمحطة “إن بي سي نيوز” بعد الخطاب: “لقد كان ذلك جيداً والآن يتعين علينا المضي قدمًا”. وحذر دان كانينيان مدير حملة هاريس بأن المنافسة ما زالت “متقاربة جدًا”.
وقبلت هاريس ترشيح حزبها للرئاسة خلال الليلة الأخيرة للمؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي بشيكاغو وسط أجواء مليئة بالحماس وبحضور مجموعة كبيرة من النجوم.
