أخبار العالم

اكتشفوا سحر الشوارع المكيفة في قطر: كيف تعزز تجربة الضيافة وتنوع السياحة!

غدت الساحات والأسواق والفضاءات المكيفة في قطر خلال⁤ السنوات القليلة الماضية وجهة⁢ سياحية بارزة، استطاعت استقطاب عدد كبير من السياح‍ والمواطنين والمقيمين الباحثين عن خدمات وتجارب ترفيهية متنوعة تختلف عن‌ المتعارف عليها داخل الفضاءات ⁤المغلقة، خصوصاً خلال موسم الصيف.

ونجحت قطر في‍ تسخير​ التقدم التكنولوجي لتقديم حل حقيقي لارتفاع‍ درجات الحرارة ⁤صيفاً، مما خفف من آثارها خلال فصل الصيف. وقد ‍تم جعل العديد من‌ مساحاتها وأماكنها‌ مفتوحة ومكيفة، مما أضاف بعداً جديداً على خيارات السياحة في قطر وزاد من قدرتها التنافسية.

وأكد مختصون في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية⁣ “قنا” على الدور⁤ الذي باتت تلعبه هذه الأسواق‌ والفضاءات المكيفة في جذب السياح، خاصة خلال⁢ موسم ⁢الصيف بما يتوافق مع رغبة العائلات في ‍توسيع الخيارات وعدم اقتصارها على أماكن الترفيه التقليدية والفضاءات المغلقة.

وأشار المختصون إلى أن عدداً من السياح الأجانب أصبحوا يختارون الوجهة القطرية خلال‍ الصيف بفضل⁤ الخيارات السياحية الواسعة التي تشمل مساحات تمزج بين الرفاهية والتقاليد والعادات القطرية مثل تلك الموجودة في الحي الثقافي “كتارا” أو سوق واقف‍ أو تلك المنفتحة بتصميماتها على العمارة والهندسة العالمية، ⁤بالإضافة‌ إلى الحدائق العامة المكيفة.

وفي هذا الإطار، قال السيد محمد السادة مدير إدارة ⁢الحدائق بوزارة البلدية في تصريح خاص لوكالة ⁣الأنباء القطرية “قنا”: “إن الحدائق المكيفة تعتبر جزءًا ⁣من البنية التحتية المتطورة في قطر، وهي مصممة للتكيف مع المناخ الحار بالبلاد وتهدف إلى تحسين جودة الحياة عبر توفير​ بيئة مريحة‍ للمواطنين والمقيمين ​والسياح حتى في أشد أيام الصيف حرارة”.

وأضاف: “تعتبر الحدائق ​المكيفة بيئة مريحة للعائلات⁢ والأفراد​ للترفيه ‌والاستمتاع بالمساحات الخضراء وممارسة مختلف الرياضات دون التعرض للحرارة الشديدة”.

ولفت السادة​ إلى أن هذه الحدائق تشمل أنظمة تبريد مصممة ومنفذة وفق أعلى معايير الاستدامة منها حديقة “أم سنيم”⁣ التي ​تحتوي على ‌أطول مسار مكيف في العالم بطول​ 1143⁢ متراً ودخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية. كما تم ‌تنفيذ حديقة الغرافة ⁢المركزية بممر مكيف بطول 657 متراً، بالإضافة إلى ‌حديقة جديدة ‍هي حديقة “روضة الحمامة” التي ستفتتح قريبًا.وأشار إلى أن الحدائق ⁣المكيفة في دولة قطر تُعتبر من أوائل الفضاءات التي تم إطلاقها في العالم، ⁢حيث نجحت في استقطاب‌ عدد كبير‌ من الزوار سواء من داخل قطر أو خارجها، مما يساهم⁣ في تعزيز مكانة الدولة‌ في‍ مجالات الابتكار⁤ والاستدامة ⁣وتوظيفهما لخدمة تنويع النسيج الاقتصادي، خاصةً في المجال السياحي.

من جهته، قال السيد سالم المري، مدير العلاقات العامة ⁣والاتصال ‌بالحي‌ الثقافي ‍/كتارا/ في⁢ تصريح خاص لوكالة⁢ الأنباء القطرية‍ (قنا): “إن الشارع المكيف في الحي الثقافي⁤ يُعد أول شارع مكيف على مستوى ‌العالم. وقد عملت الجهات⁣ المعنية ‍على‍ هذا المشروع منذ عام 2009 ليكون‌ متنفسًا لزواره خلال فترة الصيف المعروفة بحرارتها المرتفعة جدًا.‍ وقد نجح هذا‌ المشروع أيضًا في ‌استقطاب عدد كبير من الزوار⁤ سواء من داخل قطر ‌أو خارجها ويساهم ⁣بشكل ⁣فعال ⁢في تعزيز مجال الابتكار والتكنولوجيات الحديثة وتوظيفهما لخدمة تنويع النسيج الاقتصادي خاصةً فيما يتعلق ​بالسياحة”.

وأوضح أن الشوارع المكيفة ⁢أصبحت عنصر جذب سياحي متكامل مع باقي العناصر المميزة للسياحة ‌القطرية. حيث‌ تساهم الأنشطة والفعاليات التي ​تُقام مثلاً في /كتارا/ وطابعها المعماري الفريد⁣ بتكوين خصوصية قطرية تعزز عدد الزوار، وخاصة السياح⁤ الذين‌ يبحثون عن الجمع بين الترفيه والثقافة ⁢ضمن بيئة⁣ منعشة ⁢خلال فصل الصيف.

ولفت إلى أن مختلف المقومات المشار إليها ساهمت ⁤بلا ‍شك في إبراز ‌صورة قطر⁣ كوجهة سياحية قادرة⁣ على التأقلم‌ مع‍ المتغيرات ⁢المناخية ومن ⁣جهة أخرى⁤ تقديم ⁤منتج سياحي يحترم ⁤التقاليد والحضارة القطرية. واعتبر⁣ هذه الثنائية إحدى ⁣الميزات التفاضلية التي تتمتع بها السياحة القطرية والتي يجب العمل على تعزيزها نظرًا لنمط الصورة السائد لدى ‍بعض الأسواق السياحية العالمية.

بدوره، قال السيد محمد ‍عبدالكريم العمادي الرئيس التنفيذي لشركة /العمادي للمشاريع -الحزم/، خلال تصريح مماثل لوكالة الأنباء القطرية (قنا): “إن​ الفضاءات التجارية المفتوحة⁤ بالإضافة إلى المشاريع الترفيهية والسياحية تساهم‌ بشكل كبير بجذب السياح خاصةً خلال الإجازات الصيفية”.

وأضاف: ‍”80 ‍بالمئة من السياح الخليجيين يزورون /مول الحزم/ بالدوحة ​للتسوق‌ والاستمتاع⁤ بخدمات مطاعمه والمعارض ‍التي تقام فيه طوال العام خاصة وأنه مكيف بالكامل”.

واعتبر العمادي أن /مول الحزم/​ يعد واحدًا من الأماكن المثالية‌ للاستمتاع بالتسوق وقضاء ⁢الوقت مع العائلة​ والأصدقاء، حيث يُعتبر أحد أكبر‌ المشاريع التجارية بالشرق الأوسط ويقدم ملاذًا كاملاً للرفاهية يجمع‍ بين‍ الفن ‌والترفيه.ثقافة، كونه مكانًا مكيفًا بالكامل في‌ الدوحة. تضم الدوحة عددًا من الساحات والحدائق والشوارع ​المكيفة مثل حديقة الغرافة، وحديقة أم السنيم، وسوق واقف، ‌وغاليري لافاييت، والحزم مول، وساحة عرض النافورات في مول بلاس فاندوم، ودرب لوسيل، ⁢وويست ووك الوعب.

من جانبه، أكد السيد أحمد حسين المختص في المجال ‌السياحي في ⁤تصريح خاص لوكالة الأنباء ⁤القطرية ‍/قنا/ على الدور ‍الذي تلعبه الشوارع المكيفة في دفع النشاط السياحي‍ وتنويعه ⁣من خلال استقطاب⁢ السياح وتمتعهم بالخدمات التي تتضمنها هذه الشوارع⁤ على ⁤غرار المطاعم والفعاليات والأنشطة الترفيهية. ‍وقدر ⁤حسين⁣ الزيادة في عدد السياح القاصدين هذه الفضاءات المفتوحة المكيفة بنسبة تتراوح بين 30 و40 ‍بالمئة مقارنة بغيرها أو تلك ⁤الفضاءات المكيفة المغلقة.

وقال حسين: “إن قطر نجحت⁤ من خلال إرساء بنية تحتية للأسواق المفتوحة والشوارع المكيفة في‍ استقطاب شريحة جديدة من السياح يقصدون الدوحة خصيصا ​للتسوق”. وأضاف “لقد أصبحنا ⁢كمختصين ⁣في مكاتب السفريات ⁢نروج لهذا المنتج الذي يشهد إقبالا متزايدا من قبل السياح ⁤والعائلات الراغبين في التسوق والاستمتاع بالإجازات في فضاءات ومحلات ⁤مفتوحة مكيفة بعيدا‌ عن ​تلك المغلقة التي تم التعود عليها”.

وأشار ⁤إلى ‍أن الشوارع والأسواق المكيفة انضمت إلى باقي البنى التحتية التي تتمتع بها قطر سواء من فنادق أو فضاءات تجارية⁢ بمقاييس عالمية. ​مبيناً أن التوسع في مثل هذه المشاريع سيمكن الدولة من استقطاب المزيد من السياح خلال الفترة الصيفية مما سيسهم بشكل⁢ كبير في ​خلق ديناميكية اقتصادية للقطاعات المرتبطة بالسياحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى