اكتشاف جديد: استخدام تقنية تتبع العين في اليابان لتشخيص التوحد مبكرًا!

أظهرت أبحاث من اليابان استخدام تقنية تتبع العين في التشخيص المبكر لاضطراب طيف التوحد. قام الأستاذ المساعد في جامعة واسيدا، ميكيمسا أوموري، بدراسة ما إذا كان الأطفال الذين قد يكون لديهم اضطراب طيف التوحد سيظهرون تفضيلًا للحركة المتوقعة – وهو سلوك يدل على الاضطرابات النمائية العصبية – لفترة أطول من الأطفال ذوي التطور الطبيعي.
النتائج
طور الأستاذ أوموري ستة أزواج من مقاطع الفيديو التي تستمر كل منها 10 ثوانٍ، تظهر حركات متوقعة وغير متوقعة تشكل أشكالًا هندسية. تم عرض كل زوج من مقاطع الفيديو جنبًا إلى جنب في نموذج تفضيل بصري لمقارنة كيفية مراقبة المشاركين للدراسة لها. ثم تم التقاط هذه الملاحظات وتحليلها باستخدام نظام تتبع العين الذي طورته شركة توبي السويدية.
أظهرت النتائج، التي نُشرت في مجلة “Scientific Reports” التابعة لمجلة Nature، أن الأطفال الذين قد يكون لديهم توحد “قضوا وقتًا أطول بكثير في مراقبة الحركات المتوقعة”، مما يشير إلى أنهم قد يطورون هذا السلوك مع مرور الوقت. قال الأستاذ أوموري: “على عكس الأطفال ذوي التطور الطبيعي الذين لم يظهروا أي تغيير في أنماط ملاحظتهم، فقد أظهر الأطفال الذين يحتمل أن يكون لديهم اضطراب طيف التوحد زيادة تدريجية في تركيزهم على الحركات المتوقعة مع تقدم عرض المحفز”.
وفقًا للباحث، فإن هذا السلوك التكراري الذي يتميز به مرضى التوحد “قد يرتبط بصعوبات في تعلم العلاقات بين السبب والنتيجة بين مسارات الحركة وتوقع الأشكال الكاملة”. وفي الوقت نفسه، أوضحت الدراسة أيضًا كيف يمكن استخدام محفزات الحركة المتوقعة كعلامة سلوكية محتملة لفحص اضطراب طيف التوحد مبكرًا.
لماذا الأمر مهم
حتى هذه الدراسة، كانت الأسباب وراء قضاء الأطفال المصابين بالتوحد وقتًا أطول في مراقبة الحركات التكرارية وكيف يتطور هذا السلوك بمرور الوقت غير واضحة. ركزت الأبحاث الحالية فقط على العجز الاجتماعي والتواصل مثل الاتصال بالعين وتأخر اللغة.
اقترحت دراسة الأستاذ أوموري أن التعرف على مثل هذا السلوك يمكن أن يعمل كمؤشر مبكر للتوحد لدى الأطفال “من سن ثلاث سنوات”. كما اقترحت إدخال مهمة ملاحظة فيديو قصيرة كجزء من الفحوصات التنموية الروتينية للأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 18-36 شهرًا للمساعدة في تحديد أولئك المعرضين لخطر الإصابة باضطراب طيف التوحد. يمكن أيضًا اعتماد إجراء بحث الأستاذ أوموري للأطفال دون سن 18 شهرًا.
الاتجاه الأكبر
على مدار السنوات الماضية، ظهرت العديد من الدراسات والابتكارات لتعزيز تشخيص اضطراب طيف التوحد عالميًّا. أحدها هو جهاز استخدم أيضًا تقنية تتبع العين وحصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (510(k)). تدعم حل شركة EarliTec Diagnostics المستندة إلى جورجيا تشخيص اضطراب طيف التوحد عن طريق قياس تركيز واستجابة الأطفال أثناء مشاهدة مقاطع فيديو قصيرة.
كما حصلت شركة Cognoa المستندة إلى كاليفورنيا على موافقة جديدة لإصدار برنامجها المدعوم بالذكاء الاصطناعي الذي يحلل مقاطع فيديو سلوكيات الأطفال للمساعدة في تشخيص مرضى التوحد.
في استراليا ، يقوم البحث بجامعة جنوب كوينزلاند بتطوير نظام قائم على السحابة يمكنه اكتشاف مرضى الاوتيسم تلقائيًّا من خلال مسح دماغي واحد.
وفي كوريا الجنوبية ، أقام مستشفى جامعة سيول الوطنية والمركز الوطني للصحة النفسية مختبر حي لرصد وجمع البيانات من الأطفال لاكتشاف العلامات البيولوجية وتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي للتشخيص المبكر لمرضى الاوتيسم.