اغتيال هنية: اعتداء على سيادة إيران وتهديد للأمن الإقليمي!
رام الله – دنيا الوطن
أكدت المملكة العربية السعودية أن اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يُعتبر انتهاكاً صارخاً لسيادة إيران وسلامتها الإقليمية، ويشكل تهديداً للسلم والأمن الإقليميين.
وقال وليد بن عبد الكريم الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، في بيان يوم الأربعاء عقب الاجتماع الاستثنائي للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة، إن حكومة المملكة “تشعر بخطورة الأحداث المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية بسبب اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي السافرة وممارساته غير الشرعية ضد الشعب الفلسطيني داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها، متجاهلة المواثيق والقرارات الدولية”.
وأضاف أن اغتيال إسماعيل هنية خلال زيارته لطهران الأسبوع الماضي يُعد انتهاكاً صارخاً لسيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلامتها الإقليمية وأمنها القومي وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة كما يشكل تهديدًا للسلم والأمن الإقليميين.
وأفاد بأن حكومة المملكة العربية السعودية وانطلاقًا من مواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية تدين ما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءات على المدنيين، كما ترفض أي اعتداء على سيادة الدول أو تدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة وفقًا للمواثيق الدولية وميثاق منظمة التعاون الإسلامي.
وأعرب وليد بن عبد الكريم الخريجي عن قلق المملكة الشديد من تصاعد انتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي والتي أسفرت عن أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى بين المدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية ونقص الغذاء والدواء والوقود مما أدى إلى استنزاف كامل القطاعات الصحية تحت وطأة الأعداد المتزايدة من المرضى وكذلك المدنيين النازحين الباحثين عن مأوى.
وجدد دعوة المملكة المجتمع الدولي بضرورة التحرك الفاعل للاضطلاع بدوره في تحميل قوات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تلك الجرائم والانتهاكات وتبعاتها السلبية على فرص إحياء عملية السلام والكف عن الاعتداءات والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد الخريجي أن المملكة تدعم كافة الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية والوصول إلى حل شامل يمكّن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
ومن جهته، ندد حسين إبراهيم طه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي باغتيال إسماعيل هنية واعتبره انتهاكًا للسيادة الإيرانية.
وأكد حسين إبراهيم طه خلال كلمته أمام الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية لوزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي في جدة أن تمادي إسرائيل المحتلة في جرائمها يعد انتهاكًا لجميع التقاليد والأعراف والقوانين والقرارات الدولية.
وأضاف أن الهجوم الإسرائيلي في طهران هو هجوم على سيادة إيران وأمنها القومي وانتهاك صارخ للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة.
ودعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي مجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤولياته واتخاذ الإجراءات اللازمة لإرغام الكيان المحتل على احترام القوانين الدولية ووقف اعتداءاته وكذلك إقرار وقف إطلاق النار في غزة.
جدير بالذكر أن الاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي انطلق الأربعاء في مدينة جدة السعودية بهدف “بحث الجرائم المتواصلة للاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني واعتداءاته على سيادة إيران”.
وجاء ذلك بحسب ما أعلنته المنظمة عبر حساباتها الرسمية وسط تقارب دولي لاحتمال رد إيران على إسرائيل عقب اتهام الأخيرة باغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق ورئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) إسماعيل هنية قبل أسبوع.