استقالة الحكومة الأردنية: ماذا يعني ذلك للملك عبدالله الثاني وللمستقبل؟

قدم رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، استقالة حكومته للملك عبد الله الثاني يوم الأحد، تمهيدًا لتشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات البرلمانية، وفقًا لما أفاد به التلفزيون الرسمي الأردني.
وقالت قناة “المملكة” إن “حكومة رئيس الوزراء بشر الخصاونة قدمت استقالتها بعد إنجاز استحقاق انتخابات مجلس النواب العشرين”، حسبما نقلت فرانس برس.
وأفادت مصادر مطلعة لرويترز أنه من المتوقع أن يخلف الخصاونة في المنصب جعفر حسان الذي يشغل حاليًا منصب مدير مكتب الملك عبد الله ووزير التخطيط السابق الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة.
ويعتبر الخصاونة دبلوماسيًا مخضرمًا ومستشارًا سابقًا للبلاط الملكي وقد تم تعيينه في المنصب قبل نحو أربع سنوات.
وتجري العادة بعد كل انتخابات برلمانية تُجرى كل أربع سنوات أن تقدم الحكومة استقالتها للعاهل الأردني الذي يكلف رئيس وزراء جديد بتشكيل حكومة جديدة.
وقد حقق الإسلاميون في الأردن تقدمًا على الأحزاب الأخرى التي شاركت في الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الثلاثاء بحصولهم على 31 مقعداً من أصل 138، وهي نتيجة غير مسبوقة للحركة الإسلامية منذ أكثر من ثلاثة عقود، وذلك على خلفية الحرب في قطاع غزة.
ومن بين الفائزين كانت هناك 27 امرأة.
وجرت الانتخابات وفق قانون جديد تم إقراره في يناير 2022، خصص 41 مقعداً للأحزاب بهدف تعزيز العمل السياسي.
وشكلت حكومة الدبلوماسي والقانوني بشر الخصاونة (55 عامًا) بتاريخ 12 أكتوبر 2020.
يعاني الأردن الذي تأثر بشدة جراء النزاعين في العراق وسوريا أوضاعاً اقتصادية صعبة تفاقمت بسبب جائحة كوفيد-19 وديون تجاوزت خمسين مليار دولار.
كما يعاني اقتصاد المملكة من تأثير الحرب بين إسرائيل وحركة حماس التي دخلت السبت الماضي شهرها الثاني عشر، ولا سيما في قطاع السياحة الذي تشكل مداخيله نحو 14 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي.
وتستضيف المملكة الهاشمية حوالي 1.3 مليون لاجئ سوري وتؤكد أن تكاليف ذلك فاقت عشرة مليارات دولار.
يعتمد اقتصاد المملكة إلى حد ما على المساعدات وخاصةً من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول الخليج.
ومنذ اندلاع الحرب في غزة يشهد الأردن تظاهرات تدعو إلى إلغاء معاهدة السلام الموقعة مع إسرائيل عام 1994.
واستدعت عمّان مطلع نوفمبر سفير المملكة لدى إسرائيل وأبلغت إسرائيل بعدم إعادة سفيرها الذي سبق أن غادر المملكة.