استعدوا لمعرض ‘حرف تصميم المستقبل’ في متحف الفن الإسلامي: احتفالية ثقافية مميزة بين قطر والمغرب 2024!
أعلن متحف الفن الإسلامي اليوم أنه سيقدم في خريف هذا العام معرض “حرف تصميم المستقبل”، وهو معرض يعرض الرؤى الفنية لتسعة حرفيين ومصممين من قطر والمغرب، وهما ثقافتان غنيتان بتقاليد الحرف اليدوية.
يعرض “حرف تصميم المستقبل” أعمالًا جديدة أبدعها مصممون من قطر والمغرب في برنامج الإقامة الفنية لبينالي دوحة التصميم تحت عنوان ”التبادل الثقافي في التصميم - قطر/المغرب 2024: حرف تصميم المستقبل”.
برنامج الإقامة الفنية هو تبادل طويل الأمد للمعارف والحرفية وممارسات التصميم تحت رعاية بينالي دوحة التصميم، وهو حدث يقام كل عامين ويعرض ملامح التميز والابتكار في مجتمع التصميم في دولة قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. سيكون المعرض مفتوحًا للزوار من 30 نوفمبر المقبل إلى 7 يناير 2025 ضمن إطار العام الثقافي “قطر – المغرب 2024″.
وقال فهد العبيدلي، نائب مدير دوحة التصميم، إن مبادرة الأعوام الثقافية تدعو العقول المبدعة إلى عقد شراكات عميقة وعابرة للحدود والثقافات. وأشار إلى أن المعرض يظهر التأثير التحويلي للإلهام المستمد من التجارب المشتركة والعلاقات العميقة مع المجتمعات والمناظر الطبيعية والبيئة الفريدة التي تشكل وجهات نظرنا ومساعينا الإبداعية.
من جانبها، قالت غوين فاريلي، القيمة الفنية للمعرض: ”يستكشف معرض ‘حرف تصميم المستقبل’ نقاط التلاقي بين ممارسات الحرف التقليدية والأساليب المعاصرة للتصنيع والتصميم. وقد نتجت أعمال مهمة عن تبادل المعرفة حول الحرف التقليدية وعلاقتها بالممارسات المعاصرة”.
وقد قدم المصممون ندى الخراشي وريما أبو حسن ومجدولين نصر الله وعبد الرحمن المفتاح المقيمون في قطر تفسيرهم لمهارات الصناعة اليدوية المغربية التقليدية التي تعلموها خلال برنامج التبادل بهدف تصميم أعمال تركيبية متعددة الوظائف وإبداع منتجات مفيدة وأعمال فنية تتسم بالحداثة.
أما في المغرب، فقد ركز كل من أمين السلمان وبشرى بودوا وأمين الكطيبي وحمزة القادري وسارة أوحدو على المنسوجات والأعمال الطبيعية والمصنوعات الخشبية والأعمال التركيبية باستخدام الخزف والزجاج والفخار.
ستكون الأعمال الفنية التي أُنتِجَت خلال مبادرة التبادل متاحة في صالة العرض رقم 4 بمتحف الفن الإسلامي. كما سيعرض عمل أمين الكطيبي التركيبي للفن العام في فناء المتحف. بالإضافة إلى ذلك ستعرض منتجات أبدعها مصممون مقيمون في قطر استلهموا أفكارهم من التبادل الثقافي الذي استفادوا منه أثناء وجودهم بالمغرب حصريًا للبيع في متجر المتحف.
قدّم برنامج الإقامة تجربة عملية تعلم فيها المشاركون مباشرةً من الحرفيين والصناع المهرة بكلا البلدين. فقد شارك الفنانون المغاربة لمدة أسبوعين بقطر حيث زاروا الاستوديوهات والمدارس الحرفية لاكتساب المعرفة والإلهام.
وأكد العبيدلي أن أهمية هذه التبادلات تكمن أيضًا في إنشاء شبكة تواصل بين المصممين عبر المنطقة. وأضاف: “لمواصلة هذا الأسلوب التعاون المثمر، سيعرض المصممون المهارات التي تعلموها عبر سلسلة ورش عمل خلال فصل الخريف”.
تهدف مبادرة الأعوام الثقافية إلى إقامة تبادلات ثقافية طويلة الأمد بين قطر والدول الشريكة لتعزيز الاحترام المتبادل وتعميق الفهم بين الثقافات والعمل كحافز للجمع بين الناس.