استعدادات دولية مثيرة لزيارة عباس المرتقبة إلى غزة!
أعلنت السلطة الفلسطينية، يوم الأحد، عن قيامها بتحركات واتصالات دولية تحضيرًا لتوجه الرئيس محمود عباس وأعضاء من القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة. تأتي هذه الزيارة للتضامن مع أهل غزة الذين يعيشون في ظل حرب إسرائيلية مستمرة منذ أكثر من 10 أشهر، وللتأكيد على أن “منظمة التحرير الفلسطينية هي صاحبة الولاية والمسؤولية”، وبهدف “العمل على استعادة الوحدة الوطنية”، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وأفادت الوكالة بأن الاتصالات تجري بين السلطة الفلسطينية و”الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحادين الأوروبي والأفريقي (…) لضمان نجاح هذه الخطوة وتوفير الدعم والمشاركة لمن أمكن. كما تم إبلاغ إسرائيل بذلك”.
وقد أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطاب أمام البرلمان التركي يوم الخميس الماضي أنه سيتوجه إلى قطاع غزة مع “جميع أعضاء القيادة الفلسطينية”، داعيًا إلى “تأمين الوصول إليها”.
ودعا الرئيس الفلسطيني الذي تحدث بالعربية، وفق النص الذي نشرته وكالة أنباء “وفا” الفلسطينية، زعماء العالم والأمين العام للأمم المتحدة لزيارة غزة.
وكان عباس قد التقى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يوم الأربعاء في أنقرة حيث بحثا وقف إطلاق النار في غزة والسلام، وذلك بعد لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو.
وجاءت المحادثات المغلقة في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط توترًا ومخاوف من التصعيد جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من عشرة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، مع تعثر الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار وترقب رد إيران وحزب الله اللبناني على مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران والقيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر في بيروت.
وقال مكتب إردوغان إن المسؤولين تناولا خلال الاجتماع بالمجمع الرئاسي “المجازر التي ترتكبها إسرائيل ضد الأراضي الفلسطينية” بالإضافة إلى “الخطوات اللازمة للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم والسلام”.
وقد أدرج عباس زيارته لأنقرة بعد لقائه بوتين في موسكو يوم الثلاثاء. وتعود آخر زيارة لعباس الذي يرأس حركة فتح الفلسطينية لتركيا إلى أوائل مارس.