استطلاع أسواق دويتشه: احتمالية الركود تقترب من 50%! هل نحن على حافة أزمة اقتصادية؟
احتمالات الركود في الاقتصاد الأمريكي تقترب من 50%
تظهر صورة لعملات الدولار الأمريكي وعلامة مكتوب عليها “ركود” في هذه الصورة الملتقطة في 19 مارس 2025.
وفقًا لاستطلاع أجرته دويتشه بنك، فإن فرص دخول الولايات المتحدة في ركود تقترب من 50%. حيث تشير التقديرات إلى أن احتمال حدوث تراجع في النمو خلال الـ12 شهرًا القادمة يبلغ حوالي 43%، وفقًا لرأي متوسط لـ400 مشارك خلال الفترة من 17 إلى 20 مارس.
على الرغم من بقاء معدل البطالة منخفضًا ومعظم البيانات تشير إلى استمرار النمو إن لم يكن تباطؤه، فإن نتائج الاستطلاع تعزز الرسالة الواردة من استطلاعات الرأي التي تفيد بأن المستهلكين وقادة الأعمال يشعرون بقلق متزايد بشأن خطر التباطؤ أو الركود.
اعترف رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الأسبوع الماضي بالقلق لكنه قال إنه لا يزال يرى الاقتصاد “قويًا بشكل عام” مع تحقيق “تقدم كبير نحو أهدافنا على مدار العامين الماضيين”.
ومع ذلك، خفض باول وزملاؤه تقديراتهم للناتج المحلي الإجمالي لهذا العام إلى زيادة سنوية تبلغ فقط 1.7%. باستثناء الانكماش الناتج عن كوفيد-19 في عام 2020، سيكون هذا أسوأ معدل نمو منذ عام 2011.
بالإضافة إلى ذلك، رفع مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي توقعاتهم للتضخم الأساسي إلى نسبة تصل إلى 2.8%، وهو ما يتجاوز بكثير هدف البنك المركزي البالغ 2%، على الرغم من أنهم لا يزالون يتوقعون تحقيق هذا المستوى بحلول عام 2027.
إن الجمع بين التضخم المرتفع والنمو البطيء يثير شبح الركود التضخمي، وهو ظاهرة لم تُختبر منذ أوائل الثمانينات. وعلى الرغم من أن القليل من الاقتصاديين يرون إمكانية تكرار تلك الحقبة في البيئة الحالية، إلا أن احتمالية مواجهة تحديات سياسية تتزايد حيث قد يضطر الاحتياطي الفيدرالي للاختيار بين تعزيز النمو وكبح الأسعار.
كانت الأسواق متوترة خلال الأسابيع الأخيرة بشأن الآفاق المستقبلية. حيث قال خبير السندات جيفري غوندلاش لدى DoubleLine Capital لشبكة CNBC قبل أيام إنه يرى فرص حدوث ركود تتراوح بين 50% و60%.
قالت شركة مورغان ستانلي في مذكرة يوم الاثنين: “لقد كانت تصحيح سوق الأسهم الأخير مصحوبًا بـ ‘صدمة عدم اليقين’ الناتجة عن سياسة التعريفات المتطورة باستمرار”، مشيرةً إلى قلق المستثمرين بشأن إمكانية تحولها إلى تباطؤ أو حتى ركود. وأضافت: ”ما هو حقاً جوهر اللغز هو أن الولايات المتحدة قد تكون معرضة لخطر فترة ركود تضخمي حيث يتباطأ النمو ويظل التضخم ثابتاً”.
ومع ذلك، شكك باول فيما إذا كان هناك احتمال لتكرار فترة الركود السابقة قائلاً: “لن أقول إننا نعيش حالة يمكن مقارنتها بذلك”.
لاحظ محللو باركليز أن ”المقاييس المعتمدة على السوق تتماشى مع تباطؤ معتدل فقط في الاقتصاد”، رغم أن الشركة تتوقع معدل نمو هذا العام يبلغ فقط حوالي %0.7 ، وهو بالكاد فوق عتبة الركود.
مركز UCLA Anderson للتنبؤات الاقتصادية الذي يحظى بمراقبة وثيقة واستشهاد واسع النطاق أثار مؤخرًا الانتباه بإعلانه الأول عن مراقبة الركود للاقتصاد بناءً بشكل كبير على المخاوف المتعلقة بتعريفات الرئيس دونالد ترامب.
كتب كليمنت بور الاقتصادي بالمدرسة أنه يمكن أن يحدث التراجع خلال سنة أو سنتين لكنه قال إن أحدهما قابل للتجنب تماماً إذا قلل ترامب تهديداته بالتعريفات الجمركية.
وأضاف بور: “هذه المراقبة تعمل أيضًا كتحذير للإدارة الحالية: كن حذرًا مما تتمناه لأنه إذا تحققت جميع أمنياتك فقد تكون بالفعل مؤلف ركود عميق وقد لا يكون مجرد ركود عادي بل ركد تضخمي”.
احصل على تذكرتك لحضور حدث Pro LIVE
انضم إلينا في بورصة نيويورك! هل الأسواق غير مستقرة؟ احصل على ميزة مع CNBC Pro LIVE ، حدث حصري ومبدئي يقام في بورصة نيويورك التاريخية.
في ظل المشهد المالي الديناميكي اليوم ، يعد الوصول إلى رؤى الخبراء أمرًا بالغ الأهمية.
بصفتك مشتركاً لدى CNBC Pro ، ندعوك للانضمام إلينا لحضور أول حدث حصري شخصي لـ CNBC Pro LIVE يوم الخميس الموافق الثاني عشر من يونيو.
شاركوا معنا جلسات تدريبية تفاعلية يقيمها خبراؤنا كارتر وورث ودان نايلز ودان آيفس بالإضافة لجلسة خاصة مع توماس لي.
ستتاح لك أيضًا الفرصة للتواصل مع خبراء CNBC والمواهب ومشتركين آخرين أثناء ساعة الكوكتيل المثيرة داخل قاعة التداول الأسطورية.
التذاكر محدودة!
