الثقافة والحياة

استراتيجيات فعالة للتواصل: اليوم الأول مع سكوت إتش يونغ

أنا الآن⁤ في الشهر السادس⁤ من مشروعي السنوي⁢ “أسس”. تركيزي هذا الشهر هو ⁣على التواصل. أحد ثلاثة أسس اجتماعية، يركز التواصل على ⁤التعرف على أشخاص جدد والحفاظ ⁤على ‌الصداقات مع الأشخاص الذين لا نراهم كل ‌يوم.

تتركز الأسس المرتبطة الأخرى، وهي الاتصال والخدمة، على ⁤تحسين الروابط‌ القريبة وإيجاد ⁢طرق لمساعدة⁤ الآخرين في حياتي اليومية.

إليك بعض⁤ الروابط لملاحظات⁢ الأشهر السابقة، في حال فاتتك:

1. اللياقة البدنية: البداية، النهاية، الكتب.
2. الإنتاجية: البداية، النهاية، الكتب.
3. المال: البداية، النهاية، الكتب.
4. الطعام: البداية، النهاية، الكتب.
5. القراءة: البداية والنهاية​ والكتب.

## لماذا التواصل؟

لا أعتقد أنني بحاجة إلى توضيح مدى ‌أهمية ‌العلاقات لحياة جيدة. تقريبًا⁤ جميع‍ أفراحنا العظيمة في الحياة ⁤(بالإضافة إلى أعظم تعاستنا) مبنية ⁣على ارتباطنا بالآخرين.

اخترت التركيز أولاً على التواصل⁣ لأنه ⁢مقدمة منطقية للارتباط الأعمق. إذا لم يكن لديك الكثير من الأصدقاء المقربين أو شريك رومانسي ، فقد لا تكون هناك الكثير من العلاقات في حياتك التي يمكنك تعميقها. لذلك ، يأتي التعرف على أشخاص جدد أو تقوية “الروابط ‍الضعيفة” أولاً.

الحاجة المنطقية للقاء الناس قبل أن⁢ تتمكن من أن تكون أصدقاء مقربين ليست قضية عملية في حياتي الآن. أنا متزوج بسعادة ولدي طفلان. لدي علاقات جيدة مع عائلتي ولدي عدد من⁣ الأصدقاء المقربين ، سواء شخصيًا‍ أو مهنيًا.

ومع ذلك ، لقد مررت بالتأكيد بأوقات كانت ​فيها هذه التسلسلات مهمة جدًا بالنسبة لي. انتقلت كثيرًا‌ في‌ أوائل العشرينيات من عمري ‌، وكان علي إعادة بناء عالم ‌اجتماعي لنفسي عدة مرات من الصفر . وبالتالي ، أعرف عن كثب مدى أهمية أساس التواصل فيما ⁣يتعلق بالنجاح الاجتماعي.

أعتقد أنه أيضًا منطقي التفكير بالتواصل كشيء متميز عن الاتصال لسبب آخر: السلوكيات والمهارات التي تدعم كل منهما تميل إلى أن تكون مختلفة . تعميق الاتصال ⁣هو بشكل كبير مسألة قضاء وقت ⁣ممتع معًا والتعاطف والكرم ، لكن التواصل يعتمد ⁣على الانفتاح والثقة​ بالنفس والاستعداد لتجربة ‌أشياء جديدة . ومن منظور عملي ، يبدو منطقيًا اعتبار ⁣التواصل‍ أساسًا‍ منفصلًا عن⁣ العمل للحفاظ على اتصالاتك القريبة الحالية .

## التأمل حول تواصلي الحالي

أساس تواصلي أضعف مما أرغب فيه رغم أن جزءاً من ذلك هو ⁤مقارنة بفترات سابقة كانت ⁣فيها ​قوية نسبيًا‍ .

في العشرينيات⁢ كنت أحضر حدث اجتماعي تقريباً كل يوم . ​خلال ⁤الأيام الأولى لعملي قضيت الكثير ⁣من الوقت أتواصل مع كتّاب‌ ورجال أعمال آخرين ⁣. وبعد الانتقال إلى مكان ⁤جديد كان الاجتماع الاجتماعي لمساعدتي في تكوين⁣ صداقات جديدة (غالبا⁣ بلغة لم أكن أتحدث بها جيداً) غالبا ما‌ كان ⁣أولويتي الرئيسية .

اليوم ومع ذلك فإن مستوى⁤ تواصلي مع ‍الأشخاص الذين لا أعرفهم بالفعل أقل بكثير ​. جزء كبير من ذلك ببساطة هو المرحلة الحالية لحياتي ⁢. مع وجود طفلين صغيرين في ‌المنزل لدي وقت أقل وبصراحة دافع أقل للبحث عن أصدقاء جدد . غالبا ما أشعر أنه ‌ليس لدي وقت كافٍ للحفاظ‌ على العديد ⁣من الصداقات التي لدي بالفعل ناهيك ​عن القيام بأنشطة اجتماعية بهدف صريح للتعرف إلى أشخاص جدد .

ومع ذلك فإنه سهل‍ جداً تجاهل الحاجة للتواصل بسبب ​الانشغال البسيط . يمكن تطبيق نفس ‍الحجة بشأن العديد من الأسس الأخرى أيضاً . أنا لا ألعب رياضة والحاجة للحفاظ على شكل جسدي ⁢معين ليست بارزة عندما تكون والد مشغول ⁣- ‌لكن هذا لا يجعل اللياقة البدنية غير مهمة عندما تكبر .
وبالمثل اعتقد ان الإهمال‍ التام للتواصل ⁣قد يؤدي بسهولة الى وضع حيث بعد ​الخروج ⁣ من شرنقة الأبوة المعزولة اكتشف انني املك اصدقاء ونشاطات‌ اقل مما‍ ارغب فيه  .. تشبيه قد‌ يكون لشخص كان رياضياً أثناء⁣ دراسته الجامعية ولم يلاحظ أنه⁢ بدأ يفقد⁢ لياقته البدنية خلال الثلاثينات‌ والأربعينات‌ ووجد نفسه يعاني ⁤الآن مشاكل صحية ‌يمكن ‌تجنبها عند الكبر .. الأفضل إصلاح الأساس قبل أن تتسبب نقاط الضعف بمشاكل .

ومع ذلك وبالنظر الى قيود حياتي ⁢ووجود عدد كافٍ حالياً  من الأصدقاء والعائلة⁢ أرغب بتحقيق التوازن الصحيح بين الوقت المناسب الذي أقضيه بالتواصل والحفاظ علي ‍علاقاتي الحالية والتزاماتي‍ .

##⁣ عادة أساسية : نشاط اجتماعي⁣ أسبوعي

نظرًَا للحاجة لبعض مقدار⁤ التفاعل الاجتماعي ولالتزاماتي الحالية اعتقد ان استهداف ‍عادة حضور نشاط اجتماعي‌ مرة واحدة أسبوعيًا يعد مثاليًّا⁢ للغاية ⁢..‌ بخلاف عادتي الرياضية حيث استهدف الاتساق الكامل تقريباً نظراً للطبيعة غير المنتظمة للأحداث⁤ الاجتماعية فأنا أقل قلقًَا بشأن صرامة هذه العادة⁢ .. اعتقد انه إذا حققت متوسط ~1x/الأسبوع سيكون جيدًّا ​

معاييري لنشاط ⁢اجتماعي هي وجود فرصة للتعرف ⁢علي اشخاص جدد .. قد يكون‌ هذا لقاءات⁢ جماعية او دروس او ‍نشاطات جماعية حيث لا اعرف أي شخص ⁢مسبقا⁣ .. او قد يكون فعاليات احضرها برفقة اصدقائي الحاليين⁣ حيث لا اعرف جميع الحضور مسبقا

مرة واحدة أسبوعيًا تبدو ‍وكأنها ⁣التزام أدنى ⁣جيد جدًا.. يصعب تخيل‍ شخص يعتبر الخروج ‌مرة واحدة أسبوعيًا مفرط ولكن ‍يمكنني⁢ بالتأكيد التفكير ببعض الأشخاص الذين سيكون لديهم ⁣نشاط واحد أسبوعيًا قليل جداً.. لقد ‌كان قليلاً ⁤جداً عندما كنت جديداً بمدينة ‌معينة وعازب وأحاول الحصول⁢ علي موطئ قدم مهني أو ببساطة كنت افتقر ‌للأصداء بحياتي لذا فلا اعتقد ان هذا معيار عالمي رغم⁤ انه قد يعمل كحد أدنى مناسب⁤ لمعظم الناس⁣

لتحقيق هذا⁤ الهدف سأقوم ‍بما فعلته دائمًا ⁤: البحث ⁤عن لقاءات بناءً علي بعض اهتماماتي وسؤال الأصدقاء حول‌ الأنشطة التي هم جزء منها ومراقبة الفرص المتاحة … منذ بدأت الجري أكثر مؤخرًا ربما سأذهب إلي نادي للجري هنا وهناك ‍وأحقق هدف ممارسة الرياضة اليومية أيضاً‌

كما إنني حريصٌ أيضًا لاستئناف بعض ممارسة اللغة⁢ … ⁣كانت شيئاً استمتعت به قبل الأطفال ولكن بسبب إلغاء جميع الاجتماعات الشخصية بسبب الجائحة وزيادة الطلبات الناتجة عن وجود طفلين توقفت عنها تماماً لذا ⁣سأتابع‌ الأمر كذلك ‌

## مقاييس أخرى ‌للتواصل

أولويتي هي مجرد‌ حضور بعض ‍الفعاليات الاجتماعية بشكل تقريبي أسبوعياً لنشاطاتي المتعلقة بالتواصل وهذا جزئي لأن احتياجاتي بهذا ⁢الأساس​ غير محددة⁣ تمامًَا كما ذكرت سابقا انا متزوج بسعادة لذا فإن زاوية المواعدة التي تحفز الكثير​ النشاط الاجتماعي ليست موجودة بالنسبة⁣ لي

وبالمثل بينما يمكن دائماً تحسين شبكات الأعمال ‌المهنية إلا‌ أنها⁣ ليست منطقة ⁢أعطي لها⁤ الأولوية ‍أيضاً … أنا دائماً سعيد بلقاء الناس بشكل مهني⁤ ولكن أشعر⁣ بأن الفرص تأتي​ لي بشكل⁤ طبيعي بما يكفي عند هذه النقطة⁣ بمشواري المهني بحيث لاتحتاج للكثير عمل إضافى
لكن بالإضافة ‍لعادتي ⁢الأسبوعية للاختلاط بالأخرين أرغب بأن أصبح أكثر⁣ تنظيمُا بشأن متابعة وتحديد الوقت‌ لأصدقائي البعيدون… لست​ بارعا بطبيعتي بذلك ​وعدم استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية يجعل الأمر أسوأ… بينما⁤ يبدو إعداد برنامج ⁣إدارة علاقات العملاء للأصدقاء ​شيئٌ مُنَزعِج ⁢قليلاً إلا إنّي بحاجة فعلاً لبعض نظام التنبيهات للتحقق ⁣منهم حتى لا أفقد الاتصال بهم
لم ⁢أحدد بعد النظام الذي ‍أرغب باستخدامه… سابقا قمت ‌بتجربة تنبيهات دورية وجداول بيانات لمحاولة حل هذه​ المشكلة ‌لكن دائمُا شعرت ⁣بشئٍ ما تجاه⁤ رسميتها… بدلاً مِنْ ذَلِكَ ربما​ سأحاول ممارسة أكثر​ انتظامُا للتحقق مِنْ الأشخاص‍ مرة⁢ واحدة كل ربع سنة أو سنة​ لتعويض نقص معرفتي بتحديثاتهم⁣ عبر وسائل الإعلام الاجتماعية
كالعادة وقبل نهاية الشهر سأشارك بعض الأفكار المستخلصة مِنْ قراءاتي لهذا الشهر وكذلك كيف ‍سارت تغييرات عادتي​ المخطط لها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى