احتفال مميز: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تكرم الفائزين في مسابقة ‘وقف وصورة 5’!

كرم سعادة الدكتور الشيخ خالد بن محمد بن غانم آل ثاني، وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، الفائزين في النسخة الخامسة من مسابقة “وقف وصورة”، وذلك خلال حفل أقيم بمقر الإدارة العامة للأوقاف. كما أعلن سعادته عن موضوع النسخة السادسة من المسابقة التي ستنطلق في الأول من أكتوبر المقبل.
وخلال الحفل الذي أقيم بمقر الإدارة العامة للأوقاف، تم الإعلان عن 45 فائزا في النسخة الخامسة من المسابقة بفرعيها المحلي والدولي. وقد بلغ عدد المشاركين في المسابقة 694 مصورا من 49 دولة، وتم زيادة عدد المكرمين هذا العام إلى خمسة عشر فائزا لكل فئة وزيادة قيمة الجوائز إلى 275 ألف ريال قطري.
من جهته، قال المهندس حسن عبد الله المرزوقي المدير العام للإدارة العامة للأوقاف إن العمل الوقفي اقترن تاريخيا بمختلف قطاعات الحياة ليكون رافدا قويا لجميع مظاهر الحياة والحضارة والعمران الإنساني. وأكد أن القيم الإسلامية تجلت في دعم الوقف للتعليم، حيث وضع العلماء المسلمون أسس المناهج العلمية التجريبية التي مهدت للعلوم الحديثة وتطوير البحوث الشرعية والصحية والتثقيفية والتعليمية.
وأضاف المرزوقي أن العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة تبين فضل العلم والعلماء، كما جاء في الآية الكريمة “إنما يخشى الله من عباده العلماء”، والحديث النبوي الشريف الذي رواه أبو الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء”.
وأشار إلى أن الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وتحت مظلة المصرف الوقفي للتنمية العلمية والثقافية قد تبنت موضوع العلم وصروحه لمسابقة “وقف وصورة” لعام 1446هـ/2024م.
وأكد أن تبني الإدارة العامة للأوقاف لهذه النسخة يأتي انطلاقا من المنطلق الشرعي وكنتيجة طبيعية للنجاحات والإنجازات المتنامية التي شهدتها دولة قطر على المستوى العالمي فيما يتعلق بالتعليم ودور الوقف الفعال في دعم النهضة المستدامة وما يمثله التعليم كركيزة أساسية للتنمية والنهضة.
ويشار إلى أنه تم إنشاء المصرف الوقفي للتنمية العلمية والثقافية انطلاقا من الإيمان العميق بدور العلم في تقدم الأمة وتطورها ليكون رافدا غنيا للعطاء الثقافي والعلمي. وقد كان للوقف دور تاريخي كبير في تنشيط الحركة العلمية والثقافية وبناء الحضارة التي أفادت الإنسانية جمعاء استنادا إلى الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة التي رفعت مكانة العلم والعلماء وأمرت بنشره وبثه.
بالإضافة إلى دعم تنظيم المسابقات العلمية والثقافية، يهدف المصرف الوقفي للتنمية الثقافية والعلمية إلى دعم إقامة المؤتمرات والندوات وحلقات الحوار والمعارض والمراكز الثقافية الدائمة والموسمية وتوفير بعثات داخلية وخارجية للطلبة المتميزين لمتابعة دراستهم للمراحل الأساسية والجامعية والعليا وتنظيم الدورات التدريبية لتنمية المهارات المختلفة وطباعة الكتب والإصدارات السمعية والمرئية ودعم وإنشاء المكتبات الوقفية.