أكثر من 80% من سكان غزة تحت أوامر الإخلاء: أزمة إنسانية تتفاقم مع تراجع المساعدات!
يأتي ذلك في أعقاب أمر الإخلاء الفوري الذي أصدره الجيش الإسرائيلي يوم أمس للسكان في أجزاء من وسط وشرق خان يونس. وذكر المكتب الأممي أن الجيش الإسرائيلي أصدر أمري إخلاء للأشخاص في أجزاء من شمال غزة.
وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) – في آخر تحديث له بشأن الوضع في غزة – أن المناطق التي تم إخلاؤها حديثًا هذا الأسبوع تشمل حوالي 43 كيلومترًا مربعًا من شمال وجنوب غزة.
تشير التقديرات الأولية من قبل الشركاء العاملين في المجال الإنساني إلى أن هذه المناطق تضم حوالي 230 موقعًا للنازحين، بالإضافة إلى مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، وخمس مرافق صحية عاملة بما فيها المستشفى الإندونيسي. وأفاد مكتب أوتشا بأن التقييمات أظهرت أن أكثر من 80% من قطاع غزة تم وضعه تحت أوامر الإخلاء منذ أكتوبر الماضي.
وفقاً لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، فإن دخول إمدادات المساعدات إلى غزة لا يزال يمثل تحديًا بسبب الأعمال العدائية النشطة والقيود المفروضة على الوصول والمستويات العالية من انعدام الأمن وانعدام النظام العام والسلامة، بالإضافة إلى عوامل أخرى.
نتيجة لذلك، أفاد المكتب الأممي بانخفاض حجم المساعدات التي تدخل عبر المعابر الحدودية العاملة إلى غزة بأكثر من النصف منذ أوائل مايو عندما تم إغلاق معبر رفح. وقد انخفض عدد الشاحنات الواردة يوميًا من متوسط 169 شاحنة في أبريل إلى أقل من 80 شاحنة خلال يونيو ويوليو.
وكان الانخفاض عند معبر كرم أبو سالم أكثر حدة خلال الأشهر الثلاثة الماضية حيث شهدت شحنات المساعدات انخفاضًا بأكثر من 80% مقارنة بالفترة السابقة.
في هذه الأثناء، لا تزال بعثات المساعدة الإنسانية التي تتطلب التنسيق مع السلطات الإسرائيلية تواجه الرفض أو العرقلة. فقد أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأنه حتى يوم أمس الخميس، سهلت السلطات الإسرائيلية فقط 24 مهمة مساعدة ضمن 67 مهمة مخطط لها لشمال غزة هذا الشهر. أما بقية المهمات فقد رُفضت أو أُعيقت أو أُلغيت لأسباب أمنية أو لوجستية أو تشغيلية. وينطبق الشيء نفسه على جنوب غزة حيث سهلت السلطات الإسرائيلية حوالي نصف المهام المخططة البالغ عددها نحو 100 مهمة إنسانية بينما رُفضت البقية أو أُعيقت أو أُلغيَت.