أكبر تعديل وزاري في تاريخ الحرب: كيف يمنح أوكرانيا طاقة جديدة لمواجهة التحديات؟
مقالة حول الشحنات العسكرية الإيرانية إلى روسيا
تعتبر إيران “على وشك تسليم صواريخ قصيرة المدى” إلى روسيا، مما أثار مخاوف بشأن تداعيات ذلك على الحرب التي تشنها موسكو على جارتيها أوكرانيا منذ أواخر فبراير 2022.
ولم يوضح المسؤولون الإيرانيون الذين تحدثوا إلى بلومبرغ الأمريكية، عن كيفية نقل هذه الصواريخ أو حجم الشحنة المتوقعة. وقد أكد أحد المسؤولين قائلاً: ”قد تتم عملية التسليم قريباً”.
وزادت إيران من شحناتها العسكرية بما في ذلك الطائرات المسيرة التي تستخدمها روسيا في حربها ضد أوكرانيا منذ عامين ونصف، لكن مصادر مطلعة أكدت لـ”بلومبرغ” أن تلك الطائرات لم تكن كافية لتلبية احتياجات الجيش الروسي في الصراع.
وتعاني الولايات المتحدة من تحديات كبيرة فيما يتعلق بالتحالفات المتعددة مع حلفائها (الناتو)، حيث تتزايد الضغوط من أجل اتخاذ إجراءات أكثر فعالية ضد إيران وروسيا.
ولم يعد مجالس الأمن الأمريكي والكونغرس الأمريكي وزراء الخارجية الإيرانيين وبعثاتهم للدعم العسكري إلا بعد أن تم التأكيد على طلباتهم للتمويل للمساعدة في تعزيز قدراتهم العسكرية عبر التحالفات الدولية.
ويعرب ويد عن قلقه إزاء كل تلك التحركات التي قد تؤثر سلباً على الوضع الإقليمي والدولي، مشيراً إلى أنه يجب أن يكون هناك تنسيق أكبر بين الدول المعنية لضمان عدم تفاقم الأوضاع الأمنية.عذرًا، لا أستطيع مساعدتك في ذلك.
وزاد: “وبالنسبة للصواريخ البعيدة، فإن روسيا لا تنقصها القدرة على إنتاجها، وليست بحاجة إلى الحصول عليها من إيران أو غيرها”.
عقوبات متوقعة
ووفقًا لتقرير بلومبرغ، فمن المرجح أن يؤدي نقل صواريخ باليستية إيرانية إلى روسيا إلى فرض مزيد من العقوبات على طهران.
وقالت المصادر للوكالة الأميركية إنه من المتوقع أن تصدر إدانة من مجموعة السبع لأي تزويد إيراني لموسكو بالصواريخ الباليستية. وكانت المجموعة قد فرضت بالفعل عقوبات على إيران وكوريا الشمالية لتزويدهما روسيا بالأسلحة.
وهنا يرى عزيمة أن “نقل الصواريخ الباليستية الإيرانية إلى روسيا سيواجه على الأرجح بتوسيع العقوبات وفرض عقوبات إضافية ضد طهران، وذلك رغم أن فعاليتها ستكون غير مؤكدة بالنظر إلى عدد من الإجراءات التي تستهدف طهران بالفعل”، مشيرًا أيضًا إلى أنه قد يتم فرض قيود جديدة على الخطوط الجوية الإيرانية.
الإعلان الأكثر حسما: روسيا ستغير عقيدتها النووية
نقلت وكالة تاس للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف قوله، الأحد، إن روسيا ستدخل تعديلات على عقيدتها النووية ردًا على تصرفات الغرب بشأن الصراع في أوكرانيا.
وشدد عزيمة على أن “النقل المحتمل للصواريخ الباليستية يعني التصعيد، وقد يؤدي تسليم الصواريخ الباليستية الإيرانية إلى روسيا إلى رد فعل سريع من حلفاء أوكرانيا واتخاذ إجراءات دولية واسعة النطاق ستؤثر بشكل عام على الوضع الإقليمي والدولي”.
وفيما إذا كان التعاون الروسي الإيراني قد يجعل المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب يتخذ مواقف أكثر تشددًا تجاه موسكو في حال وصوله إلى البيت الأبيض، أجاب عزيمة: “سيكون أمام الرئيس الأميركي القادم تحديات كبيرة؛ سيواجه تحالف الدول المنبوذة: روسيا وكوريا الشمالية وإيران. وفي حال فوز الرئيس السابق ترامب في الانتخابات الرئاسية سيتغير خطابه”.
وشدد على أن الخطابات والتصريحات خلال الحملة الانتخابية لا تعني بالضرورة أنها ستكون نفسها بعد الانتخابات.”
لطالما كانت العلاقة مع إيران وروسيا أحد محاور حملة ترامب، والتحالف الثلاثي الذي قد يجمع بين روسيا وكوريا الشمالية وإيران، سوف يجعل ترامب مضطراً لأخذ مواقف أكثر حزماً سواء في الملف النووي الإيراني أو الحرب الروسية على أوكرانيا.
أما أنتيكوف فاعتبر أن “الحديث عن حصول روسيا على صواريخ باليستية، خاصة من بعض المصادر الأوروبية، يهدف إلى الضغط على الولايات المتحدة لإعطاء أوكرانيا الضوء الأخضر لاستخدام الأسلحة الغربية بعيدة المدى لضرب العمق الروسي”، على حد قوله.
