تظهر علامة جنرال موتورز على خزان مياه مصنع التجميع في راموس أريزبي، في ولاية كواهويلا، المكسيك، في 11 فبراير 2021.
مع تفاعل أسهم السيارات مع أحدث إعلان عن التعريفات من واشنطن العاصمة يوم الخميس، كانت جنرال موتورز هي الأكثر تأثراً. انخفضت أسهم جنرال موتورز بأكثر من 7% خلال تداولات يوم الخميس، مما جعل أدائها أقل بكثير مقارنةً بشركات مثل فورد وستيلانتس التي انخفضت أسهمها بأكثر من 3% و1% على التوالي. بينما ظلت أسهم تسلا دون تغيير تقريباً خلال اليوم.
يعود هذا التباين إلى كمية المركبات التي تستوردها جنرال موتورز وتعرضها للمكسيك بشكل خاص. كتب محللو دويتشه بنك في مذكرة يوم الخميس: “يبدو أن تسلا وفورد هما الأكثر حماية بالنظر إلى مواقع مرافق تجميع المركبات رغم أن فورد تواجه تعرضًا إضافيًا لمحركات مستوردة”. وأضافوا: “تمتلك جنرال موتورز أكبر تعرض للمكسيك”.
أعلن الرئيس دونالد ترامب يوم الأربعاء أن إدارته ستفرض تعريفات بنسبة 25% على “جميع السيارات التي لم تُصنع في الولايات المتحدة” وبعض قطع غيار السيارات. يسمح الأمر التنفيذي الذي تم توقيعه يوم الأربعاء ببعض المرونة للمكونات المتوافقة مع اتفاقية الولايات المتحدة-المكسيك-وكندا، لكن لم يتضح على الفور ما هي الإغاثة التي قد تقدمها هذه الخطوة لصناعة السيارات الأمريكية الشمالية.
تشير بيانات GlobalData إلى أن المكسيك شكلت 16.2% من واردات المركبات إلى الولايات المتحدة كنسبة مئوية من المبيعات في عام 2024، وهو أكبر حصة لأي دولة، حوالي ضعف حصص كوريا الجنوبية واليابان اللتين احتلتا المركزين الثاني والثالث من حيث حجم الواردات.
حوالي 52% من مركبات جنرال موتورز المباعة في الولايات المتحدة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024 تم تجميعها داخل البلاد وفقًا لأبحاث المحلل دان ليفي لدى باركليس. وهذا يترك حوالي 30% تم تجميعه في كندا والمكسيك و18% أخرى مستوردة من دول أخرى.
وأشار ليفي أيضًا إلى أن جنرال موتورز تعتمد بشكل كبير على المكسيك وكوريا الجنوبية لإنتاج بعض سيارات الكروس أوفر الصغيرة مثل مركبتي Equinox وBlazer. وقال: “حوالي نصف مبيعات جنرال موتورز الأمريكية يتم إنتاجها داخل البلاد ولكن الأجزاء المستوردة تشكل مصدر قلق”.
خلال نفس الفترة، تم تجميع 57% من مركبات ستيلانتس و78% من مركبات فورد المباعة في الولايات المتحدة محليًا. أفاد ليفي بأن ستيلانتس قامت بتجميع 39% من وحداتها المباعة بالولايات المتحدة في كندا والمكسيك بينما قامت فورد بتجميع فقط 21%.
قال إيمانويل روزنر المحلل لدى Wolfe Research إن التعريفات تؤثر بشكل رئيسي على شركات صناعة السيارات ذات العلامات التجارية الأجنبية ولكنه أشار إلى أن15 %من سيارات GM الأمريكية تأتي من كوريا الجنوبية.
قال جون مورفي المحلل لدى بنك أمريكا إنه بالمقارنة مع سوق السيارات الأوسع فإن GM “مُعرضة نسبيًا للتعريفات” وقد تحتاج لإعادة التوازن.
انخفض سهم GM بنسبة13 % منذ بداية العام حتى الآن. كما تراجعت الأسهم بشكل حاد أواخر يناير بعد قلق المستثمرين بشأن عدم معالجة الشركة لمخاوف حول التعريفات ضمن تقرير أرباحها الأخير.
