أزمة إنسانية في شمال غزة: دعوة عاجلة لحماية المستشفيات وتقديم المساعدات المنقذة للحياة!
من جانبها، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن سكان شمال غزة محرومون من الرعاية المنقذة للحياة في ظل العمليات العسكرية المكثفة التي تجري حول وداخل المرافق الصحية، بالإضافة إلى القيود الشديدة على الوصول ونقص حاد في الإمدادات الطبية.
وفي يوم السبت، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن وزارة الصحة (في غزة) أبلغت المنظمة بأن حصار مستشفى كمال عدوان قد انتهى بعد اعتقال 44 من الموظفين الذكور. ولم يتبق في المستشفى سوى موظفة واحدة وطبيب واحد ومدير المستشفى لرعاية مائتي مريض بحاجة ماسة إلى المساعدة. وأكدت منظمة الصحة العالمية على ضرورة حماية المستشفيات من الصراع في جميع الأوقات.
نزوح أكثر من 70 ألف شخص
كما أفاد العاملون في المجال الإنساني بأن عدد النازحين من محافظة شمال غزة إلى مدينة غزة هذا الشهر يقدر الآن بأكثر من 70 ألف شخص مع عبور عدد قليل جداً من العائلات إلى جنوب وادي غزة.
وخلال مؤتمره الصحفي اليومي، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك إن الشركاء في المجال الإنساني يبذلون قصارى جهدهم للاستجابة لاحتياجات الناس في تلك المنطقة، وخاصة بالنسبة للنازحين حديثاً. وحذروا من أن العوائق المستمرة تجعل العمل بأي شكل بالقرب مما تتطلبه هذه الأزمة أمراً بالغ الصعوبة.
مقتل أكثر من ثلاثين شخصا في خان يونس
في جنوب غزة، زار فريق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بدعمٍ مِن دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام منطقة خان يونس حيث أفادت التقارير بأن العمليات العسكرية الإسرائيلية التي جرت يوم السبت أسفرت عن مقتل أكثر من ثلاثين شخصاً وإصابة العشرات بمن بينهم نساء وأطفال. كما نزحت العديد من العائلات أثناء العملية لكنها عادت بعد عدم نجاحها بالعثور على مأوى آخر.
وقال الفريق الأممي إن الناس يحتاجون بشكل عاجل إلى الخيام والقماش المشمع لتغطية الملاجئ المتضررة والوجبات الساخنة والمياه النظيفة وحليب الأطفال والحفاضات.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد أصدر بياناً قال فيه إن محنة المدنيين الفلسطينيين المحاصرين شمال غزة لا تُطاق، وحذر أن الدمار الواسع والحرمان الناتجين عن العمليات العسكرية الإسرائيلية هناك – خاصة حول جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون - يجعلان ظروف الحياة غير محتملة للسكان الفلسطينيين. وأضاف أن هذا الصراع يستمر مع مراعاة ضئيلة لمتطلبات القانون الدولي الإنساني.