أزمة إنسانية: تفاصيل مثيرة حول إيقاف قافلة أممية تحت تهديد السلاح في غزة!
في آخر تحديث أصدره المكتب اليوم الثلاثاء، أشار إلى الحادثة التي وقعت أمس الاثنين والتي تضمنت قافلة تابعة للأمم المتحدة أوقفتها القوات الإسرائيلية. وقد نبه المكتب إلى أن هذه الحادثة تمثل أحدث مثال على المخاطر والعقبات غير المقبولة التي يواجهها العاملون في المجال الإنساني في غزة.
وأوضح المكتب أن القافلة كانت تُقل 12 موظفًا من الأمم المتحدة في طريقهم لدعم حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غزة، وتم تنسيق تحركاتهم بالكامل مع القوات الإسرائيلية، مع تقديم جميع التفاصيل مسبقًا.
وأضاف أنه عندما تم إيقاف الفريق عند نقطة تفتيش الرشيد، أُبلغوا بأن القوات الإسرائيلية تريد احتجاز اثنين من موظفي الأمم المتحدة للاستجواب. وتصاعد الموقف بسرعة حيث وجه الجنود أسلحتهم مباشرة نحو الموظفين الأمميين في القافلة.
صدم مركبات القافلة
قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن القوات الإسرائيلية حاصرت مركبات الأمم المتحدة وأطلقت النار عليها. وبعد ذلك اقتربت دبابات وجرافات تابعة للجيش الإسرائيلي من القافلة وبدأت بصدم مركبات الأمم المتحدة من الخلف والأمام، مما أدى إلى ضغط القافلة رغم وجود موظفي الأمم المتحدة بداخلها.
وأضاف أن إحدى الجرافات أسقطت حطامًا على المركبة الأولى بينما هدد الجنود الإسرائيليون الموظفين مما جعل الخروج بأمان من المركبات أمرًا مستحيلًا.
وظلت القافلة تحت تهديد السلاح بينما انخرط مسؤولون كبار في الأمم المتحدة مع السلطات الإسرائيلية لتهدئة الموقف. وتم استجواب الموظفين ثم أطلق سراحهما وفقاً لما ذكره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
قال المكتب إنه بعد سبع ساعات ونصف الساعة عند نقطة التفتيش عادت القافلة إلى قواعدها بعد أن عجزت عن إكمال مهمتها الإنسانية. وشدد على أن هذا الحادث وسلوك القوات الإسرائيلية على الأرض يعرض حياة موظفي الأمم المتحدة للخطر.
وأكد أنه يتعين على القوات الإسرائيلية اتخاذ التدابير اللازمة لحماية موظفي وممتلكات العمل الإنساني وتسهيل عملهم، وبموجب القانون الدولي الإنساني فإن هذه الحماية إلزامية.