أدوية القلب الشائعة قد تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالخرف، دراسة تكشف!
بالإضافة إلى حماية صحة القلب، يمكن أن تقلل الأدوية القلبية الوعائية المستخدمة على نطاق واسع بشكل كبير من خطر الإصابة بالخرف في سن الشيخوخة – بنسبة تصل إلى 25 في المئة عند استخدامها على المدى الطويل.
تأتي هذه النتائج من دراسة كبيرة شملت 968,715 شخصًا، أجراها فريق من معهد كارولينسكا وجامعة لوند في السويد. وقد نظرت الدراسة في الروابط بين تناول الأدوية لمدة خمس سنوات على الأقل، وفرصة تطوير الخرف.
بينما لا تثبت الأبحاث وجود علاقة سببية بين هذه الأدوية والخرف، إلا أنها تشير بقوة إلى أن القلب المعطل قد يفتح أيضًا الباب للتدهور الإدراكي – وربما أن بعض العلاجات يمكن أن تعتني بكل من القلب والدماغ.
الرابط بين صحة القلب والأوعية الدموية والخرف ليس جديدًا، وقد اقترحت الدراسات السابقة أن حماية القلب قد تساعد أيضًا في التخفيف من التدهور الإدراكي. ومع ذلك، لم تكن الأدلة حتى الآن قوية لدعم هذه الفكرة.
“ركزت الدراسات السابقة على أدوية فردية ومجموعات مرضى محددة، لكننا في هذه الدراسة نتبنى نهجًا أوسع”، تقول عالمة الوبائيات ألكسندرا وينبرغ من معهد كارولينسكا.
نظر الباحثون في تأثير تناول الأدوية لإدارة ارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول وتخفيف الدم والسوائل في الجسم (المدرات التي غالبًا ما توصف لعلاج فشل القلب).
أظهرت البيانات أن هذه الأدوية كانت مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بالخرف بنسبة تتراوح بين 4 و25 بالمئة، وأن تناول عدة أدوية عادة ما كان له تأثير أكبر في تقليل الخطر مقارنة باستخدام دواء واحد بمفرده.
“يمكننا رؤية رابط واضح بين الاستخدام طويل الأمد – خمس سنوات أو أكثر – لهذه الأدوية وانخفاض خطر الإصابة بالخرف عند كبار السن”، تقول عالمة الوبائيات موزهو دينغ من معهد كارولينسكا.
ومع ذلك، كان لنوع آخر من أدوية القلب تأثير معاكس.
كانت أدوية مضادات الصفائح الدموية التي تمنع الصفائح الدموية الموجودة في الدم من التكتل معًا وإحداث السكتات مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالخرف بنسبة تتراوح بين 13 و25 بالمئة – ربما لأن تأثير منع التكتل يجعل النزيف الصغير داخل الدماغ أكثر احتمالاً كما يقترح الباحثون.
بالإضافة إلى ذلك ، ارتبط الاستخدام قصير المدى لأيٍّ من العقاقير القلبية الوعائية المدروسة بزيادة خطر الإصابة بالخرف بنسبة تتراوح بين 13 و30 بالمئة – وهو ما قد يكون بسبب بدء العلاج متأخرًا جدًا خلال الحياة ليكون له تأثير وقائي على الإدراك . p>
قد يكون أحد الأسباب المحتملة للزيادة هو أن حالات القلب قد تزيد مخاطر الخرف. بعض الأدوية مثل تلك الخاصة بارتفاع ضغط الدم تُعطى أيضًا لأعراض تدهور إدراكي مبكر مما يجعل العلاقة أكثر صعوبة لفهمها . p>
كل واحدةٍ من هذه الروابط ستحتاج إلى مزيدٍ مِن التحقيق قبل استخلاص أي استنتاجات . p>
ناقش الباحثون بعض الآليات البيولوجية التي قد تحمي كلّاً مِن القلوب والعقول – مثل فوائد خفض الكوليسترول عبر الجسم – لكنهم حريصون على الإشارة إلى أنه توجد العديد مِن العوامل الأخرى المؤثرة بما فيها النظام الغذائي وممارسة الرياضة والتي يمكن استكشافها خلال التجارب المستقبلية . p>
“ليس لدينا حاليًا علاج للخَرَف لذا فمن المهم إيجاد تدابير وقائية ” ، تقول وينبرغ . p>
. تم نشر البحث في مجلة “ألزهايمر وخَرَف : مجلة جمعية الزهايمر “ em > p >