عزيزي المعلمون،
أنا في سنتي الثانية من التدريس وأشعر بالتعب طوال الوقت. اعتقدت أن تقليص أنشطتي في ليالي الأسبوع سيساعد، لذا ألغيت دروس البار ولقاء نادي الكتاب. لكنني الآن وصلت إلى نقطة لا أريد فيها القيام بأي شيء في عطلات نهاية الأسبوع أيضًا. هل يتحسن التعب الذي يشعر به المعلمون يومًا ما؟ أم أن هذه مشكلة يجب عليّ حلها بنفسي؟
— معلم جديد متعب
عزيزي المعلم الجديد المتعب،
أشعر بك. التعب حقيقي جدًا. قد يعتقد الناس أن السنة الثانية من التدريس أسهل – لقد تجاوزوا السنة الأولى “الأسوأ”، أليس كذلك؟ لكن في الواقع، تُظهر معظم الأبحاث أن السنوات الخمس الأولى من التدريس هي من أصعب الفترات التي يواجهها المعلمون. أتذكر بوضوح عودتي إلى المنزل يوم الجمعة بعد الظهر ونومي من الساعة 4 إلى 8 مساءً خلال سنتي الثانية. بل فعلت ذلك قبل بضعة أيام، بعد 13 عامًا في مهنتي. لذا ليس الأمر مقتصرًا عليك فقط.
لذا، قمت بتقليص الأنشطة الليلية لتشعر بتعب أقل. لدي سؤالان: أولاً، ماذا كسبت من إلغاء تلك الأنشطة؟ هل تنام أو تستعيد طاقتك أكثر؟ إذا كنت قد ألغيت نشاطاتك خلال أيام الأسبوع لتملأها بمزيد من التخطيط أو استراتيجيات التكيف غير الصحية (مثل تصفح الأخبار السلبية)، فقد يكون ذلك أقل فائدة مما تأمل.
أتساءل أيضًا عما إذا كان التعب الذي تشعر به يتعلق بقلة الراحة الفعلية وقد يكون عرضًا للإرهاق النفسي (Burnout). بينما يبدو أنه فكرة جيدة إزالة بعض الأنشطة مثل دروس البار ونادي الكتاب، إلا أنها قد تكون الأشياء التي تعيد شحن طاقتك.
التدريس ليس مجرد مجهود عقلي وجسدي؛ إنه أيضًا مرهق عاطفيًا. من المهم تخصيص وقت للقيام بأشياء تجلب لك السعادة خارج الفصل الدراسي حتى تتمكن من تجديد نشاطك بشكل مستمر.
أعلم أن هذا يمكن أن يكون صعبًا للغاية، لكنني غالبًا ما أجد أنه عندما أخذ مساحة للقيام بأشياء لنفسي - مثل الجري أو تناول الغداء مع صديق أو قراءة كتاب للمتعة – يجعلني معلمة أفضل وأم وزوجة وإنسانة أفضل.
سأسأل كيف تشعر بعد الذهاب إلى دروس البار ونادي الكتاب؟ هل يجعلانك تشعر بتحسن؟ إذا كان الأمر كذلك، فقد حان الوقت لإعادتهما مرة أخرى. وإذا لم يكن كذلك، ابحث عن اهتمامات تساعدك على الشعور بأفضل نسخة منك.
لذا ، أعتقد أنه يصبح الأمر أسهل قليلاً عندما تشعر بمزيد من الثقة كمعلم وتتعلم كيفية وضع الحدود المناسبة لنفسك.
عزيزي المعلمون،
مؤخراً ، كان لدينا يوم حدث خاص لصف واحد في مدرستي . على الرغم من أنني لا أعلم ذلك الصف ، إلا أن الحدث يعني أنه تم سحب جميع “الأيدي الإضافية” للمساعدة بطريقة ما ، وانتهى بي المطاف بوجود طلاب طوال اليوم . لم يكن لدي استراحة غداء ولا وقت للتخطيط ولا شيء . كانت لدينا يوم مثل هذا الشهر الماضي ولدينا آخر مقرر لهذا الأسبوع . هذه الأيام تؤثر حقاً على صحتي النفسية . هل هذا طبيعي ؟ ماذا يمكنني فعله حيال ذلك ؟
— أتمنى الحصول على استراحة
عزيزتي أتمنى الحصول على استراحة،
رغبتك في الحصول على فترة راحة مفهومة تماماً . العديد ممن هم خارج الفصل الدراسي لا يفهمون مدى إرهاق كون المرء “مستعداً” عاطفياً .
أما بالنسبة لما هو “طبيعي” ، فهذا يعتمد على السياق . ففي المدارس المستقلة لدينا أيام مشابهة حيث يتم طلب المساعدة – مثل اليوم الأول للدراسة – والتي تعتبر جزءاََمن واجباتنا التعليمية .
إذا كنت تعملين في مدرسة حكومية ، اتصلي بممثل نقابتك لأن ما تصفينه قد ينتهك عقود النقابة بطريقة ما .
إذا كنت غير محمية بواسطة نقابة ، ستحتاجين للنظر بعناية لعقد عملك لمعرفة أي لغة تتعلق بـ “استراحات الطعام” أو “فترات الراحة” التي يجب الانتباه لها (على سبيل المثال: فترات غذاء لمدة 30 دقيقة) حيث لا يمكن تكليف الإداريين بالعمل خلالها .
إذا كانت إدارتكم ترفض التغيير وليس لديها التزام قانوني بذلك, عليكِ تحديد إن كانت هذه البيئة تستحق الاستمرار فيها أم لا .
عزيزتي المعلمين،
أشعر بالإحباط الشديد بسبب التكلفة “غير المباشرة” للتدريس: الإصابة بالمرض.
لقد أصبت بكوفيد-19 خلال عطلة عيد الشكر والتهاب الشعب الهوائية خلال عطلة الشتاء وما زلت أشاهد الطلاب يأتون إلى المدرسة يسعلون ويشكون.
هذا جعلني أشعر بالاستياء والقلق بشأن الإصابة مرة أخرى وهو بالفعل يزيد الإرهاق الذي أعاني منه مسبقا.
كيف يمكنني إعادة بعض العناية الذاتية وإدارة هذه القضايا الصعبة؟
— مصاب بالزكام خلال الربيع
عزيزتي مصاب بالزكام,
بصفتي والد لطفلين صغيرين, فإن هذا السؤال يؤثر عليّ شخصيًا.
لقد تعرض أبنائي بالفعل لعدة أمراض أثناء وجودهم في الحضانة ورياض الأطفال.
إنه موسم شتاء صعب للغاية كما أعلنت عدة وسائل إعلام بأنه الأسوأ منذ عقود .
بصفتي معلمة, غالبا ما يعني أننا نتعرض للأمراض بسبب وجودنا بين مجموعات كبيرة جداًمن الأطفال والزملاء وما إلى ذلك .
في النهاية, تذكري أنك تستحقين فترات راحة أثناء يوم عملك ولا تدعي أي شخص يقنعك بأن حرمانكم منها هو جزء طبيعي مما تقومين به! اعتن بنفسكي واحمي وقتكي وسلامكي!
—
هل لديك سؤال ملح؟
راسلينا عبر البريد الإلكتروني askweareteachers@weareteachers.com
