إسرائيل تكشف النقاب عن عمليات سرية بين سوريا ولبنان لمواجهة التهديدات الإيرانية!

أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، عن وصوله إلى منطقة وادي سلوقي ونهر الليطاني جنوبي لبنان، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2000. وأشار إلى أن هذا التقدم يأتي “في إطار مواجهة حزب الله” اللبناني.
وقال الجيش في بيان له إن قواته تواصل عملياتها “لتطهير المواقع الإرهابية”، بالإضافة إلى تدمير الأسلحة ومنصات إطلاق الصواريخ في المناطق الوعرة والمبنية والجبلية جنوبي لبنان، التي استخدمت لتنفيذ هجمات ضد بلدات شمالي إسرائيل.
وذكر البيان أن “قوات من وحدة الكوماندوز نفذت عملية في منطقة وادي السلوقي، حيث تمكنت من العثور على مئات الأسلحة وكشفت عن عشرات المنشآت تحت الأرض، إضافة إلى تدمير منصات إطلاق صواريخ جاهزة للاستخدام”.
كما أوضح البيان أنه في منطقة نهر الليطاني “قاد فريق القتال التابع للواء ألكسندروني بمشاركة وحدات خاصة عمليات مبنية على معلومات استخبارية دقيقة”، حيث استهدفت القوات خلالها ما وصف ببنى تحتية مخفية ضمن تضاريس معقدة وخاضت مواجهات مباشرة مع المسلحين.
وأفادت العمليات وفقًا للبيان بأنها أسفرت عن “تدمير عشرات منصات الإطلاق وآلاف الصواريخ والقذائف، إضافة إلى مستودعات ذخيرة تضم مدافع مخفية على سفوح الجبال”.
ويأتي ذلك في وقت تتواصل فيه الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان. وأكدت إسرائيل يوم الثلاثاء أن اتفاق الهدنة المحتمل ”سيحافظ على حريتها في العمل هناك للدفاع عن نفسها”، متعهدة بأنها “لن تتسامح مع أي انتهاك” له. بينما أعرب لبنان عن أمله بالتوصل إلى الاتفاق “الليلة”.إسرائيل وآمال بإبرامه الليلة: مؤشرات بشأن اتفاق الهدنة في لبنان
أكدت إسرائيل، يوم الثلاثاء، أن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان “سيحافظ على حرية إسرائيل في العمل هناك للدفاع عن نفسها”، متوعدة بأنها “لن تتسامح مع أي انتهاك” له، فيما أعرب لبنان عن أمله في التوصل إلى الاتفاق “الليلة”.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر لوكالة رويترز إن الاتفاق مع لبنان “سيحافظ على حرية إسرائيل في العمل هناك للدفاع عن نفسها، وإزالة تهديد جماعة حزب الله، وتمكين عودة سكان شمالي إسرائيل إلى ديارهم بسلام”.
من جانبه، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس يوم الثلاثاء من أن بلاده “لن تتسامح مطلقاً” تجاه أي انتهاك لاتفاق الهدنة الذي تتوسط فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وحزب الله.
فيما أعرب وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب عن أمله في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل “بحلول الليلة”. وأكد الوزير أن الجيش اللبناني “سيكون مستعداً لنشر 5000 جندي على الأقل في جنوب البلاد بمجرد انسحاب القوات الإسرائيلية”. كما عبر عن أمله في أن يؤدي اتفاق وقف إطلاق النار إلى مفاوضات مع إسرائيل “بشأن ترسيم الحدود البرية”.
وسط معارضة داخلية: اجتماع إسرائيلي لتحديد مصير الهدنة في لبنان
يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يوم الثلاثاء مشاورات أمنية قبل أن يجتمع حوالي الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش بالمجلس الوزاري المصغر للمصادقة على الاتفاق المقترح لوقف الحرب في لبنان.
ويعقد نتانياهو هذه المشاورات وسط معارضة وُصفت بـ”الشديدة” من قبل رؤساء سلطات محلية شمالي إسرائيل وأعضاء بالائتلاف والمعارضة. وأكد مصدر سياسي للحرة يوم الثلاثاء أن الاتفاق “هش لكنه يخدم مصلحة إسرائيلية واضحة”، مضيفاً: “هذه ليست نهاية الحرب بل اتفاق وقف إطلاق نار سيتم تقييمه يومياً. قد يستمر”.”ومين فقط، وقد يمتد لعامين”.
وأضاف المصدر أن هناك “وثيقة جانبية من الإدارة الأميركية، تتيح لإسرائيل التحرك ضد أي خرق لوقف إطلاق النار، بما في ذلك لمنع استعادة قوة حزب الله”.
فيما اعتبرت مصادر سياسية، بتصريحات للحرة، أن المفاوضات “دخلت الساعات الأخيرة قبل إعلان وقف العمليات العسكرية”.