وود: هل نتعلم من دروس حرب 2006؟ لا أحد يرغب في تكرارها!
قال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، يوم الأربعاء، إن فرنسا والولايات المتحدة تعملان على التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 21 يوماً بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، بهدف إتاحة الوقت لمفاوضات أوسع نطاقاً.
وأخبر بارو مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 عضواً بأن “الحل الدبلوماسي ممكن بالفعل. في الأيام الماضية عملنا مع شركائنا الأميركيين على خطة مؤقتة لوقف إطلاق النار لمدة 21 يوماً للسماح بالمفاوضات”. وأضاف أن “الخطة ستعلن قريباً”.
وقال: “نعول على الطرفين لقبولها دون تأخير، من أجل حماية السكان المدنيين والسماح ببدء المفاوضات الدبلوماسية”.
وفي سياق متصل، قال الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الأربعاء إن الحرب الشاملة ممكنة في الشرق الأوسط لكن هناك أيضاً إمكانية لتسوية صراع إسرائيل في غزة ومع حزب الله.
وأشار بارو الذي سيتوجه إلى لبنان في الأيام المقبلة إلى أن باريس عملت مع الأطراف لتحديد المعايير لحل دبلوماسي للأزمة بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701. وأردف قائلاً: “إنه مسار صعب ولكنه ممكن”.
تم تبني القرار 1701 بعد الحرب التي استمرت شهراً بين إسرائيل وحزب الله عام 2006، والذي بموجبه تم توسيع نطاق تفويض قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لمساعدتها الجيش اللبناني في إبقاء أجزاء من الجنوب خالية من الأسلحة أو المسلحين باستثناء ما هو تابع للدولة اللبنانية.
هذا القرار أثار خلافاً مع حزب الله الذي يسيطر فعلياً على جنوب لبنان رغم وجود الجيش اللبناني. وتعتبر الجماعة المسلحة القوة السياسية الأكثر نفوذاً في البلاد.
من جهة أخرى، قال مسؤول أميركي يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة تعمل على إعداد بيان يدعو إلى وقف إطلاق النار في لبنان كجزء من محاولة لتجنب حرب أوسع نطاقا في المنطقة.
وقال نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة روبرت وود للمجلس إن “التنفيذ الكامل للقرار 1701 هو السبيل الوحيد لحل طويل المدى”. وأضاف: “تعمل الولايات المتحدة بشكل مكثف مع كل الأطراف في المنطقة. وهدفنا واضح وهو تجنب حرب أوسع نطاقا نعتقد أنها لا تخدم مصلحة أي طرف سواء شعب إسرائيل أو شعب لبنان”.
وتابع: “نعمل مع دول أخرى على مقترح نأمل أن يؤدي إلى التهدئة وإتاحة المناقشات للتوصل إلى حل دبلوماسي”.
كما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش خلال الاجتماع إنه لا يمكن السماح بأن يصبح لبنان غزة أخرى. وأردف: “دعونا نقول بصوت واحد واضح: أوقفوا القتل والدمار. توقفوا عن التهديدات. ابتعدوا عن حافة الهاوية. يجب تجنب الحرب الشاملة بأي ثمن”.