وزير الخارجية الأردني يكشف الحقيقة: لا رسائل من إسرائيل إلى طهران!
رام الله – دنيا الوطن
نفى أيمن الصفدي، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني، يوم الأحد، أنه يحمل رسالة من إسرائيل إلى طهران، مؤكدًا أن الرسالة الوحيدة التي تم توجيهها لإسرائيل أُعلنت في عمّان بشكل واضح وصريح على مدى الشهور الماضية، وهي “أوقفوا العدوان على غزة، أوقفوا جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني”.
بدأ الصفدي زيارة إلى طهران حيث نقل رسالة من الملك عبدالله الثاني إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان حول الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية. وأوضح بيان وزارة الخارجية أن الزيارة تأتي تلبية لدعوة من نظيره الإيراني.
وفيما يتعلق ببعض التصريحات المنسوبة لمسؤولين إيرانيين، أكد وزير الخارجية الأردني أنه لم يُبلغ بأي مسؤول إيراني قال إنهم سيسلمونه رسالة لإسرائيل. وأضاف: “لست هنا حاملاً رسالة من إسرائيل، ولست هنا لأحمل رسالة لإسرائيل”، وفق ما نقلت قناة (المملكة) الأردنية.
وأشار الصفدي إلى أن “رسالتنا الوحيدة لإسرائيل أعلناها في عمّان وبشكل واضح وصريح على مدى الشهور الماضية: أوقفوا العدوان على غزة، أوقفوا جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني”. ودعا إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار يتيح للجميع العمل نحو تحقيق سلام عادل وشامل لن يتحقق إلا إذا حصل الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة بما في ذلك حقه في الحرية والسيادة والكرامة في دولته المستقلة.
وأجرى الصفدي محادثات موسعة مع القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني تناولت العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية. وأكد الصفدي أن الأردن كان دائمًا سباقًا في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني وإدانة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضح الصفدي أن الأولوية الآن هي وقف “العدوان الهمجي” الذي يتعرض له أهلنا في غزة ووقف الجرائم التي ترتكبها إسرائيل هناك. وفيما يتعلق باغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس)، قال إن الأردن كان واضحًا في إدانة هذا الاغتيال الذي يعد جريمة نكراء وخطوة تصعيدية تشكل خرقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وطالب الصفدي بتحرك فعّال لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ومنع مثل هذه الخطوات غير الشرعية التي تؤثر سلباً على المنطقة بأسرها وتؤدي إلى دمار شامل للجميع.
وأضاف: “نريد لمنطقتنا أن تعيش بأمن وسلام واستقرار ونريد للتصعيد أن ينتهي”. وأكد مجددًا أنه كما قال سابقاً في عمّان فإن الخطوة الأولى نحو إنهاء التصعيد هي وقف العدوان الإسرائيلي واحتلال حقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد وزير الخارجية الأردني أن هذا هو الموقف التاريخي الذي يعمل الملك لتحقيقه.