وزيرة التخطيط المصرية في قمة المستقبل: خطوات حاسمة لمعالجة ديون الدول النامية!
وخلال حوار مع أخبار الأمم المتحدة، خلال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة، أكدت الدكتورة رانيا المشاط أهمية انعقاد قمة المستقبل في ظل التحديات العالمية الراهنة وتأثيرها على المنطقة العربية ومصر بشكل خاص. كما أشارت إلى الأزمات المالية والجيوسياسية التي تعصف بالدول النامية.
وتحدثت الدكتورة رانيا المشاط عن أهمية معالجة ديون الدول النامية وإعادة هيكلة النظام المالي العالمي، مشددة على ضرورة تعزيز أصوات هذه الدول في مؤسسات التمويل الدولية. وقالت إن الأزمات المتعددة تؤثر بشكل مباشر على التنمية وروافدها من صحة وتعليم وتغيرات مناخية وقدرة البلدان على سد الفجوات التنموية بحلول عام 2030.
تفاؤل بقمة المستقبل
برغم التحديات، أبدت الدكتورة رانيا المشاط تفاؤلا تجاه ميثاق المستقبل الذي صدر عن القمة، والذي قالت إنه يعكس إجماعا على قضايا اقتصادية مهمة تؤثر على المواطنين. ومضت قائلة: “يبعث النص الذي خرج من قمة المستقبل على التفاؤل بإمكانية وجود قاسم مشترك رغم كل التحديات التي تؤثر على المجتمع متعدد الأطراف”.
وأكدت الوزيرة المصرية على أمرين مهمين وهما معالجة ديون الدول النامية وإعادة هيكلة النظام المالي العالمي، مشيرة إلى أن الأمرين مرتبطان ببعضهما البعض. “وسيكون لهما تأثير مباشر على قدرة الدول في الحصول على التمويل الميسر الذي سيساعد في سد فجوات التنمية”.
خارطة طريق لتمويل التنمية العادلة
وعلى هامش قمة المستقبل، عقدت مصر بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وجهات أخرى فعالية بعنوان: “استغلال أدوات التمويل المبتكرة لتسريع التنمية المستدامة: خارطة طريق نحو تمويل تنموي عادل”.
وركزت الفعالية على إصلاح المؤسسات المالية الدولية واستعادة القدرة على تحمل الديون بهدف تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وجمعت الفعالية صناع السياسات والبنوك الإنمائية متعددة الأطراف والقطاع الخاص والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية بهدف مشاركة رؤاهم الاقتصادية والاجتماعية والبيئية تجاه مستقبل أهداف التنمية المستدامة.
وخلال الفعالية أطلقت الوزيرة المصرية“الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل في مصر”.
وعن ذلك قالت الدكتورة المشاط إنه ليس بإمكان دولة أن تسد فجوات التمويل بمفردها. ومضت قائلة: “بشكل متكامل نستطيع أن نتيح التمويل من أجل التنمية وبالتالي نتمكن من تخطي الكثير من الصدمات التي تؤثر علينا بشكل كبير”.
مستقبل التعاون بين الدول العربية
كما سألنا الدكتورة رانيا المشاط عن مستقبل التعاون بين الدول العربية فقالت: “المنطقة العربية من أكثر المناطق تأثرا بالأوضاع الجيوسياسية وبالتالي هناك تنسيق كبير بين أعضاء الكتلة العربية ومن خلال مخرجات قمة المستقبل ستكون هناك قدرة لاستخدام الأدوات لسد الفجوات”. strong > p >