واشنطن تعلن عن تدابير احترازية جديدة لحماية السفارات الأميركية: ماذا يعني ذلك؟
أعلن البيت الأبيض، يوم الجمعة، أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمر بتعديل انتشار القوات الأمريكية في الشرق الأوسط “حسب الضرورة”، وذلك بعد أن شنت إسرائيل موجة من الضربات على معقل حزب الله اللبناني في ضاحية بيروت الجنوبية.
وقال البيت الأبيض في بيان إن بايدن ”وجه البنتاغون بتقييم وتعديل وضع القوات الأمريكية في المنطقة حسب الضرورة لتعزيز الردع وضمان حماية القوات ودعم كامل نطاق الأهداف الأمريكية”، وفق ما نقلته رويترز. كما وجه الرئيس الأمريكي فريقه أيضًا لضمان اتخاذ السفارات الأمريكية في المنطقة كافة التدابير الاحترازية.
وفي الوقت ذاته أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان له ليلة الجمعة السبت أنه يقصف جنوب بيروت بهجمات جديدة. وقال الجيش إنه “ينفّذ حاليًا ضربات دقيقة على أسلحة تابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية كانت مخزنة تحت مبانٍ مدنية” في ضاحية بيروت الجنوبية. وأفاد مصدر مقرب من حزب الله أن الغارات الجديدة استهدفت منطقة الليلكي التي طلب الجيش الإسرائيلي من السكان إخلاء عدد من الأبنية فيها.
دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الجمعة مجددًا إلى هدنة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني بعدما تجاهلت إسرائيل مقترحًا لوقف إطلاق النار صاغته الولايات المتحدة وفرنسا. وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي اختتم فيه أسبوعًا من اللقاءات الدبلوماسية في الأمم المتحدة إن “الاختيارات التي يتخذها الطرفان في الأيام المقبلة سوف تحدد المسار الذي ستسلكه هذه المنطقة، مع عواقب وخيمة على شعوبها، الآن وربما لسنوات قادمة”.
وأضاف: “قد يبدو المسار الدبلوماسي صعبًا في هذه اللحظة، لكنه موجود وهو ضروري برأينا”، متعهدًا بأن تواصل الولايات المتحدة “العمل بشكل مكثف مع كافة الأطراف” للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة إن الولايات المتحدة لم تكن على علم ولم تشارك في الهجوم على بيروت. وتابع وزير الخارجية الأمريكي: “أهم شيء يجب القيام به عبر الدبلوماسية هو محاولة وقف إطلاق النار بين الطرفين أولاً ثم استخدام الوقت الذي توفره لنا مثل هذه الهدنة للبحث عن إمكانية التوصل إلى اتفاق دبلوماسي أوسع”.
كما أصدر تحذيرًا بشأن المصالح الأمريكية قائلاً: “ستتخذ الولايات المتحدة كل الإجراءات ضد أي طرف يستغل الوضع لاستهداف الطواقم والمصالح الأمريكية في المنطقة”.