هدوء نسبي في شرق الكونغو الديمقراطية: هل تنجح جهود السلام رغم التحديات المستمرة؟
جاء ذلك خلال إحاطة قدمتها السيدة بينتو كيتا إلى مجلس الأمن، صباح اليوم الاثنين، حيث أكدت دعم البعثة الأممية لجهود الوساطة الجارية، مضيفة أنه يمكن تصور احتمالات حقيقية للسلام في ظل وجود إطار فعال للحوار بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى إحراز تقدم تدريجي في العمليات السياسية والمؤسسية. فعلى المستوى الوطني، تم إنشاء مؤسسات جديدة نتيجة الانتخابات التي جرت في كانون الأول/ديسمبر 2023.
ومع ذلك، وعلى الرغم من هذا التقدم، لا تزال هناك تحديات هائلة كما ذكرت السيدة بينتو كيتا. فقد أدى التنافس على استغلال وتجارة الموارد الطبيعية خلال الأشهر القليلة الماضية إلى ترسيخ وتفاقم ديناميكيات الصراع في شرق الكونغو الديمقراطية.
آفة العنف الجنسي
سلطت المسؤولة الأممية الضوء على قضية أخرى وهي العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، مشيرة إلى أن جمهورية الكونغو الديمقراطية لا تزال تعاني بشكل غير متناسب من هذه الآفة.
في النصف الأول من العام الحالي، عالج الشركاء في المجال الإنساني أكثر من 61,000 ضحية، مما يمثل زيادة بنسبة 10% مقارنة بالنصف الأول من عام 2023. “وهذا يعني ضحية واحدة كل أربع دقائق وثلاث ضحايا بنهاية إحاطتي وأكثر من 20 ضحية بنهاية هذه الجلسة (جلسة مجلس الأمن)”.
ونبهت كيتا إلى أن هذه الآفة – التي تؤثر بشكل رئيسي على النساء والفتيات في شرق الكونغو الديمقراطية – ستخلف صدمة طويلة الأمد على النسيج الاجتماعي.