الاقتصاد

نمو الاقتصاد البريطاني في يوليو 2024: فرص وتحديات جديدة!

لندن – استمرت ⁣الاقتصاد البريطاني في التباطؤ خلال ⁢شهر يوليو‌ على أساس شهري، وفقًا للأرقام الأولية التي نشرتها مكتب​ الإحصاءات الوطنية​ يوم ⁤الأربعاء. ‌

جاء الناتج المحلي⁢ الإجمالي ⁢(GDP) أقل من توقعات الاقتصاديين⁤ الذين استطلعت آراؤهم وكالة رويترز، والذين توقعوا نموًا ⁢بنسبة 0.2%. كما لم يسجل الاقتصاد أي نمو في الناتج المحلي الإجمالي خلال شهر يونيو.

أظهر القطاع الخدمي المهيمن في بريطانيا⁢ نموًا طفيفًا ‌بنسبة 0.1% خلال الشهر حتى ⁢يوليو، بينما انخفض إنتاج⁤ الصناعة والبناء بنسبة 0.8% و0.4% على التوالي.

نما الاقتصاد البريطاني بنسبة ​0.5% في ⁢الأشهر الثلاثة حتى يوليو، ⁤وهو ما ⁤كان أقل قليلاً من توقعات الاقتصاديين والنسبة المسجلة البالغة 0.6%⁣ في​ الربع الثاني الذي انتهى في يونيو.

قالت ليز مكيوون، مديرة‍ الإحصاءات الاقتصادية في‌ مكتب الإحصاءات⁢ الوطنية:‌ “سجل الاقتصاد عدم وجود نمو للشهر الثاني على ⁢التوالي، رغم أن القوة ⁤طويلة الأمد في ⁣القطاع‍ الخدمي⁤ تعني أن هناك نمواً على مدار الأشهر‍ الثلاثة⁣ الماضية ككل”.

سجل الاقتصاد البريطاني توسعاً ⁣متواضعاً ولكنه ثابت تقريباً كل شهر حتى الآن هذا العام، بعد أن خرج من ركود خفيف في بداية العام.

تعتبر هذه ⁣القراءة الأولى تحت حكومة حزب العمال الجديدة برئاسة رئيس الوزراء كير ستارمر، التي تم ⁤انتخابها في الرابع من يوليو.

قالت وزيرة المالية راشيل⁢ ريفز إن هذه الأرقام تركتها “بدون ‍أي أوهام” حول التحديات التي تواجه اقتصاد المملكة‌ المتحدة.

وأضافت: “سأكون صادقة مع الشعب البريطاني بأن التغيير لن يحدث بين عشية‍ وضحاها. ربعان من‌ النمو الاقتصادي ⁣الإيجابي ⁤لا يعوضان عن‌ أربعة‍ عشر عامًا من⁤ الركود”.

يأتي ذلك قبل البيان⁢ المالي المرتقب بتاريخ 30 أكتوبر، حيث‌ ستكشف ريفز عن ميزانيتها السنوية. وقد حذرت بالفعل بأنها⁣ ستكون مؤلمة بعد أن قالت​ إنها ورثت عجزًا ⁢قدره 22 مليار⁢ جنيه⁣ إسترليني (29 مليار دولار) من الحكومة المحافظة السابقة. وقد نفى سلفها جيريمي هانت هذه ​الادعاءات ووصف الفجوة المزعومة بأنها “خيال”.

قالت ​ليندسي جيمس، استراتيجية الاستثمار لدى كويلتر إنفستورس: إن ‍احتمال زيادة الضرائب قد يضيف مزيدًا ‍من الحذر إلى الإنفاق الاستهلاكي خلال الأشهر ⁣المقبلة.

وأضافت: “تم التنبيه بشأن زيادات ⁢الضرائب قبل​ الميزانية الخريفية، وقد يشعر المستهلكون والشركات ‌بمزيدٍ من الحذر مع اقتراب فصل الشتاء وهم ينتظرون تفاصيل⁣ جديدة من ‍وزارة ​المالية”.

لكنها أضافت أن ⁣المزيد من التحركات المتوقعة لأسعار الفائدة والتي‍ يتوقعها بنك إنجلترا قد تساعد على ‌تخفيف ضغوط النمو ⁤بشكل أوسع. ومن​ المقرر أن يجتمع البنك المركزي الأسبوع المقبل لاتخاذ أحدث قرار بشأن السياسة النقدية بعد خفض أسعار الفائدة‌ للمرة الأولى منذ أربع سنوات الشهر الماضي.

وأشارت جيمس إلى ⁤أنه “قد يكون⁣ هذا الشهر مجرد​ تذبذب نظرًا للإشارات الإيجابية الأخيرة حول حالة الاقتصاد ⁣بشكل عام”، خاصةً مع استمرار تخفيض ​أسعار الفائدة طوال العام المقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى