نداء شبابي قوي من الأمم المتحدة: “أوقفوا الموت المجاني في السودان وحققوا العدالة الآن!
مقالة حول أهمية الميثاق في نيويورك
تستعد مكرمة الأمم المتحدة لمناقشة أهمية الميثاق في السياق الحالي، حيث قال الأمين العام للأمم المتحدة: “تكلفة التعايش على العالم في السبعينات”. عقد الاجتماع كجزء من الأهمية التي توليها الأمم المتحدة للتنسيق الشامل الإنساني (أوتشا) ومفوضية شؤون اللاجئين مع المنظمات العربية الساعية إلى تعزيز المساعدات الإنسانية والمصادر والولاءات المتعددة.
دعت الأمم المتحدة والدول العظمى إلى تعزيز العمل للحد من الأعباء التي تعاني منها الدول النامية وزيادة الجهود الإنسانية في السودان والمنطقة.
“أشخاص حقيقيون وليسوا محض أرقام”
تحدثت فيه الفعالية الناشطة السودانية نسرين الصائم، الرئيسة السابقة لفريق الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بتقرير المناقشة. وأعرب كلمتها تصفح من المسئولين والمندوبين العرب عن تقديرهم لدعمهم المستمر للجهود الإنسانية. وفي حوار مع أخبار الأمين العام، قالت إنها حاولت من خلال كلما تحدثت عن القضايا المتعلقة بالإنسانية أن تكون هناك حلول فعالة تتعلق بمسألة “ليست فقط أرقاماً جامدة، بل هم أشخاص حقيقيون يعيشون هذه المشكلات”.
وأشارت إلى أن “التكاتف الكبير” كان أحد الأسباب الرئيسية للحرب، مشيرةً إلى أن الحكومات كانت تحاول “وعوداً كثيرة وكبيرة لكننا نحتاج لأفعال”.
“السبل الوحيدة للموت هي أن يكونوا سودانيين”
وتحدثت نسرين الصائم أيضاً عن الوضع الإنساني الذي يعاني منه الشعب السوداني وضرورة دعمهم وتقديم المساعدة لهم. وأشارت إلى ما وصفته بـ”الموت البطيء” الذي يتعرض له الناس بسبب نقص الموارد الغذائية والطبية.
وأبرزت الصائم مسألة الشبح الذي يلاحق المجتمعات ويؤثر على حياتهم اليومية: “إذا لم يتم تقديم الدعم بشكل عاجل فإن الموت سيكون الخيار الوحيد للسودانيين”.
وذكرت أنها تأمل بأن تتمكن المنظمات الدولية والمحلية من تحقيق تقدم ملموس وأن تساهم بشكل فعال في تحسين الظروف الحياتية للسكان الذين يعانون بشدة نتيجة النزاعات المستمرة والأزمات الاقتصادية.
في ختام حديثها، أكدت على ضرورة تكاتف الجهود الدولية والمحلية لتحقيق السلام والاستقرار وتحسين حياة الناس الذين يعيشون تحت وطأة الأزمات المتعددة.لا مستقبل بدون كفاح
عقدت الأمم المتحدة الملتقى العالمي حول مستقبل الكوكب. وفي هذا السياق سألت نسرين الصائم عن مستقبل كفاح حاليه هو عبارة عن عبارة “ولا بد للحرية أن تتوقف”.
حراك على الساحة
تواصل الحراك في السودان بناءً على “حراك على الساحة”. وقالت نسرين الصائم إن هذا التكليد متبع في الحراك السوداني، فردت بالقول: “لا يوجد مستقبَل للسودان من غير كفاح. يجب أن تكون الأولوية هي كفاح حالياً. هناك مستقبَل كبير وواعد. أقول بأن السودان هم من الشباك. هناك قضايا وكيديات تتمتع بالكفاءة في وسط الشباك السوداني وهم قادرون تماماً بأن ينقلوا السودان من الوضع الحالي لوضع أفضل.”
حراك على النسائيات
توصف الحراك في السوداني بأنه “حرك على النسائيات”. وكانت نسرين الصائم قد أكدت أن هذه التكليدات متبعة في الحراك السوداني، مشيرة إلى أهمية النساء ومشاركتهم:
“النساء المتحاربات تستحقن الكثير من التقدير والاعتراف بما لهن من دور فعال ومؤثر. لأن لديهم مشكلات خاصة بهم وبالطبع هن جزء لا يتجزأ من المجتمع ويجب أن يكون لهم صوت مسموع.”“متى تتوقف الحرب وبأي كلفة؟”
دعت الصائم المجتمع الدولي إلى الضغط على الأطراف التي تدعم طرفي النزاع من أجل تجفيف مصادر السلاح والتمويل. وأشارت إلى أن مصير الحرب هو أن تضع أوزارها، “لكن السؤال هو متى وبأي كلفة”.
وأكدت الصائم أن الشعار الرئيسي للشباب السوداني الذي تم رفعه خلال “ثورة ديسمبر” هو الحرية والسلام والعدالة، وأنهم يستحقون العيش في دولة معافاة تضمن لهم حقوقهم، لكي يتمكنوا من أداء واجباتهم تجاه الدولة.
وختمت الصائم كلمتها برسالة إلى أطراف النزاع قائلة: “تعبنا يا برهان. تعبنا يا حميدتي. عليكم بإعلاء كلمة السودانيين. عليكم بإعلاء الوطنية. ضعوا السلاح كي نتمكن من بناء وطن نستحقه ونحلم به”.
لماذا يسود الإفلات من العقاب في السودان؟
من جانبه، أكد المحامي السوداني منعم آدم أن الوضع في السودان يمثل أحد المواقف المدمرة على مدى العقود الثلاثة الماضية، مشيراً إلى أن السودان ظل دائماً واحداً من المناطق الصعبة للغاية للنظر إليها من منظور حقوق الإنسان بما في ذلك انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم التي تحدث.
وقال آدم لأخبار الأمم المتحدة إن الإفلات من العقاب سائد في السودان “لأن المجتمع الدولي لم يخصص تمويلاً كافياً لمعالجة هذا الأمر، ولم يمارس ضغطاً كافياً، ولم يبذل دبلوماسية كافية لدعم الشعب السوداني”.
وأضاف منعم آدم أن الحرب الحالية تعد واحدة من أكثر المواقف فظاعة، خاصة في دارفور. لكنه قال إن المجتمع الدولي ”لا يملك الرغبة لتقديم الدعم لأنه متردد في دعوة الأطراف المتحاربة لوقف الحرب وكذلك دعوة القوى الإقليمية التي تدعم هذه الأطراف”.دعا السيد آدم إلى تقديم الدعم الإنساني والمناصرة لدعم المجتمع السوداني ليكون قادرًا على تحقيق العدالة، مشيرًا إلى أن العدالة هي المسألة التي تحتاج إليها البلاد بشدة.
وأكد على ضرورة وقف الحرب في أقرب وقت ممكن، حتى يتمكن الشعب السوداني من العودة إلى دياره، وكذلك ليكون قادرًا على تحقيق العدالة وربما المساءلة في المستقبل.