الشرق الأوسط

من سبتمبر إلى فبراير: كيف تتصدى الصحة العالمية لجدري القردة؟

كشف​ تقرير ⁣لوكالة “بلومبرغ” الأمريكية عن أن العالم يواجه أزمة‍ صحية عالمية، وأنه “كان بالإمكان تجنب تفشي جدري القرود في كارثة أفريقية، إذا تم الأخذ في الاعتبار التحذيرات‌ السابقة، وتوفير⁢ المزيد من ⁣اللقاحات”، كبل أن ⁤يُبلّغ القلق بكيفية التعامل‌ مع هذه الحالة الطوارئ.

ومنذ بداية ⁤عام 2024، قتل الفيروس ‍حوالي 575 شخصًا في جمهورية الكونغو، وأصاب أكثر من 20 ألفًا، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.

ويُعتبر المرض عبارة عن حبوب على الجلد. وعادة ما تكون أعراضه معتدلة، إلا أنه قد تؤدي إلى الوفاة. ويزيد خطر المضاعفات⁢ على الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة أو‌ الذين لديهم حالات صحية مزمنة.

“تداعيات وخطورة حالة الطوارئ”

وحسب “بلومبرغ”، فقد​ أدت تداعيات ⁢حالة الطوارئ إلى زيادة خطورة الوضع الصحي العالمي بشكل كبير. وقد أشار التقرير إلى ضرورة توفير اللقاحات بشكل أسرع لمواجهة هذا التحدي الصحي الذي يتطلب⁤ تضافر الجهود⁤ الدولية.

وعلى ⁤الرغم ⁣من الرغبة الكبيرة لتوفير لقاح فعال – يكلف حوالي 100 ⁤دولار – ووجود دول ‌مثل الكونغو⁢ التي تفشل في الحصول عليه بسبب⁣ نقص الموارد المالية والسياسية فيها.

ويبدو أن المتضررين باللقاح هم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض الخطير الذي يؤثر على حياتهم وصحتهم العامة, مما يجعل ‍الحاجة⁤ ملحة لتقديم الدعم ⁣اللازم‌ لهم وللجهات الصحية المعنية لمواجهة هذه الأزمة الصحية العالمية.

جدري القردة ⁤والعلاقات الجنسية:⁢ ما ينبغي عمله وما ينبغي‍ تجنبه

تعتبر المعلومات حول جدري القردة، من بينها رئيس جنوبي أفريقي، سيريل رامافوزا، إن ⁤الحالة “تعرض للتجاهل” خلال حالة‌ الطوارئ‌ السابقة.

وذكر ⁤رامافوزا في بيان يوم 17 أغسطس الجاري، أن إعلان ⁢منظمة⁤ الصحة العالمية هده المرة “يجب أن يكون مختلفًا”، مشيرًا إلى أنه يجب على⁣ الدول الكبرى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة هذا المرض.

وتعتبر المعلومات حول جدري القردة التي تتعلق بالعلماء المعنيين من تفشي⁣ المرض الأخير، “لم ⁣يتم استثمار سنت واحد من أموال‍ المانحين على الرغم من أن العلماء قد حذروا منذ عامين”.

ويقال ⁢إن المعلومات الصحية العامة التي تشمل الأعراض الجسدية للمرضى الذين يعانون ⁣منه ⁣هي ‍جزء ⁢أساسي لتحديد كيفية التعامل مع‍ الحالات ⁢المختلفة.

وفيما يتعلق بمعلومات الصحة العامة المتعلقة بالعلماء المعنيين مثل “لم⁤ يتم استثمار سنت⁣ واحد”، فإنها تشير إلى أهمية ​معرفة كيفية ⁣التعامل ​مع الحالات المختلفة وكيفية الوقاية منها.

“احتواء الفيروس”

وحتى وقت قريب، كانت هناك مخاوف كبيرة بشأن ⁤احتواء الفيروس، وقد تم تحذير المجتمعات المحلية بأنهم يجب عليهم توخي الحذر في كونهم كائنات حية.⁤

وأشارت ليزنبورغ إلى أنه يجب‌ فحص كل شيء بعناية قبل اتخاذ أي قرار بشأن الاحتفاظ بالصحة العامة للأخيار.

وأضافت ليزنبورغ: “لقد فاجأني ما ‌رأيناه حقًا”. ⁢

وعبر العديد عن‌ قلقهم بشأن عدم ⁣قدرة الحكومات على السيطرة على انتشار الفيروس⁤ بشكل فعال.فهم⁤ كيفية انتشار​ الفيروس:⁣ “لم‍ يكن لدينا أموال لمعالجة آليات انتقال⁣ العدوى أو أي ⁢قضايا‍ أخرى، لمدة عقدين​ من الزمن”.

وعندما سُئلت‍ عمن هو المسؤول، ذكرت ريموين، التي تشغل منصب رئيس قسم الأمراض المعدية والصحة العامة في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس: “لا أعتقد أن الأمر يتعلق بتوجيه أصابع الاتهام، بل يتعلق بنقص⁣ الموارد على مستوى العالم لمكافحة الأمراض الناشئة”.

والجمعة، أجازت منظمة الصحة ​العالمية للشركاء ⁢شراء لقاحات جدري ‌القردة ⁤قبل الحصول على موافقتها، حسب ما ذكرت وكالة​ رويترز.

ونقلت الوكالة عن ⁢منظمة الصحة العالمية ​قولها إن شركاءها مثل تحالف اللقاحات (غافي) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) يمكنهم البدء في شراء لقاحات⁣ جدري القردة قبل منحهم⁤ الموافقة على ذلك، في محاولة لتوصيل‍ التطعيمات إلى أفريقيا بشكل أسرع بسبب زيادة تفشي الفيروس في القارة.

ووافقت الجهات التنظيمية​ في دول العالم، ومن بينها ‌الولايات المتحدة واليابان، ‍بالفعل على لقاحين من​ إنتاج شركة “بافاريان نورديك” الدنماركية ⁢و”كيه.إم بيولوجيكس” اليابانية، ويجري استخدامهما على نطاق واسع منذ عام 2022 ⁣وفق رويترز.

ولم تحث منظمة ​الصحة العالمية على فرض ​قيود على⁢ السفر للحد من⁤ تفشي جدري القردة.

فيما⁣ أكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا هانز كلوغه الأسبوع الماضي أن العالم​ يعرف الكثير عن مرض ‌جدري القردة وبالتالي لا يمكن اعتباره‍ وباء “كوفيد الجديد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى