مركز دريمة يختتم فعاليات “مختبر الفنون”: اكتشفوا الإبداع والفن في أروع تجلياته!
اختتم مركز رعاية الأيتام “دريمة”، أحد مراكز المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، فعاليات “مختبر الفنون” الذي أقيم بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وذلك في حفل أقيم ببيت بن جلمود – مشيرب، تحت رعاية سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزير التنمية الاجتماعية والأسرة.
حضر الحفل سعادة الشيخة شيخة بنت جاسم آل ثاني وكيل الوزارة المساعد لشؤون الأسرة بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، وسعادة السيدة مريم بنت عبدالله العطية رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، وسعادة السيد صلاح الدين زكي خالد ممثل منظمة اليونسكو لدى دول الخليج واليمن ومدير مكتب الدوحة، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين والأخصائيين المشاركين في البرنامج ومنتسبي مركز “دريمة”.
هدف “مختبر الفنون” إلى تدريب منتسبي المركز على استخدام الفنون كوسيلة للتعبير عن الذات وفهم التحديات التي قد تواجههم بطرق غير مباشرة. حيث تم تدريب الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين على كيفية تقديم هذه الأنشطة وتوجيه الأطفال لاستخدام الفنون في التعبير عن أنفسهم بشكل أكثر حرية وفعالية. يأتي ذلك ضمن الجهود المستمرة لمركز “دريمة” لتعزيز الثقة بالنفس وتطوير المهارات الحياتية لمنتسبيه.
استفاد منتسبو “دريمة” ومقدمو الخدمات الاجتماعية والنفسية من الأخصائيين من ورش عمل مكثفة في مجالات الفنون التعبيرية، وخاصة الكتابة الإبداعية والتمثيل. حيث أتيحت لهم الفرصة للتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم وطموحاتهم.
شهد الحفل الختامي جلسة نقاشية بين خبراء وأخصائيين من اليونسكو ومدربي دريمة المشاركين، حيث تم تبادل الخبرات والدروس المستفادة من الورش الفنية. كما تم وضع توصيات للعمل على الحلول الممكنة للتحديات التي تم اكتشافها. وقدمت عروض فنية أعدها الأطفال بأنفسهم جسدت مدى تطورهم في مجالات الكتابة والتمثيل.
وفي كلمة لها خلال الحفل، قالت الشيخة نجلاء بنت أحمد آل ثاني المدير التنفيذي لمركز رعاية الأيتام “دريمة”، إن “مختبر الفنون”، بالتعاون مع منظمة اليونسكو، يهدف إلى تعزيز مهارات الأبناء والبنات من خلال الفنون للتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم وطموحاتهم.
وأوضحت أن الفنون ليست مجرد وسيلة للتسلية بل هي لغة قوية يمكن للأبناء استخدامها للتعبير عن مشاعرهم وفهم العالم من حولهم والتفاعل مع الآخرين بطرق مبتكرة عبر الكتابة الإبداعية والتمثيل.
من جانبه قال سعادة السيد صلاح الدين زكي خالد إن مبادرة “مختبر الفنون” تأتي في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين اليونسكو والمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي عام 2022. وأضاف: “لا يخفى عليكم أن رسالة منظمة اليونسكو تتلخص في ترسيخ بناء حصون السلام في عقول النساء والرجال عبر إرساء مرتكزات وقيم ومبادئ المواطنة”.
وأشار إلى أن مبادرة “مختبر الفن” التي أطلقت عام 2018 وتنفيذها في سياقات متنوعة حول العالم تهدف إلى تسهيل الإدماج الاجتماعي عبر التعبير الفني المشبع بالمبادئ الأخلاقية القائمة على الحقوق الثقافية.
