مدير منظمة الصحة العالمية: حظر الأونروا لن يحمي إسرائيل بل سيزيد معاناة سكان غزة!
أكدت المتحدثة باسم الأونروا، لويز ووتريدج، أن أكثر من مليوني شخص يعتمدون على المساعدات الإنسانية. ومنذ بداية الحرب، وزعت الأونروا الطحين على حوالي 1.9 مليون شخص، وقدمت أكثر من 6.1 مليون استشارة رعاية صحية أولية، ووصلت إلى أكثر من 510,000 طفل بالدعم النفسي والاجتماعي.
يأتي هذا بعد مصادقة البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) على قانونين يحظران عمل وكالة الأونروا في إسرائيل (وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة) ويمنعان المسؤولين الإسرائيليين من أي اتصال بالوكالة. وقد أبلغت إسرائيل رسمياً الأمم المتحدة بانسحابها من اتفاق عام 1967 الذي ينظم علاقاتها مع الأونروا.
حملة التطعيم في شمال غزة
بعد ثلاثة أيام من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غزة، تمكنت الأمم المتحدة وشركاؤها من تطعيم أكثر من 105,000 طفل دون سن العاشرة، بينما تلقى ما يقرب من 84,000 طفل مكملات فيتامين أ، وهو ما يمثل 88% من الهدف المحدد وفقاً للدكتور ريك بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة الذي تحدث عبر الهاتف مع الصحفيين في جنيف يوم الثلاثاء.
وأفاد بتمديد الحملة التي كانت مقتصرة في البداية على شمال غزة حتى الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني لتشمل أربع مناطق مكتظة بالسكان. ورغم أهمية المساعدات واللقاحات لمستقبل الأطفال، تؤكد وكالة الأونروا أن الأطفال يحتاجون الآن إلى وقف إطلاق النار أكثر مما يحتاجونه لأي شيء آخر.
التعلم وسط القنابل والدمار
أوضحت وكالة الأونروا أن المدرسة المؤقتة التي تم افتتاحها في شمال غزة منذ مايو تساعد أكثر من 500 طفل في الرياضيات وغيرها من المواد الدراسية.
وقالت لويز ووتريدج المتحدثة باسم الأونروا: “إن المدرسة المؤقتة توفر بعضاً من الحياة الطبيعية للأطفال وسط القنابل والدمار والفوضى التي تعيشها مدينة غزة”.
وأضافت لأخبار الأمم المتحدة: “على الرغم مما يمكنك سماعه عن القصف البعيد، فإنه لمن الجيد رؤية الأطفال يعودون إلى التعليم. إنها بيئة إيجابية للغاية حيث يجلس الأطفال حول المقاعد ولديهم كتب ومعدات مدرسية. إنه لأمر رائع رؤية تركيزهم وتعلمهم وهم يبتسمون – الكثير منهم يبتسم.” إنهم يستمتعون بأنفسهم وهذا ما يمكن أن يقدمه التعليم”.
زيادة الولادات المبكرة ووفيات الأمهات
من ناحية أخرى، أفاد صندوق الأمم المتحدة للسكان بزيادة معدل الولادات المبكرة ووفيات الأمهات منذ بداية الحرب. وتضطر العديد من النساء للولادة دون الحصول على الدعم الطبي اللازم.
وقد أصبحت الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية بما فيها خدمات ما بعد الولادة وتنظيم الأسرة محدودة بشدة بالنسبة لـ155 ألف امرأة حامل ومرضعة تواجه مخاطر صحية خطيرة بسبب نقص الرعاية قبل وبعد الولادة. كما زادت حالات الحمل المعقدة والخطيرة ذات النتائج السلبية بينما انخفض الوصول إلى خدمات الولادة الآمنة بشكل كبير خاصةً في الشمال.
يأتي تحذير صندوق الأمم المتحدة للسكان فيما تم تدمير نحو 70% تقريباً من البنية التحتية لغزة مما ترك السكان بلا مأوى وبلا طعام أو مياه نظيفة ورعاية صحية كافية؛ حيث انهار النظام الصحي تقريباً مع خروج نصف مستشفيات القطاع عن الخدمة.