الشرق الأوسط

مجلس الأمن يناقش الأوضاع المتوترة في الشرق الأوسط: الأمم المتحدة تحذر من خطر الحرب الإقليمية!

قال أنطونيو⁢ غوتيريش إن الأمم المتحدة ستواصل دعم كافة الجهود الرامية إلى⁤ تحقيق السلام ‌المستدام، بدءًا⁤ بإنهاء العنف، مؤكدًا ضرورة وضع حد لدوامة الموت بالنسبة لغزة، ولشعبي فلسطين وإسرائيل،⁢ وللمنطقة والعالم.

كما أكد أمين عام الأمم المتحدة على ضرورة احترام القانون الدولي⁢ الإنساني وحماية المدنيين والبنية ​الأساسية المدنية والسماح للمساعدات الإنسانية بالتدفق بحرية وأمان.

وأشار إلى مرور ما يقرب من عام منذ ​الأعمال الإرهابية ‍المروعة التي⁤ ارتكبتها حماس وجماعات فلسطينية مسلحة أخرى في السابع من تشرين الأول/أكتوبر. وجدد إدانته لتلك ‌الهجمات وأخذ الرهائن، ⁤قائلاً إنه لا يوجد​ شيء ⁢يبرر⁢ مثل هذه الأفعال. وأوضح الأمين العام أنه عقد هذا الأسبوع اجتماعين آخرين ضمن سلسلة من الاجتماعات‍ مع أسر الرهائن، وجدد دعوته إلى إطلاق سراحهم فورًا ودون قيد أو ⁤شرط.

وسلط غوتيريش⁤ الضوء على⁣ التأثير المدمر للقصف الإسرائيلي المتواصل، والذي أسفر عن سقوط عشرات الآلاف من الضحايا الفلسطينيين، بمن فيهم النساء⁣ والأطفال. ⁢وأكد أن العقاب الجماعي ضد⁣ الشعب⁢ الفلسطيني غير مبرر،⁢ مشيرًا إلى أنه “لا⁢ يجوز استخدام​ الانتهاكات التي يرتكبها‌ أحد الطرفين لتبرير الانتهاكات ​التي يرتكبها الطرف الآخر”.

أخطر مكان ⁤في العالم

قال الأمين العام إن‍ غزة⁢ هي المكان الأكثر ‌خطورة في العالم فيما يتعلق ⁤بإيصال المساعدات​ الإنسانية. “ولكن زملاءنا يواصلون بذل قصارى جهدهم ⁢للوفاء بمهمتهم الإنسانية”. وأشار إلى مقتل 225 ‍من موظفي الأمم المتحدة داعيًا إلى إجراء تحقيقات ⁤ومحاسبة المسؤولين عن عمليات⁢ القتل هذه.

وحث السلطات الإسرائيلية على بذل كل ما في وسعها “لوقف الهجمات ‍على موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها؛ ووقف نشر المعلومات المضللة ‍ضد مسؤولي الأمم المتحدة وكياناتها؛ وتسريع الموافقة على التأشيرات وطلبات المشتريات”.

وأكد على ضرورة أن تلتزم جميع الأطراف بحماية العاملين في المجال الإنساني وضمان عدم ‍استخدام المواقع المدنية لأغراض عسكرية.

عنف في الضفة الغربية

وأشار غوتيريش إلى‍ العنف المتزايد في الضفة الغربية المحتلة⁤ بما في ذلك القدس الشرقية،‍ مشيراً ⁣إلى مقتل نحو⁢ 700 فلسطيني و14 إسرائيلياً منذ⁢ السابع من​ تشرين⁤ الأول/أكتوبر ويستمر​ بناء المستوطنات الجديدة والاستيلاء على الأراضي وهدم المنازل‍ وعنف المستوطنين.الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية

خلص الرأي ‌الاستشاري لمحكمة العدل الدولية إلى أن ⁢استمرار‍ وجود إسرائيل⁤ في الأراضي الفلسطينية المحتلة يعد غير قانوني،​ وأن على إسرائيل إنهاء هذا الوضع في أسرع وقت ممكن. وقد طالبت الجمعية العامة إسرائيل بالامتثال لهذا القرار.

التصعيد في لبنان

أشار ‌الأمين العام إلى أن موجات الصدمة الناتجة عن الموت والدمار غير المسبوق في غزة تهدد الآن بدفع المنطقة بأكملها نحو الهاوية، مما ينذر‍ باشتعال حريق شامل قد تكون ⁣عواقبه لا يمكن تصورها.⁤

وأوضح الأمين العام أن يوم الاثنين كان الأكثر دموية في لبنان منذ عام 2006، ⁤حيث ذكر⁤ أن “الجيش الإسرائيلي استهدف مبانٍ مدنية في بيروت اليوم، مدعيًا أنه استهدف المقر ​الرئيسي لحزب الله الذي يقع‌ تحت هذه المباني”.

وحذر الأمين العام ‌من أن الحرب في لبنان‌ قد تؤدي إلى تصعيد أكبر⁤ يشمل قوى خارجية، مؤكدًا على ⁤ضرورة وقف إطلاق⁣ النار الآن.

فلسطين

رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى تحدث أمام مجلس الأمن⁢ الدولي مشيرًا⁣ إلى أنه مضى عام على “تعنت” الحكومة الإسرائيلية والازدواجية اللاإنسانية للمعايير داخل مجلس الأمن التي تركت أطفالنا ونساءنا وشيوخنا ورجالنا وأطبائنا وصحفيينا ومعلمينا وطواقمنا​ دون حماية أو عون وكأنهم أمة بلا بشر.

وأضاف: “لقد جئنا إلى الأمم المتحدة ولمسنا التضامن الكبير مع شعبنا وقضيته العادلة، ولكن نغادرها والمجازر الإسرائيلية لم تتوقف بعد، ومجلس الأمن لم يتخذ أي ⁢إجراء لوقف العدوان الإسرائيلي حتى الآن”.

وتساءل عما إذا كان مجلس الأمن سيبقى مترددًا كما هو معتاد وينتهي الأمر بالتنديد والمطالبة فقط دون اتخاذ خطوات فعلية لإلزام إسرائيل​ بالامتثال. وأضاف: “متى ستقومون بتفعيل أدواتكم هنا في مجلس الأمن لإجبار إسرائيل⁢ على الامتثال وحماية السلم والأمن الدوليين؟ ​إلى ‌متى ⁢سيظل الفصل السابع⁣ محرمًا على إسرائيل؟ هل تنتظرون كارثة أكبر من ذلك؟ هل تنتظرون حرباً أوسع من⁢ ذلك؟ أم تنتظرون المزيد من المدنيين الذين سيتعرضون للأذى؟”مقالة ​حول الحياد

وأشار إلى أن ما يمكن استخلاءه فيما​ يخص القضايا الفلسطينية خلال هذه الأسبوعة في الأمم المتحدة، هو أن ⁢قادة‍ العالم من مختلف السياقات، “يرون أنه ⁣من اللازم أن نستمر على نفس النهج الذي ‌اعتدنا عليه في المآسي لمواجهة ‍التحديات المهيكلة التي نكافح أمامها”.

ودعا إلى ⁣صياغة خطة دولية تتضمن إجراءات صارمة لدعم الفلسطينيين ودعم حقوقهم المشروعة، وتطبيق الرأي العام الدولي​ على الحكومات المعنية.

كما دعا المجتمع الدولي‌ إلى​ “الانتباه‌ إلى التحالفات الدولية⁤ التي يجب أن تكون قائمة⁢ على أساس العدالة والديمقراطية والشفافية”، مشيراً إلى ضرورة وجود آليات فعالة لضمان حقوق الإنسان.

وأكد داني أنه أحداً ⁢لا يستطيع تجاهل معاناة الفلسطينيين الذين ⁣يعانون منذ 12 شهراً.

كما دعا ‌الجميع إلى “الإنصات لما يحدث في الأراضي المحتلة”، حيث يتعرض الشعب ⁢الفلسطيني لأبشع أنواع⁣ الانتهاكات.

أسرار

فيما يتعلق بالتحولات الأخيرة المتعلقة بالأوضاع الإنسانية، قال: “الأمم المتحدة تتابع الوضع عن كثب وتعمل على تقديم الدعم الإنساني للمحتاجين”.

وأضاف: “نحن بحاجة ماسة لتقديم المساعدات ⁢الإنسانية بشكل عاجل للمدنيين​ المتضررين من النزاع”.

وفي ختام حديثه، أكد داني أهمية التعاون بين الدول لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.إعادة كتابة ‍المقال باللغة العربية:

تحت عنوان “نفسها ⁣عن⁤ همام، ووهشيتها، لكن ‌أحدرتها مرّات أخرى”، واستحدمت بدلاً من ذلك الدبلوماسية الدولية “لهمائكة همام”.

وقال ⁣السفير ‌الإسرائيلي إن⁤ السلطة‍ الفلسطينية “تكايف الإرهبيين” من خلال سياستها الفلسطنية “الدفع مقابل القتل” والتّي حولت ​”الدم الإسرائيلي‍ إلى شكل من أشكال المنحة المرعبة”. ⁣وأضاف: “هذا ليس مجرد حيلة للإسرائيليين، بل هي حيلة للشعب الفلسطيني الذي يتم بيعه مستقبله من أجل العنف”.

وتسائل السفير الإسرائيلي كيف تتوقع السلطة الفلسطينية أن تكون جزاءً من ⁤”مستقبل صعب وصيفي ‍وتعاني”، عندما “لا تستطيع حتى السيطرة على السياق الذي تحكمه”، وسلّمت⁣ مدينتي جنين وطولكرم “إلى أيدي الوحوش الإرهابية الحاكمة”.

وقال إن الجيش ​الإسرائيلي سيوصل العمل لعدم إهدار الوقت في مواجهة (الضفة الغربية) أو ⁢جزر. وقال إن هذه ​العمليات لم تكن لتكون ضرورية ‌لو أفتحت السلطة‍ الفلسطينية​ أبواب التعاون الأمني.

وقال إن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل ضد الإرهاب في الضفة⁤ الغربية حتى لو كانت هناك ⁤عمليات فاشلة. وأشار: “إنهم غير قادرين وغير راغبين في ⁣القيام⁢ بما يجب عليهم فعله لحماية مواطنيهم.”

الجزار

وزير خارجيّة ‌الجزار أحمد‌ عطاءف يتحدث عن أهمية التزام المجتمع الدولي ⁤بمساعدة الشعب الفلسطيني لتحقيق السلام والأمن.

من جانب آخر قال وزير ⁣الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنه يجب على جميع الأطراف الالتزام بالسلام والعمل ⁣معًا لتحقيق الاستقرار في المنطقة.قال إن إسرائيل‌ لم تعر لقراري المجلس حول وقف إطلاق النار “أي ⁢اعتبار”، بل راحت “تمعن ​في جرائمها الشنعاء وانتهاكاتها الصارخة وممارساتها اللاإنسانية، دون أن تلقى أي ردع حاسم أو أي إدانة ‌صريحة أو حتى ​أبسط لوم أو⁢ انتقاد” من مجلس⁤ الأمن.

وأضاف: “لقد أقام مجلس ​الأمن ​الدنيا ⁤وأقعدها في ​مواقف سابقة لا ترقى⁣ أن ‌تشكل قطرة ⁣من بحر الانتهاكات⁢ الإسرائيلية”، وتساءل: ⁣ “إلى متى يبقى الاحتلال‍ الإسرائيلي الاستيطاني يحظى بنظام خاص من اللامساءلة واللامحاسبة واللامعاقبة، نظام ينطبق ​عليه دون سواه؟”

وأشار إلى أن الفلسطينيين واللبنانيين ⁤وكافة‌ دول ⁣وشعوب المنطقة لا يطلبون المستحيل، ​بل يطلبون تحرك ​مجلس الأمن لوقف ما يطالهم⁢ “من تقتيل وتنكيل وخراب وتدمير”، وفرض احترام قراراته ⁢الملزمة.

روسيا

وزير الخارجية ⁣الروسي سيرغي ​لافروف تحدث عن التصعيد في ‌منطقة الشرق الأوسط وشمال⁢ أفريقيا، ‍وتداعياته على مناطق أخرى وقال إن السبب الجذري لهذه الأزمات هو ​عدم حل القضية الفلسطينية.

وأشار إلى مقتل 41⁢ ألف شخص في غزة، غالبيتهم من المدنيين،⁣ خلال عام في هذه‌ الحرب. وقال إن هذا العدد يزيد بأكثر ⁤من الضعف عن عدد المدنيين القتلى على الجانبين في ⁢الصراع في أوكرانيا خلال 10 سنوات.

وأكد سيرغي⁣ لافروف عدم وجود تبرير للأعمال الإرهابية التي وقعت ضد إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ولكنه قال إن العقاب الجماعي ضد جميع الفلسطينيين​ غير مقبول.

وتحدث عن الوضع‍ في لبنان ومقتل⁤ أكثر من ‌500 شخص يوم الاثنين منهم 50 طفلاً نتيجة قصف إسرائيلي واسع. وأدان بشدة أفعال إسرائيل التي ‌قال إنها تنتهك بشكل صارخ سيادة لبنان. ودعا إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية لإنهاء سفك الدماء.التحليل للحلول السياسية والدبلوماسية

وأكد أن “أمن أي دولة يجب أن يُعتمد على حساب أمن الآخرين”. وقال إن مجلس ‍الأمن⁤ ليس مجرد مكان لتبادل وجهات النظر، وإن لديه آليات ‌لفحص تنفيذه كأداة فعالة. وأشارت إلى علاقة المجلس مع صناع القرار في الحسابات السياسية التي قد تؤدي إلى نتائج غير متوقعة.

الأولويات المتهددة الأمريكية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى