مجلس الأمن يمدد تفويض قوة الأمم المتحدة في لبنان: ماذا يعني ذلك للأمن الإقليمي؟
في القرار الذي تم اعتماده اليوم، أكد مجلس الأمن دعمه القوي للاحترام الكامل للخط الأزرق ووقف الأعمال القتالية بشكل تام، مشيرًا إلى هدف التوصل إلى حل طويل الأمد استنادًا إلى مبادئ وعناصر القرار 1701.
الخط الأزرق، الذي يمتد على مسافة 120 كيلومترًا على طول الحدود الجنوبية للبنان، هو “خط انسحاب” وضعته الأمم المتحدة في عام 2000 لتأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.
وحث مجلس الأمن في قراره اليوم جميع الأطراف المعنية على اتخاذ تدابير فورية لتهدئة التصعيد، بما في ذلك استعادة الهدوء وضبط النفس وتحقيق الاستقرار عبر الخط الأزرق.
وشجع قرار المجلس الأمين العام للأمم المتحدة على ضمان أن تبقى قوة اليونفيل مستعدة لتكييف أنشطتها لدعم تهدئة التصعيد. كما شدد على أهمية وحاجة التوصل إلى حل شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط بناءً على جميع قرارات المجلس ذات الصلة.
وفي القرار، أعرب مجلس الأمن عن قلقه الشديد إزاء عمليات تبادل إطلاق النار المتزايدة عبر الخط الأزرق منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر والتي تشكل انتهاكًا لوقف الأعمال العدائية. وأكد أن زيادة التصعيد تنطوي على خطر كبير قد يؤدي إلى نزاع واسع النطاق.
كما أعرب المجلس عن قلقه البالغ بشأن عواقب هذه التوترات التي أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين وأجبرت عشرات الآلاف من المدنيين على الفرار من ديارهم. ودعا جميع أطراف النزاع المسلح إلى الالتزام بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك ما يتعلق بحماية المدنيين بمن فيهم الأطفال.
وأدان المجلس الحوادث التي طالت آثارها مباني قوة اليونفيل وأفراد قواتها وأسفرت عن إصابة عدة أفراد من حفظة السلام. وكرر تأكيد دعمه القوي لسلامة أراضي لبنان وسيادته واستقلاله السياسي.