أخبار العالم

مبادرة شبابية عربية: تعزيز هوية القدس وتوثيق تاريخها في مواجهة الاحتلال!

أكد مشاركون في أعمال “مبادرة الشباب العربي .. حراس⁢ التاريخ والهوية”، التي انطلقت اليوم بمقر الأمانة العامة ‌لجامعة الدول العربية بالقاهرة تحت شعار “القدس عربية”، دعم صمود المواطنين المقدسيين والمؤسسات المقدسية، وإعادة توثيق تاريخها وهويتها ونشر التراث الخاص بها، لحمايتها من​ الممارسات التعسفية للاحتلال الإسرائيلي.

وشدد المشاركون في هذه الفعالية، التي ينظمها مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة على مدى ثلاثة أيام بالتعاون مع إدارة ‍منظمات ⁢المجتمع⁤ المدني بجامعة الدول العربية، على ضرورة ​مواجهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد مدينة القدس، واستمرار دعم صمود مواطنيها‌ حتى تحريرها وعودتها للسيادة ‌العربية الإسلامية.

وفي هذا الصدد، أكدت مشيرة أبو غالي رئيس ​مجلس ‍الشباب العربي للتنمية المتكاملة،‍ في ‌تصريح لوكالة ‍الأنباء القطرية /قنا/، أهمية “مبادرة الشباب العربي… حراس التاريخ والهوية”، مشيرة إلى أنها تنعقد تحت⁤ شعار “القدس ⁣عربية” تضامناً مع قرارات ‌القمة العربية الثالثة والثلاثين الأخيرة بمملكة البحرين.⁢ كما تم تفعيل البيان⁢ الختامي لمؤتمر “صمود وتنمية”⁢ رفيع ⁣المستوى لدعم القدس الذي نظمته جامعة الدول العربية في 12 فبراير 2023 والذي أكد أن هوية القدس عربية إسلامية وأدان كل محاولات المساس بها ومحاولات الاستيلاء عليها وطمس تاريخها.

وقالت أبو غالي: “إن هذه المبادرة ترسخ المفاهيم السابقة في نفوس الشباب العربي وتأتي تحفيزاً وحثاً لهم على إعادة توثيق تاريخ وهوية مدينة القدس العربية الإسلامية ونشر التراث الخاص بها لحمايتها من ممارسات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية”.

وفي‍ ذات السياق، قال ‌حاتم عبد القادر وزير شؤون ⁤القدس السابق بالسلطة الوطنية الفلسطينية في تصريح مماثل ⁤لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ إن “مبادرة الشباب العربي التي ترعاها جامعة الدول العربية ذات أهمية كبرى في جمع الشباب العربي حول القضية المقدسة – قضية كل العالم العربي والإسلامي – قضية القدس ‌وفلسطين المحتلة..⁤ تلك القضية ⁣التي لا تهم الفلسطينيين وحدهم وإنما تهم كل العالم الإسلامي بل والمسيحي أيضاً لما تحويه المدينة من مقدسات إسلامية ومسيحية”.

وأضاف عبد القادر أن “هذه المبادرة التي تضم نخبة من الشباب في الدول العربية تعد⁤ مناسبة⁣ مهمة لنقل رسالة القدس ومعاناة أهله جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الذي يقوم بعمليات ‍تطهير عرقي بحق ​المواطنين المقدسيين فضلاً عن محاولاته لتغيير الهوية التراثية والحضارية​ والتاريخية لمدينة القدس عبر تهويدها وخلق واقع استيطاني يغير التركيبة السكانية للعرب ⁤داخل المدينة المقدسة”.

وأشار إلى أن هذه المبادرة تأتي كذلك لترسيخ الروايات الفلسطينية والعربية والإسلامية عن⁣ مدينة القدس وأن الشباب هم عماد المستقبل والبوابة للحفاظ على عروبة‍ وإسلامية هذه المدينة المقدسة. مضيفاً: “على الرغم من أن مدينة القدس​ تعاني وتتألم إلا أنها لا تخاف من الممارسات الإسرائيلية التعسفية..​ ومهما كانت هذه الممارسات فالمقدسيون مصرون⁣ على البقاء في مدينتهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى