مباحثات الدوحة لوقف إطلاق النار في غزة: آمال أمريكية جديدة تلوح في الأفق!
أعربت الولايات المتحدة عن تفاؤلها بجولة المحادثات التي انطلقت أمس الخميس في الدوحة بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، فيما أفادت قناة إسرائيلية بأن جهات أمنية نقلت رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لحثه على إبرام الاتفاق.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في تصريحات للصحفيين إن المحادثات مستمرة في الدوحة، وإنه أجرى اتصالا هاتفيا لمتابعة الأمر. وأشار بايدن إلى أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ممثلة في محادثات الدوحة عبر الوسطاء المصريين والقطريين، حسب قوله.
من جهته، وصف مستشار اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي انطلاقة محادثات الدوحة بالواعدة، وقال إن الأطراف تناقش تفاصيل تنفيذ الاتفاق المقترح. وتوقع كيربي أن تستمر المحادثات في الدوحة حتى اليوم الجمعة.
وأوضح أن الجانبين اطلعا على الاتفاق المقترح وقدما تعديلات عليه، وأن ما يجري حاليا هو نقاش بشأن تفاصيل التنفيذ لا صيغة المقترح نفسه. وفيما يتعلق بموقف حماس – التي كانت قد دعت الوسطاء إلى إلزام الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ ما تمت الموافقة عليه سابقا- قال كيربي إن انخراط الحركة في محادثات أمس بالدوحة شبيه بما جرى في المحادثات السابقة.
وتأتي هذه الجولة من المحادثات بدعوة مشتركة من قادة قطر ومصر والولايات المتحدة، بعد مرور أكثر من 10 أشهر على الحرب الإسرائيلية على غزة. وقال كيربي إن على حماس وإسرائيل إظهار المرونة وتقديم تنازلات، معربا عن أمله في تحقيق تقدم خلال الساعات والأيام المقبلة.
وقالت حماس الأربعاء إنها لن تشارك في جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار، وذلك تأكيدا لموقفها المعلن برفض خوض مفاوضات جديدة وتمسكها بالورقة التي طرحها الوسطاء. ونقل موقع أكسيوس الأمريكي عن مصادر أن حماس أوضحت أن ممثليها لن يشاركوا بمحادثات الخميس ولكنهم سيكونون على استعداد للقاء الوسطاء بعد ذلك للحصول على تحديث ومعرفة إذا كانت إسرائيل ستقدم اقتراحا جديا وعمليا للصفقة.
من ناحية أخرى، أوفد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فريق التفاوض بكامل هيئته مع التمسك بشرطين وهما بقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا (محور صلاح الدين)، وتفتيش النازحين لدى عودتهم إلى شمال قطاع غزة وفقا لهيئة البث الإسرائيلية.
وتأتي اجتماعات الدوحة وسط استمرار حالة التأهب في إسرائيل ترقبا لرد من إيران وحزب الله على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والقائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر. وقالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن جهات أمنية نقلت إلى نتنياهو رسالة مفادها أن الاختيار الآن هو “بين صفقة الرهائن أو حرب إقليمية”. وأضافت القناة أن تقديرات إسرائيلية تشير إلى أن حزب الله مصمم على مهاجمة إسرائيل ولن ينتظر إيران.