مئات الفلسطينيين يهربون من خان يونس: تفاصيل العدوان الجديد للاحتلال
فرّ مئات الفلسطينيين أمس الأحد من الأحياء الشمالية لمدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة، حيث أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر إخلاء تمهيدًا لعمليات عسكرية جديدة، وذلك بعد ضربة على مدرسة اعتبرت حصيلة شهدائها بين الأكثر فداحة منذ اندلاع الحرب.
في قطاع غزة، يؤكد جيش الاحتلال أنه يعتزم جعل خان يونس خالية من المقاومين الفلسطينيين، علمًا بأن المدينة تعرضت مرارًا لحملات عنيفة. صباح الأحد، ألقت طائرات حربية إسرائيلية منشورات تدعو المدنيين في غزة إلى مغادرة حي الجلاء بخان يونس الذي كان يُعتبر منطقة آمنة، بالإضافة إلى إرسال الجيش رسائل نصية للسكان، مما دفع العديد من العائلات إلى الرحيل. وقد نزحت هذه العائلات عدة مرات بسبب القصف المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر.
غادرت عائلات مع بعض مقتنياتها بسرعة حي الجلاء سيرًا أو على متن شاحنات صغيرة محملة بالملابس وأدوات المطبخ. ومن بين هؤلاء أم سامي شحادة (55 عامًا) التي قالت لوكالة فرانس برس: “أنا من غزّة أساسًا ونزحت من غزة ببداية الحرب إلى مدينة حمد السكنية في خان يونس (حيث) قصفنا الاحتلال (…) واستشهدت ابنتي”. وأضافت: “خرجنا إلى رفح ثم عدنا إلى (مدينة) حمد (…) والآن مع الإخلاءات الجديدة لا نعلم أين نذهب”.
في مدينة غزة ما زال عمّال الإغاثة يعملون في موقع مدرسة تؤوي نازحين استُهدفت السبت بضربة إسرائيلية أوقعت وفق الدفاع المدني في قطاع غزة 93 شهيداً بينهم نساء وأطفال. وبرّر الجيش الإسرائيلي القصف باستهداف مسلحين فيما توالت التنديدات الدولية.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل إن التعرف على الشهداء سيتطلب يومين مشيرًا إلى “جثامين قد قطعت”. وشهدت خان يونس مزيداً من الضربات يوم الأحد.
وفق لقطات لخدمة الفيديو التابعة لفرانس برس، تدفق فلسطينيون إلى مستشفى ناصر في المدينة بعد ضربة حاملين جثثا وجرحى قمصانهم ملطخة بالدماء. وقال عوض بربخ: “كلهم من المدنيين كانوا يشترون حاجياتهم من السوق حين استهدفوا بصاروخ”.
وكتب المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني على منصة إكس: “في الأيام الأخيرة وحدها نزح أكثر من 75 ألف شخص في جنوب غرب قطاع غزة”.
وفي شمال الضفة الغربية المحتلة قُتل إسرائيلي وأُصيب آخر في عملية إطلاق نار وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي مشيرًا إلى “إطلاق إرهابيين النار من مركبة عابرة على عددٍ من المركبات في المنطقة”.
ويزور الرئيس الفلسطيني محمود عباس روسيا اعتباراً من اليوم الاثنين حتى 14 أغسطس حيث يُقرر أن يجتمع مع الرئيس فلاديمير بوتين. وبعدها يتوجه عباس إلى تركيا للقاء نظيره رجب طيب إردوغان.