مؤتمر دولي في الجامعة العربية: تعزيز الدبلوماسية العلمية بين العالم العربي وأوروبا!
عُقد اليوم، في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول الدبلوماسية العلمية، بمشاركة عدد من المسؤولين من الاتحاد من أجل المتوسط، والاتحاد الأوروبي، والمنظمات العربية والإقليمية، ورؤساء الجامعات العربية.
وقال السيد ناصر كامل الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، إن المؤتمر يهدف إلى تعزيز التعاون العلمي بين المنطقة العربية بشكل عام والمنطقة الأورومتوسطية. وأشار إلى أن جامعة الدول العربية تلعب دور الشريك الرئيسي في هذه المبادرة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والاتحاد من أجل المتوسط. كما لفت إلى أن التعاون المشترك في إطار الدبلوماسية العلمية أثبت أهميته خلال مواجهة جائحة كوفيد-19.
وأضاف كامل: “هناك أمثلة عديدة للتعاون فيما يتعلق بتحديد المخاطر التي تواجه منطقة البحر الأبيض المتوسط، مثل تغير المناخ ومساهمة برامج التعاون العلمي المشترك في تحسين أنماط الزراعة وإنتاجيتها. كما يجب حسن استخدام مواردنا المائية في منطقة تعاني من فقر مائي”. وأكد أن التعاون ضمن إطار الدبلوماسية العلمية يسهم في تحقيق مزيد من التنمية المستدامة المتوازنة وله أثر إيجابي على الأوضاع السياسية بالمنطقة.
وفي نفس السياق، أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر حرص الجامعة على توطيد العلاقات مع الدول الأورومتوسطية عبر التعاون مع الاتحاد من أجل المتوسط والاتحاد الأوروبي لتحقيق شراكات ناجحة في المجالات العلمية والدبلوماسية. وبيّن أن جوهر الدبلوماسية وتاريخها هو أداة لحل المشكلات والتفاوض للوصول إلى حلول وتحقيق أوضاع أفضل.
وأشار أبو الغيط إلى دخول الدبلوماسية مجالات جديدة مثل البيئة والتغير المناخي والتنمية المستدامة والتي تتضارب فيها مصالح الدول وتتطلب مهارات دبلوماسية للوصول لحلول وسط مرضيّة للجميع. وأضاف أنه لم يعد مستغرباً تداخل المصالح السياسية مع الغايات الإنسانية بشكل كبير خاصةً فيما يتعلق بالأوبئة العالمية والأمن الغذائي والحفاظ على التنوع البيولوجي وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وما تطرحه هذه المواضيع من أسئلة وقضايا شائكة.
وقد شارك الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي بجمهورية مصر العربية والسيدة سيجني راتسو نائب المدير العام للبحوث والابتكار بالمفوضية الأوروبية وعددٌ آخرٌ من مديري المنظمات العربية والإقليمية ورؤساء الجامعات العربية في أعمال المؤتمر.