كيف يمكن للمدارس تطبيق وسائل الإعلام الواعية بطرق مبتكرة وجذابة؟
التحميل الزائد للمعلومات والاتصالات (ICO) و”وسائل الإعلام الواعية”
مساهمة من الدكتور دومينيكو ميشينو
في عصرنا الرقمي اليوم، يغمر الأطفال في العديد من الأنشطة عبر الإنترنت التي تشكل حياتهم اليومية. أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من مشهدهم الاجتماعي، حيث تلتقط منصات مثل يوتيوب انتباههم. تعمل هذه المنصات كأماكن تجمع افتراضية حيث يتواصل الأطفال مع الأصدقاء، ويشاركون الصور ومقاطع الفيديو، ويعبرون عن أنفسهم من خلال المنشورات والقصص. ليس من غير المألوف أن يتابع الأطفال المؤثرين والمشاهير ومنشئي المحتوى ويتفاعلون معهم بحثًا عن الإلهام ومحاولة تقليد أنماط حياتهم وصيحات الموضة.
تتمثل مجال آخر من انخراط الأطفال الرقمي في الألعاب عبر الإنترنت. سواء كانت ألعاب على وحدات التحكم أو الحواسيب مثل بلاي ستيشن 5 أو إكس بوكس (روابط تابعة)، أو الألعاب متعددة اللاعبين الشهيرة مثل فورتنايت وماينكرافت وروبلوكس وأمونغ أس، يجد الأطفال أنفسهم يستكشفون أنواعًا متنوعة ويتفاعلون مع الأصدقاء والغ strangers في عوالم افتراضية. لقد أسرت رياضة eSports اهتمامهم بشكل أكبر، حيث يشاهد الأطفال أو يشاركون في البطولات والدوريات المنظمة.
أصبحت الأجهزة المحمولة بوابات إلى مجموعة هائلة من التطبيقات والألعاب المحمولة. يستمتع الأطفال بلعب ألعاب مصممة خصيصًا للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، بدءًا من ألعاب الألغاز والألعاب العادية إلى ألعاب المحاكاة وتجارب الواقع المعزز (AR) أو الواقع الافتراضي (VR). بالإضافة إلى ذلك، وجدت التطبيقات التعليمية مكانها في مجموعة الأدوات الرقمية للأطفال، مما يعزز التعلم في مواضيع مختلفة مثل اللغة والرياضيات والعلوم والترميز والإبداع.
في مجال استهلاك المحتوى عبر الإنترنت، توفر منصات البث مثل نتفليكس وهولو وأمازون برايم فيديو وديزني+ للأطفال الوصول إلى مكتبة ضخمة من الأفلام والعروض التلفزيونية والمسلسلات الكرتونية. أصبحت مقاطع الفيديو عبر الإنترنت مصدر الترفيه المفضل لديهم، حيث تقدم منصات مثل يوتيوب وتويتش محتوى متنوعاً بدءاً من الفلوغات والدروس التعليمية وصولاً إلى بث الألعاب ومقاطع الفيديو الموسيقية والمحتوى الكرتوني.
كما اتخذت وسائل الاتصال والمراسلة شكلًا رقميًا أيضًا. تسمح تطبيقات المراسلة مثل واتساب وماسنجر ووي شات وديسكورد للأطفال بالتواصل مع الأصدقاء وإنشاء محادثات جماعية ومشاركة المحتوى الإعلامي للحفاظ على علاقاتهم الاجتماعية حية. تمكّن منصات مكالمات الفيديو مثل زوم وفيس تايم وسكايب الأطفال من التفاعل وجهًا لوجه ، مما يجسر الفجوة بين الأصدقاء والعائلة وزملاء الدراسة.
بينما توفر هذه الأنشطة الرقمية للأطفال فرص للتواصل والترفيه والتعلم ، فإن التنقل فيها بوعي أمر بالغ الأهمية. فهم تأثير هذه الأنشطة على رفاهية الأطفال أمر ضروري للغاية. ومن خلال تعزيز ممارسات وسائل الإعلام الواعية ، يمكننا خلق توازن متناغم بين انخراطهم الرقمي وصحتهم العقلية والعاطفية العامة.
ما هو ICO وكيف يرتبط باستهلاك الوسائط؟
يشير التحميل الزائد للمعلومات والاتصالات (ICO)، كما صاغه الدكتور دومينيكو ميشينو ، إلى الآثار الجانبية المحتملة للتعرض المفرط لتكنولوجيا المعلومات والالاتصالات لدى الأطفال . بينما تقدم التكنولوجيا فوائد عديدة ، فمن المهم الاعتراف بأنه قد تكون هناك عواقب سلبية عندما يكون الطفل مثقل بالمعلومات . إليكم بعض الآثار الجانبية المرتبطة بـ OIC:
ما هي آثار قضاء وقت طويل أمام الشاشة؟
يمكن أن تختلف آثار قضاء وقت طويل أمام الشاشة اعتمادا على مقدار الوقت الذي يقضيه الشخص أمام الشاشة وما يتم فعله فعلاً عليها وعمر المستخدم وغيرها .
لكن بعض الآثار الأكثر شيوعاً لساعات تصفح وسائل التواصل الاجتماعي ومقاطع فيديو تيك توك وغيرها هي عامة بما يكفي .
التحميل الزائد المعرفي
يمكن أن تؤدي التدفقات المستمرة للمعلومات إلى إرهاق القدرة المعرفية لدى الطفل مما يؤدي لصعوبة معالجة المعلومات وتذكرها . يمكن أن يؤثر ذلك على قدرتهم على التركيز واتخاذ القرارات والتفكير النقدي .
تقليل مدة الانتباه
يمكن أن يسهل التعرض المفرط لوسائط سريعة الوتيرة وجذابة للانتباه تقليل مدة الانتباه لدى الاطفال . قد يصبحون معتادين على الحصول السريع للمعلومات مما يجعل التركيز صعبا عند القيام بمهام تتطلب انتباها مستداما .
الضيق العاطفي
يمكن أن يؤدي التعرض المستمر لمحتويات مزعجة أو مؤلمة كالعنف أو المواد الصريحة الى التأثير السلبي على الرفاه العاطفي للأطفال . وقد يؤدي ذلك الى مشاعر القلق والخوف او عدم الحساسية تجاه القضايا الواقعية .
الانفصال الاجتماعي
قد تعوق ساعات الشاشة الطويلة والتفاعلات عبر الانترنت التفاعلات الاجتماعية المباشرة وتطوير المهارات الاجتماعية الهامة . قد يعاني الاطفال صعوبة في إقامة والحفاظ علي علاقاتهم المهمة خارج الانترنت .
اضطرابات النوم
قد تؤدي استخدام الشاشات قرب موعد النوم الى اضطراب نمط النوم وتأثير جودة وكمية نوم الاطفال . يمكن للضوء الأزرق المنبعث عن الشاشات التأثير علي إنتاج هرمون الميلatonin الذي ينظم النوم .
مشاكل الصحة البدنية
السلوكيات الخاملة المرتبطة بقضاء وقت طويل امام الشاشه يمكن ان تسهل مشاكل صحية بدنية كالسمنة وسوء الوضع الجسماني ومشاكل العضلات والعظام . نقص النشاط البدني ولعب الهواء الطلق يمكن ان يكون له عواقب طويلة الامد علي صحة الاطفال العامة ورفاهيتهم .
الإدمان الرقمي
يمكن للوصول المستمر للأجهزة الرقمية والانترنت ان يؤدي الي الاعتماد والسلوكيات المشابهة للإدمان لدي الاطفال فقد تتطور لديهم عدم القدرة علي تنظيم وقت شاشة بشكل ذاتي مما يؤدي لصعوبة إدارة رفاهيتهم العامة.
من الضروري التعرف علي هذه الآثار الجانبية المحتملة واتخاذ تدابير استباقية للتخفيف منها كما تم ذكره سابقا, فمن خلال تنفيذ ممارسات وسائل الإعلام الواعية, يستطيع الوالدين والمدارس والمعلمين مساعدة أطفالهن لتطوير علاقة صحية مع التكنولوجيا وتعزيز استهلاك الوسائط المتوازن وحماية رفاهيتن
ملحوظة: قام الدكتور دومينيكو ميشينو بصياغة مصطلح “التحميل الزائد للمعلومات والالاتصالات” لاستكشاف الآثار الجانبية المحتملة للتعرض المفرط لتكنولوجيا المعلومات والإتصالات لدى الاطفال.
ما هي وسائل الإعلام الواعية؟
الوصف
تهدف فكرة “وسائل الإعلام الواعية” لمعالجة مشكلة التحميل الزائد للمعلومات والتواصل المفرط بالنسبة للأطفال في عصرنا الرقمي الحالي فهي تعزز نهج متوازن ومتعمّد لاستهلاك والانخراط مع الوسائط ومنصّاتها الاتصالية.
العناصر الرئيسية
- تعليم الرفاه الرقمي
قم بإدراج تعليم الرفاه الرقمي ضمن المناهج الدراسية وبرامج المدارس لزيادة الوعي حول التأثير السلبي المحتمل للتحميل الزائد للمعلومات والتواصل المفرط على الصحة النفسية والصحة العامة.
- الاستهلاك الواعي للوسائط
تشجيع الأطفال لتطوير عادات الاستهلاك الواعي للوسائط عن طريق تعزيز المشاركة الانتقائية والمتعمّدة بالمحتوى الرقمي وهذا يشمل تعليم كيفية تقييم مصداقية وأهمية المعلومات وترتيب الجودة فوق الكمية ووضع حدود صحِّيّة لوقت الشاشة.
- مهارات التفكير النقدي
التأكيدعلى تطوير مهارات التفكير النقدى لمساعدةالأطفال فى التنقل بين كمية كبيرةمن المعلومات المتاحة لهم وتعليم كيفية التساؤل والتحليل وتقييم المعلومات بطريقة نقديه وتمكينهن لاتخاذ قرارات مستنيرة وتشكيل آرائهم الخاصة.
- التخلص الرقمى والرعاية الذاتيه
الدعوة لفترات منتظمة للتخلص الرقمى وممارسات الرعاية الذاتيه لمساعدةالأطفال فى إيجاد توازن فى حياتهن الرقمية وتشجيع الأنشطة كالوقت بالخارج والانخراط بالهوايات وقراءة الكتب وممارسة اليقظة وبناء العلاقات الاجتماعية المباشرة.
- مشاركة الوالدين والمعلمين
إشراك الوالدين والمعلمين لتعزيز ممارسات الوسائل الاعلام الواعي بتزويدهن بالموارد والدورات التدريبية والإرشادات لدعم أطفالهن لإدارة التحميل الزائد للمعلومات وتعزيز قنوات الاتصال المفتوحة لمعالجة المخاوف وإرشاد حول عادات الوسائط الصحية.
- تصميم منصّـَـَـَـــَـــَـــَـــَـــًة ملائمة للاطفال
التعاون مع شركات التكنولوجيا والمطورين لإنشاء منصًّة وتطبيق ملائم للاطفال تُركِّزُعلى محتويات مناسبة للعمر وتنفيذ حماية الخصوصیّة وعرض أدوات لإدارة وقت الشاشة وتصنيف المعلومات.*
برامج التوعية الإعلامية
يجب تنفيذ برامج التوعية الإعلامية في المدارس لتزويد الأطفال بالمهارات اللازمة لتحليل الرسائل الإعلامية بشكل نقدي، والتعرف على المعلومات المضللة، وفهم التقنيات الإقناعية المستخدمة في الإعلانات والمحتوى عبر الإنترنت.
الذكاء العاطفي والتعاطف
ينبغي دمج أنشطة بناء الذكاء العاطفي والتعاطف في البيئات التعليمية لمساعدة الأطفال على تطوير المرونة، والتعاطف، والقدرة على التنقل في التفاعلات عبر الإنترنت بلطف واحترام.
من خلال تعزيز مفهوم “الإعلام الواعي”، يمكننا تمكين الأطفال ليصبحوا مستهلكين واعين للمعلومات، وتعزيز رفاهيتهم الرقمية، وتعزيز علاقات صحية مع التكنولوجيا ومنصات التواصل.
إجراءات يمكن أن يتخذها الآباء لتنفيذ ممارسات الإعلام الواعي في المنزل
تحديد حدود وقت الشاشة
حدد حدودًا زمنية محددة لاستخدام الشاشة ووضح هذه الحدود لأطفالك. شجعهم على الانخراط في أنشطة أخرى مثل اللعب خارج المنزل أو القراءة أو الهوايات التي تعزز الإبداع والتمارين البدنية.
إنشاء مناطق وأوقات خالية من وسائل الإعلام
خصص مناطق معينة في منزلك مثل غرف النوم أو طاولة الطعام كزوايا خالية من وسائل الإعلام. حدد أوقاتًا معينة يتم فيها إيقاف الشاشات أثناء الوجبات أو قبل النوم لتعزيز التفاعلات الأسرية وتعزيز نوم أفضل.
كن قدوة حسنة
مارس عادات إعلام واعٍ بنفسك. أظهر لأطفالك أهمية الحضور والانخراط من خلال تقليل وقت الشاشة الخاص بك والمشاركة بنشاط في الأنشطة التي لا تتضمن الشاشات. غالبًا ما يتعلم الأطفال من خلال مراقبة سلوك آبائهم.
تشجيع التفكير النقدي في المنزل
علم أطفالك كيفية التساؤل وتقييم المحتوى الذي يستهلكونه. ساعدهم على تطوير مهارات التفكير النقدي من خلال مناقشة الرسائل الإعلامية والتحيزات والأثر المحتمل للإعلام على مشاعرهم ومعتقداتهم. شجعهم على البحث عن وجهات نظر متنوعة والتفكير النقدي حول المعلومات التي يواجهونها.
اختيار محتوى مناسب للعمر
Tقم بدور نشط في اختيار محتوى إعلامي مناسب للعمر وتعليمي لأطفالك. ابحث عن وسائل إعلام تعزز القيم الإيجابية والتعليم الاجتماعي والعاطفي والمحتوى التعليمي. تجنب التعرض المفرط للمحتويات العنيفة أو غير المناسبة.
< p >< strong > المشاركة معاً ومشاهدة المحتويات سوياً < / strong > < / p >
< p > شاهد أو شارك الأنشطة الإعلامية مع أطفالك . هذا يسمح بتجارب مشتركة ، ويشجع النقاشات ، ويساعدك على فهم تفضيلاتهم فيما يتعلق بالإعلام . شجع أطفالك على إنشاء محتوى إعلامي ، مثل مقاطع الفيديو ، والقصص ، أو الأعمال الفنية ، مما يعزز إبداعهم وتعبيرهم عن الذات . p >
< p >< strong > تحقيق توازن بين وقت الشاشة وأنشطة أخرى < / strong > < / p >
< p > شجع نمط حياة متوازن من خلال توفير مجموعة متنوعة من الأنشطة بخلاف الشاشات . انخرطوا جميعاً باللعب الخارجي وشجع القراءة وقدم مواد فنية او شاركو ا رياضيات او هوايات اخرى تعزز الصحة البدنية والعقلية . p >
< p class="has-text-align-center"> انظر أيضاً < strong > بدائل لـ “كيف كانت المدرسة اليوم؟” < / strong > p >
< p >< strong > تعزيز التواصل المفتوح < / strong > p >
< پ إنشئ بيئة يشعر فيها أطفالكم بالراحة لمناقشة تجاربهم مع وسائل الاعلام . شجعهم على مشاركة أي مخاوف أو أسئلة قد تكون لديهم . كن مفتوحاً لوجهة نظره م وشارك معهم محادثات ذات مغزى حول الوسائط وتأثيرها عليهم . تذكر أن تنفيذ ممارسات الوسائط الواعية هو عملية مستمرة تتطلب الاتساق والتواصل المفتوح . باتخاذ هذه الإجراءات يمكنك المساهمة بخلق بيئة وسائط صحية لأطفالكم داخل المنزل . < پ >< strong > إضافة أوقات اليقظة ودورات السلام إلى المنزل strong > پ >
إضافة أوقات اليقظة ودورات السلام إلى روتين عائلتك يمكن أن تسهل كثيراً خلق بيئة وسائط أكثر وعياً وسلاماً داخل البيت.
إليكم كيف يمكن دمج هذه الممارسات:
وقت اليقظة
خصص وقتًا محددًا كل يوم لممارسة اليقظة كعائلة؛ قد يكون ذلك صباحًا قبل النوم، او أي وقت آخر يناسب الجميع.
قم بإنشاء مساحة هادئة حيث يستطيع الجميع الجلوس بشكل مريح واستخدم تطبيقات توجيه الوعي الذاتي المصممة للعائلات لتسهيل ممارسة ذلك.
شاركو ا بأنشطة مثل تمارين التنفس العميق ومسح الجسم ورؤى مرشدة؛ وشجع الجميع للتركيز علي اللحظة الحالية ومراقبة أفكارهن ومشاعرهن دون حكم وزرع شعور بالهدوء والاسترخاء.
دوائر السلام
خصص وقتا منتظما لدورات السلام حيث يجتمع أفراد الأسرة لمشاركة أفكارهن وعواطفهن وتجاربهن؛ ويمكن القيام بذلك بطريقة منظمة باستخدام شيء للتحدث يتم تمريره بين الأفراد.
من خلال القيام بذلك يمكنك خلق مساحة آمنة وغير حكومية حيث يستطيع كل فرد التعبير عن نفسه بحرّيه؛ استخدم أسئلة توجيه للنقاش مثل “ما الذي جعلك تشعر بالسلم اليوم؟” او “كيف نستطيع خلق بيئة أكثر وعياً داخل البيت؟” دع كل شخص يتحدث واستمع لبعضكما البعض بدون مقاطعة؛ وشجّع التعاطف والفَهما والتواصل المحترم.
مناطق خالية من التكنولوجيا أثناء دورتي اليقظة والسلام:
اجعل هذه الأوقات الخاصة بممارسة الوعي والسلام مناطق خالية تمامًا من التكنولوجيا؛ احتفظ بجميع الأجهزة بعيدًاعن تلك اللحظات المحددة بما فيها الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة التلفاز وذلك لتخفيف التشويش وزرع التركيز والانتباه للحاضر وللتفاعل المعنوي بين أفراد الأسرة.
دمج الوعي ضمن الأنشطة اليومية:
مدّد ممارسة الوعي خارج الجلسة المحددة بإدخالها ضمن الأنشطة اليومية؛ شجّع تناول الطعام بوعى عبر الاستمتاع بكل قضمة أثناء تناول الطعام.
مارس المشي بوعى او قم بأعمال منزلية بوعي سويا بحيث ينتبه كل فرد للشعور والحركات المرتبطة بالمهمة المطروحة أمامه وهذا يساعد علي تعزيز الحضور والوعي طوال اليوم .
من خلال إدخال أوقات اليقظة ودورات السلام إلى روتين عائلتك توفر لحظات خاصة للتأمل الذاتي والترابط والاسترخاء وهذه الممارسات تقوي الروابط الأسرية وتشجع التواصل المفتوح وتخلق جوًّا أكثر وعياً وسلاما داخل البيت .
يمكن للمدارس لعب دور حاسم بتنفيذ ممارسات الوسائط الواعية وخلق بيئة واعيه للطلاب ؛ إليكم بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها:
قم بإدراج التعليم حول الوعي ضمن المنهج الدراسي سواء كمادة مستقلة أم مدرجة ضمن المواد الموجودة بالفعل ؛ علم الطلاب تقنيات التأمل وفوائد استهلاك الوسائط بعناية وكيف ينمون الشعور بالحضور والانتباه عند التعامل مع العالم الرقمي ؛ قدم موارد مثل الكتب والفيديوهات وتأمل مرشد يستطيع الطلاب الوصول إليها سواء داخل الفصل الدراسي أم خارجه .
طور إرشادات واضحة وشاملة لاستخدام الوسائط بحذر داخل المدرسة ؛ وقد تشمل السياسات المتعلقة بتحديد الوقت المناسب للشاشة والمحتويات الملائمة والسلوك الرقمي المسؤول والسلوك المحترم عبر الإنترنت ؛ علم الطلاب بهذه الإرشادات وقم بتأكيدها باستمرار عبر المناقشات وورش العمل .
أنشئ برامج تأمل جماعي للأفراد المهتمين بها حيث يستطيع الطلاب الانخراط بنشاط بممارسات التأمل الجماعي والتي تشمل جلساته التأمل المرشد وتمارين الحركة المدروسة (مثل يوغا تايي تشاي) والنقاش حول استهلاك الوسائط بعناية ;
وشجع مشاركة الطلاب وقدّم لهم مساحة آمنة للحوار المفتوح ومشاركة التجارب .
قدم فرص التطوير المهني للمعلمين لتعليم تقنيات التأمل واستراتيجيات دمج ممارسات استخدام الوسائد بحذر بالتعليم الخاص بهم ;
هذا سيساعد المعلمين ليكونو نموذج يحتذى به ويقومون بتوجيه طلاب بشكل فعال نحو التعامل بحذر بالعالم الرقمي; تعاون مع خبراء التأمل والمنظمات المختصة لتقديم جلساتهم التدريب ونظم ورشة عمل لهم.
أنشيء ثقافة مدرسوية تدعم فكرة وجود حالة ذهنية جيدة وصحة نفسانية جيدة;
وشدد علي أهمية لحظاتها الصامتة للتأمله طوال يوم الدراسة, كجلساته تنفس مدروس قصيرة, وضع إجراءات تأمّل عند الانتقال بين الفصول الدراسية وقبل النشاط المهم ليساعد الطلبة والمعلمين علي التركيز وإعادة تنظيم انتباههما
اجعل الآباء والأوصياء جزءً مهمًّا بالنقاط المتعلقة بالإعلام الواثقة; قدم ورش عمل وجلساتها التعليمية لإخبار أولياء الأمور بأهمية استهلاك المواد بعناية وتقديم نصائح عملية لإنشاء بيئات مناسبة لذلك بمنزل;
تعاون معهم لتعزيز رسالتكم المتناسقة والممارسة المشتركة بين المدرسة والمنزل
يمكن للمربين العمل جنباً إلى جنب مع مقدمي خدمات التقنية والإعلام لتعزيز وتنمية محتويات ومنصّـَـَـَـَــَّــَّــَّــَّــِّـــــِــــــِــــــِـــــِــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من خلال تنفيذ هذه الإجراءات، يمكن للمدارس خلق بيئة داعمة تشجع على استهلاك وسائل الإعلام بوعي، وتعزز الرفاهية الرقمية، وتزود الطلاب بالمهارات اللازمة للتنقل في العالم الرقمي بطريقة مسؤولة وواعية.
ماذا يمكن أن يفعل المعلمون لتنفيذ وسائل الإعلام الواعية؟
يلعب المعلمون دورًا حيويًا في تنفيذ ممارسات وسائل الإعلام الواعية في الفصل الدراسي. إليك بعض الإجراءات التي يمكن أن يتخذها المعلمون لتعزيز استهلاك وسائل الإعلام بوعي بين طلابهم:
تثقيف الطلاب حول وسائل الإعلام الواعية: خصص وقتًا لتعليم الطلاب مفهوم وسائل الإعلام الواعية وفوائدها. ناقش أهمية التواجد والوعي والنية في عادات استهلاكهم لوسائل الإعلام. ساعدهم على فهم كيف تؤثر الوسائط على مشاعرهم وأفكارهم ورفاهيتهم العامة.
كن قدوة لسلوكيات استخدام الوسائط بوعي
بصفتك معلمًا، كن نموذجًا يحتذى به لاستهلاك الوسائط بوعي. أظهر عادات رقمية صحية، مثل استخدام الأجهزة بشكل مقصود وهادف. أرِ الطلاب كيفية أخذ فترات راحة من الشاشات والمشاركة في الأنشطة غير المتصلة بالإنترنت وممارسة التواجد الكامل في اللحظة الحالية.
دمج أنشطة اليقظة الذهنية
أدمج أنشطة قصيرة لليقظة الذهنية ضمن الروتين اليومي. ابدأ أو أنهِ الحصة بممارسة قصيرة لليقظة الذهنية، مثل تمرين تنفس موجه أو لحظة تأمل واعية. يمكن أن تساعد هذه الأنشطة الطلاب على تنمية التركيز والهدوء والوعي الذاتي قبل الانخراط مع الوسائط.
تعليم محو الأمية النقدية للوسائط
ساعد الطلاب على تطوير مهارات التفكير النقدي لتحليل وتقييم محتوى الوسائط. علمهم كيفية التساؤل عن مصداقية الرسائل الموجودة في الوسائط والتحيزات المحتملة فيها. شجعهم على استكشاف وجهات نظر متنوعة وتحدي الصور النمطية واتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الوسائط التي يستهلكونها.
تشجيع توازن استخدام الوسائط
وجه الطلاب نحو إيجاد توازن صحي بين استخدام الوسائط وغيرها من الأنشطة. شجعهم على ممارسة الرياضة البدنية والانخراط في الأنشطة الإبداعية والتفاعلات الاجتماعية وتجارب الطبيعة. ناقش أهمية وضع حدود وتنظيم الوقت المخصص للشاشات للحفاظ على الرفاه العام.
المشاركة في مناقشات حول وسائل الإعلام
ابدأ مناقشات مفتوحة حول مواضيع إعلامية ذات صلة بالمناهج الدراسية أو اهتمامات الطلاب. شجع الطلاب على مشاركة أفكارهم وآرائهم وتجاربهم المتعلقة بالوسائل الاعلامية. ناقش التأثير المحتمل للوسائل الاعلاميه على الصحة النفسية والعلاقات والمجتمع ككل.
تقديم واجبات تتعلق باستخدام وسيلة إعلام واعٍ
Create واجبات تعزز الاستهلاك الواعي للوسائل الاعلاميه . كلف المهام التي تتطلب من الطلاب تحليل محتوى وسائلي بشكل نقدي ، وإنشاء وسائلي بنوايا محددة ، أو التفكير فيما يتعلق بتجارب شخصية لهم مع تلك المواد . شجعّ طلابك للنظر إلى الآثار الأخلاقية لاختيارات وسائلي الخاصة بهم وتأثيراتها المحتملة عليهم وعلى الآخرين . p >
< p >< strong > التعاون مع أولياء الأمور < / strong > < / p >
< p > حافظ علي خطوط اتصال مفتوحة مع أولياء الأمور أو مقدمي الرعاية بشأن ممارسات الاستخدام الواعي للإعلام . شارك الموارد والمقالات والنصائح حول كيفية إنشاء بيئة إعلام واعٍ داخل المنزل . تعاون مع أولياء الأمور لتعزيز الرسالة المتسقة وتقديم الدعم للطلاب لتطوير عادات صحفية صحِّيّة.< / p >
< p >من خلال تنفيذ هذه الاستراتيجيات ، يمكن للمعلمين تمكين طلاب المدارس ليكونوا مستهلكين واعيين للإعلام ، مما يساعدهم علي التنقل عبر المشهد الرقمي بنوايا واضحة وفكر نقدي وتركيز علي رفاهيتنا العامة.< / p >