الشرق الأوسط

كوريا الجنوبية تحت وطأة الفوضى بعد إعلان الأحكام العرفية: ماذا يحدث؟ وواشنطن تتدخل!

قال ⁣متحدث باسم البيت الأبيض إن إدارة الرئيس ⁣جو بايدن‌ على اتصال ​بحكومة كوريا الجنوبية وتراقب الوضع​ عن كثب،⁢ بعد إعلان الرئيس ‌الكوري الجنوبي يون سوك يول الأحكام العرفية يوم الثلاثاء.

وتعهد يول بالقضاء على القوى المناهضة للدولة، في ⁢خضم مواجهته للمعارضة التي تسيطر⁤ على الجمعية ‌الوطنية (البرلمان)، ⁢ويتهمها الرئيس بالتعاطف مع كوريا الشمالية.

وقالت وكالة‌ أسوشيتد برس إن ⁣هذه الخطوة “المفاجئة”‌ أعادت للأذهان حقبة ‌استبدادية لم تشهدها البلاد منذ ثمانينيات ⁣القرن الماضي.

وعقب الإعلان الذي ورد في خطاب⁢ متلفز مباشر للرئيس، أعلنت ‍القوات المسلحة تعليق ⁤البرلمان وكافة ​التجمعات السياسية التي قد تسبب “ارتباكاً اجتماعياً”، وفقاً لما⁢ نقلته وكالة “يونهاب” المحلية.

وأعلنت القوات​ المسلحة أن​ الأطباء المضربين ⁢في البلاد يجب أن يعودوا للعمل ‌خلال 48 ساعة، وأوضحت أن أي شخص ينتهك ‍هذا القرار قد يتم⁢ اعتقاله دون⁤ مذكرة توقيف. ⁣وكان هناك آلاف⁣ الأطباء ​المضربين منذ ‌أشهر احتجاجاً على خطط ‌الحكومة لتوسيع عدد الطلاب في كليات⁣ الطب.

والبرلمان الذي ‍يملك الحق القانوني بوقف ⁤تنفيذ إعلان قانون​ الأحكام⁤ العرفية اتخذ الخطوة سريعاً وصوّت لصالح ذلك.

وكان زعيم المعارضة في كوريا الجنوبية لي جاي-ميونغ ⁢ندد بفرض الأحكام العرفية (الطوارئ)، معتبراً خطوة ‍الرئيس يول ⁣”غير قانونية”. وقال إن “القرار باطل”، مضيفًا في خطاب تم بثه ⁣عبر الإنترنت بشكل مباشر: “رجاءً توجهوا الآن ​إلى‍ الجمعية‌ الوطنية. أنا ‍ذاهب إلى هناك أيضاً”.

وأفادت ⁤وكالة “يونهاب” الكورية ‌الجنوبية أن أنشطة البرلمان⁣ والأحزاب السياسية ستُحظر، كما ستسيطر قيادة الأحكام العرفية (قوانين⁣ الطوارئ)⁢ على وسائل الإعلام ودور النشر.

كما دعا رئيس البرلمان ⁣وو وون شيك، في بيان طارئ نُشر على قناته‍ على ‌يوتيوب، جميع النواب إلى التجمع فوراً إلى مبنى ⁤البرلمان وحث القوات العسكرية وأفراد⁢ إنفاذ القانون على “التحلي بالهدوء والبقاء ​في مواقعهم”.

وأظهرت لقطات تلفزيونية ضباط شرطة يمنعون ‍الدخول إلى البرلمان وجنودًا يرتدون خوذات ويحملون بنادق أمام المبنى الرئيسي للجمعية لمنع دخول​ الأشخاص.

كما أفاد مصور من وكالة أسوشيتد‍ برس ⁣بأنه شاهد ثلاث‌ مروحيات عسكرية هبطت بالقرب من البرلمان بينما كانت مروحيتان ⁤أو ثلاث تحلق فوق الموقع.

ورفض القانون​ لم يقتصر فقط على قوى ‌المعارضة؛ إذ علّق ​زعيم‌ حزب “سلطة الشعب” الذي⁢ ينتمي إليه الرئيس يول بأن إعلان حالة الطوارئ ​هو قرار خاطئ متعهداً ⁣بإيقافه مع الشعب وفق أسوشيتد برس. ⁤

وواجه يول خلال ⁣الأشهر الأخيرة تراجعًا في شعبيته إذ كافح لتمرير أجندته تحت برلمان يسيطر عليه المعارضون​ منذ توليه⁢ منصبه عام 2022. كما كان حزبه يعاني من حالة جمود ​مع المعارضة الليبرالية ⁢بشأن مشروع قانون ⁣الميزانية للعام المقبل.

تجمع لمواطنين ⁤أمام ⁣البرلمان عقب إعلان قانون الطوارئ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى