كارل روف، المستشار السابق لجورج بوش، لا يزال جمهوريًا مخلصًا لبوش وتشيني. معظم هؤلاء الأشخاص لا يحبون دونالد ترامب. وهم يتفقون مع الديمقراطيين على أن أعمال الشغب التي وقعت في الكابيتول في 6 يناير 2021 كانت “تمردًا” ضد الحكومة الفيدرالية.
لا حاجة للقول إن روف ليس لديه تعاطف كبير مع بعض الذين تورطوا في فوضى ذلك اليوم، حتى أولئك الذين تلقوا أحكامًا قاسية بسبب جرائم تعتبر نسبياً بسيطة.
ومع ذلك، يريد روف أن يكون أكثر صرامة تجاه ما يسميهم “البلطجية” و”أبناء العاهرات”.
روف مصمم على مطاردتهم وسجنهم.
وفقاً لتقرير من “تريندينغ بوليتيكس”، خلال ظهوره في برنامج MSNBC أمام جمهور مباشر، سُئل المسؤول السابق عن بوش من قبل المضيف آري ميلبر عن أفضل طريقة يمكن للديمقراطيين استخدامها لمهاجمة ترامب في عام 2024. أجاب روف بحماس قائلاً إن التركيز على أحداث 6 يناير يوفر أفضل طريق لتحقيق النصر للرئيس بايدن في نوفمبر.
وأضاف: “إذا كانوا أذكياء، فسوف يأخذون أحداث 6 يناير ويضربون بها بقوة. وسيقولون: ’هو يريد العفو عن هؤلاء الأشخاص الذين هاجموا كابيتولنا'”.
وتابع: “ترامب قد تعهد بالعفو عن الغالبية العظمى من الـ1400 شخص الذين تم اعتقالهم فيما يتعلق باحتجاجات 6 يناير”. وأشار إلى أن المئات من المحتجين قد حُكم عليهم بأحكام طويلة بسبب استخدام الحكومة لنظرية قانونية غامضة تم استخدامها لاتهام المدعى عليهم بجريمة ‘عرقلة إجراء رسمي’ بينما كان يمكن أن يتم اتهامهم بمخالفات بسيطة.
لكن روف لا يهتم. إنه يريد التعامل معهم بشدة.
ليس مفاجئاً أنه يريد سجنهم.
قال: “بالنسبة لي، فإن كونغرس الولايات المتحدة هو أحد الأمثلة الرائعة على قوة ديمقراطيتنا وجوهرة الدستور. وما فعله هؤلاء الناس عندما هاجموا الكابيتول بعنف لوقف اجتماع دستوري للكونغرس لقبول نتائج المجمع الانتخابي هو وصمة عار على تاريخنا”.
وأضاف مستشار بوش السابق: “وكل واحد من هؤلاء الأبناء الذين فعلوا ذلك يجب علينا العثور عليهم ومحاكمتهم وإرسالهم إلى السجن”، مما أثار تصفيق الجمهور في MSNBC.
يبدو أن جمهور كارل روف الآن أقرب إلى ديمقراطيي MSNBC منه إلى الحزب الجمهوري. وبالتالي، وجد المكان المثالي لإبداء هذه التصريحات.
لذا ربما ينبغي عليه البقاء هناك فقط.
