الشرق الأوسط

قلق دولي متزايد: خبيران أمميان يحذران من إعدام مصريين في السعودية!

جاء‌ ذلك في بيان صحفي ‍صادر⁤ عن موريس تيدبول بينز، مقرر الأمم المتحدة المعني بحالات الإعدام خارج نطاق⁣ القضاء ​أو بإجراءات موجزة أو تعسفاً، ‍وأليس جيل إدواردز، المقررة الخاصة المعنية بالتعذيب ‌وغيره⁢ من ضروب المعاملة أو‌ العقوبة القاسية‍ أو اللاإنسانية أو المهينة.

وقال⁢ الخبيران إن الأشخاص الثلاثة المقرر إعدامهم هم المصريان رامي جمال شفيق النجار،⁤ وأحمد زينهم عمر،‌ والأردني ‍عدنان‌ الشريدة.

وذكرا أن الشخصين المصريين – وهما من بين 28 ⁣مصرياً ينتظرون تنفيذ ‌حكم الإعدام في سجن تبوك⁤ – ‌قد‍ نُقلا إلى زنزانة الإعدام يوم 27 نوفمبر وشاهدا مسجونين آخرين وهم يُساقون لتنفيذ حكم الإعدام بانتظار دورهما في تنفيذ الحكم.

وقال الخبيران الدوليان في بيانهما إن المواطن⁤ الأردني عدنان الشريدة البالغ من العمر 60 عاماً يعاني من مشاكل صحية خطيرة ويُدعى⁤ أنه لا يتلقى الرعاية ‌الطبية الكافية في السجن.

وأضافا: “يبدو أن السعودية قد رفعت الوقف غير الرسمي الذي⁢ أعلن عام 2021 لاستخدام عقوبة الإعدام بشأن ‍الجرائم المرتبطة بالمخدرات. ويبدو أن إعدام المواطنين​ الأجانب يتزايد بدون​ إشعار مسبق للمحكوم عليهم بالعقوبة وأسرهم أو ممثليهم القانونيين”.

وقال بينز وإدواردز إن المواطنين الأجانب غالباً ما يكونون ⁣في وضع ضعيف ويحتاجون اتخاذ تدابير محددة⁢ لضمان وصولهم إلى الضمانات القانونية منذ لحظة إلقاء القبض عليهم وأثناء التحقيقات وطوال الإجراءات⁢ القضائية.

وأعرب الخبيران عن ‌القلق بشأن ما يبدو أنه⁢ “تطبيق يتسم ⁤بالتمييز لعقوبة الإعدام ضد المواطنين الأجانب”، الذين يمثلون حتى الآن 75% من جميع⁢ الإعدامات المرتبطة بجرائم المخدرات في السعودية ‌خلال عام 2024.

وقالا إن الأفراد الذين أعدموا هم من بين​ 33 مواطناً مصرياً صدرت بحقهم أحكام بالإعدام ⁤بسبب جرائم​ مخدرات⁤ في محاكمات “يبدو أنها ‌لا تفي⁤ بالمعايير الدولية للنزاهة والإجراءات ⁤القانونية ⁣الواجبة”. وأضافا أن إعدام المحكوم عليهم‌ بالعقوبة ممن لم⁤ تثبت إدانتهم ⁢بشكل لا يدع مجالاً للشك⁣ يعد حرماناً‌ تعسفياً من الحياة.

وبعد تنفيذ 304 إعدامات في ⁤السعودية حتى الآن خلال العام الحالي،​ حث الخبيران الأمميان السلطات على مراجعة​ القرارات القضائية ضد الأفراد المحكوم⁣ عليهم بالإعدام بهدف تخفيف أحكامهم بما ‌يتماشى مع متطلبات المحاكمة النزيهة ومبادئ التناسب والإنصاف والعدالة في إصدار الأحكام.

ودعا⁤ الخبيران الحكومة السعودية إلى تبني التدابير التشريعية⁤ الضرورية لإلغاء فرض عقوبة الإعدام على الجرائم التي لا تنطوي على القتل العمد دون تأخير. ‍وقالا: “في كل الأحوال، لا يوجد دليل يثبت​ أن عقوبة ⁤الإعدام فعالة في ردع الجريمة”.

*يشار إلى أن المقررين الخاصين والخبراء المستقلين يعينون من قبل مجلس حقوق الإنسان في​ جنيف وهو جهة حكومية دولية مسؤولة عن تعزيز‍ وحماية حقوق الإنسان⁣ حول العالم. ويكلف ‌المقررون والخبراء بدراسة أوضاع ​حقوق الإنسان وتقديم تقارير عنها إلى مجلس حقوق الإنسان. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المنصب شرفي فلا ⁢يعد أولئك​ الخبراء ​موظفين ‌لدى الأمم المتحدة⁢ ولا يتقاضون أجراً عن عملهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى