قلق أممي متزايد: تصعيد خطير على الخط الأزرق واستنكار دولي لقتل المدنيين في لبنان!
في رسالة مصورة صدرت اليوم الخميس، أعاد لاكروا التأكيد على تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة التي أدلى بها أمس الأربعاء أمام مجلس الأمن الدولي، حيث قال إن “الجحيم يستعر في لبنان ويجب أن نشعر جميعًا بالقلق من التصعيد”. وأشار لاكروا إلى أن كل من السكان اللبنانيين والإسرائيليين يواجهون خطرًا شديدًا، حيث لقي المئات حتفهم وأصيب الآلاف في الأيام الأخيرة فقط.
وأضاف لاكروا: “أشعر بقلق عميق إزاء سلامة وأمن حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة الذين يعملون مع اليونيفيل، بعثتنا في جنوب لبنان. حماية المدنيين هي أولوية قصوى للبعثة”. وبيّن أنه على الرغم من التحديات الكبيرة التي يواجهها حفظة السلام حاليًا، فإنهم مستمرون في عملهم ويبقون في مواقعهم ضمن منطقة العمليات.
وأكد وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام على ضرورة عودة الأطراف فورًا إلى وقف الأعمال العدائية والعمل بجد نحو التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701، وضمان سلامة وأمن جميع أفراد الأمم المتحدة وممتلكاتها.
خطر تقلص المساحات الآمنة
استنكر منسق الشؤون الإنسانية والمنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان، عمران ريزا بشدة قتل المدنيين جراء الغارات الجوية المنتشرة عبر لبنان، بما في ذلك العائلات النازحة من القرى الحدودية. وفي منشور له على موقع إكس اليوم الخميس، قال ريزا: “إن توسع نطاق الضربات يقلّص المناطق الآمنة التي يلجأ إليها المدنيون”. ودعا جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي وحماية المدنيين.
الفن في وجه الصراع
في خضم التوترات الحالية، هناك جهود للتخفيف عن النازحين بسبب التصعيد وخاصة الأطفال. فقد أطلقت جمعية تيرو للفنون بالتعاون مع اليونيفيل ورش تدريبية مخصصة للأطفال والشباب النازحين من الحرب والمقيمين بالمناطق الحدودية.
قال قاسم إسطنبولي أحد مؤسسي الجمعية إنهم يستخدمون حافلة تُسمى “حافلة الفن والسلام” لنقل الأطفال من مراكز الإيواء إلى المسرح الوطني اللبناني؛ حيث يتمكن الأطفال هناك من اكتشاف مواهبهم وقدراتهم عبر المسرح والرسم والأشغال اليدوية والحكواتي والدمى والتصوير الفوتوغرافي.
وأكد إسطنبولي أن هذه الأنشطة تمثل وسيلة جيدة لمساعدة الأطفال على التحرر من الضغط النفسي الذي عاشوه نتيجة الصراع والبقاء لفترات طويلة بمراكز الإيواء. وعبر عن أمله بأن تستمر هذه الورش بالتعاون مع اليونيفيل وأن يتزايد عدد المتدربين فيها؛ مضيفاً: “نحن نحاول تحدي الحرب بالفن وكلنا أمل بأن هؤلاء الشباب هم المستقبل وأن هؤلاء الأطفال ليس لهم ذنب وأن يشعروا بأن لديهم وجود وآمال للعودة إلى بيوتهم المهدمة واستعادة ذكرياتهم والاستمتاع مع عائلاتهم”.