الرياضة

قصة ملهمة: إليس بدر باربوزا من ONE Championship – من التنمر والانتقال المستمر إلى النجاح الباهر!

كان هناك فقط أنا، وأمي، وأختي خلال بقية طفولتي. كانت أمي تعتني بنا”، ⁢قال.

كانت بيئة مليئة بالحب والدعم، لكنها لم تكن خالية ⁢من التحديات.

“كنت أنتقل كثيرًا، لأنه عندما كنت⁢ أصغر سنًا، كانت⁢ أمي تعاني ماليًا. لذا كنا ننتقل ​من منزل لآخر كثيرًا. وكنت في المدرسة مع أشخاص لديهم ⁢المال لسنوات​ عديدة. لذلك كنت أرى ‌الأطفال يذهبون في عطلات⁤ أو يأتون بأشياء جديدة، ​وكنت دائمًا أشعر بالغضب الشديد. لم أكن أكره والدتي، لكنني⁢ كنت أكره ​وضعي”.

استخدم باربوزا هذا ليشعل طموحاته في تحقيق شيء لنفسه،‍ وفي النهاية القدرة على رد الجميل لأمه عن كل ما فعلته من أجله ‍أثناء نشأته.

“كنت دائمًا ​أفكر:​ لماذا أنا في‍ هذا ⁣الوضع؟⁢ لماذا لا يمكنني ⁣الحصول على ذلك؟ ⁤لذا بنى ذلك ناراً في داخلي ‍منذ صغري. لطالما حلمت بوضع المال على الطاولة لأمي وجعل حياتنا‌ أفضل بكثير ⁣لأننا حرفيًا ‍كنا نملك لا شيء في بعض الأحيان. أعتقد أنني تعلمت الكثير​ من والدتي. تعلمت منها الصمود والقوة؛ هي الأقوى التي​ أعرفها. علمتني الكثير عن الحياة مثل إنجاز الأمور ‍بغض النظر عن الوضع الذي تكون فيه”.

كانت والدته هي التي قدمت باربوزا لفنون⁣ القتال،⁢ آملةً‍ أن تجد له منفذًا وطريقة للدفاع عن نفسه ضد المتنمرين.

“عندما‍ كنت ⁢صغيراً جداً، كنت أتلقى التنمر لأنني ⁣دائماً ​الأصغر”، ⁣قال. “هذا جعلني طفل ⁢غاضب جدًا وبالطبع ⁣لم يكن لدي شخصية أبوية توجهني. ‌لذلك انضممت إلى صالة الألعاب الرياضية بناءً على نصيحة والدتي⁣ التي قالت: تحتاج للذهاب إلى الصالة ‌لتعلم الدفاع عن النفس​ لأنها لم ترغب أن تواجه أي مشكلة‌ لا ‌يمكن التعامل معها”.

ما بدأ كدفاع عن⁣ النفس‌ أصبح فيما ⁤بعد مهنة له. كان باربوزا موسيقي موهوب ⁢وقد التحق بمدرسة الموسيقى خلال ‌مراهقته ليعيش حياة عازف جيتار ولكن فنون القتال الثمانية أصبحت مهنتة الحقيقية.

“لقد قضيت عامين في⁢ مدرسة الموسيقى ولكن خلال تلك الفترة⁢ دمرت دراستي شغفي بالموسيقى وكنت أتدرب ‌كثيراً”، قال باربوزا “لذا استحوذ شغفي بمواي تاي عليّ بعد⁤ ذلك⁣ ولكن بعد ذلك‍ قضيت حوالي عام واحد في الكلية حيث درست بعض المواد التجارية لكن أدركت⁣ أنها ليست لي ثم ‌انتقلت⁤ للعمل بدوام كامل إلى الصالة الرياضية؛ فقط التدريس والتدريب والقتال ⁤بشكل ‍احترافي ومن تلك النقطة فصاعداً أصبحت تقريباً بدوام ​كامل وكان عمري حوالي 16 ‍أو 17⁤ عامًا”.

كانت هذه قرار لن​ ينظر ⁤إليه مجددًا.

أن تكون مصنفًا ضمن الأفضل في ⁣المملكة ‌المتحدة⁣ بعمر ⁢16 ليس شيئاً نراه‍ كل يوم ⁤ولكن تلك الساحة التنافسية كانت أرض خصبة لبروز نجم شاب جديد ولم يمض وقت طويل ⁣قبل أن يتصدر ⁤تلك التصنيف ويبحث كيف يمكنه التطور أكثر.

ستكون فترة العيش والتدريب​ في دبي تحول كبير له على ‌المستوى الشخصي والمهني؛ ففي الشرق الأوسط ‍سيتعلم باربوزا ‌المزيد حول الإيمان وسينتهي به الأمر باعتناق الإسلام وهو ما يعزو إليه ⁣أنه أعطاه ‌منظور ‍أكبر للحياة.

“عندما جئت إلى دبي ورأيت⁢ [الإيمان الإسلامي] هناك ‌شعرت بشعور مختلف وكأنك‍ تشعر ​بشيء ما هناك ⁢وكانت⁣ لدي فضول وأسئلة كثيرة”، قال “كانوا يقدمون لي إجابات وأنا أحببت الإجابات المقدمة لذلك بدأت ⁢البحث​ عنها ثم ⁤ذهبت إلى المسجد عدة مرات لصلاة‌ الجمعة‍ ومع مرور الوقت‍ زاد اهتمامي بذلك حتى أخذت شهادتي وكان ​شعور جنوني ولكنه كان‍ أحد⁣ أفضل أيام ​حياتي⁤ فقد منحني سلام أكبر مع​ كل ما يحدث ولا ​يوجد توتر خاصة مع القتال فهو⁣ لعبة مرهقة للغاية الآن عندما أدخل الحلبة أشعر بأن ⁣أي شيء يحدث هو مقدر ولا أقلق بشأنه.”

هذا​ الهدوء ​الجديد سيشهد فوز​ باربوزا بميدالية ذهبية ⁢أوروبية للمواي تاي قبل تحقيق طموحه بالانتقال إلى تايلاند والمنافسة مع الأفضل عالميًّا؛ ⁤فلم يكن بالإمكان الحصول ⁤على المنافسة التي يريدها إلا بهذه الخطوة لإثبات أنه يستطيع أن يكون الأفضل ليس فقط على مستوى قارة بل أيضًا ⁤عالمياً.

“في العام الماضي عدت وقاتلت الرقم واحد الحالي ​بالمملكة المتحدة⁣ [جو لو ماري] وهزمته للحصول ‌على لقب WBC الأوروبي”، أوضح‍ باربوزا “لقد انتهيت من مشهد المملكة المتحدة‍ لأنه‌ بالنسبة لي وفي وزني أعلم دائماً أن الأفضل موجودون بتايلاند لذا الرقم واحد بالمملكة المتحدة وبطل بريطانيا لم يكن له قيمة كبيرة بالنسبة لي أردتها لتكون بين الأبطال العالميين لذلك علمت بأن⁤ أفضل طريقة هي المجيء هنا [إلى تايلاند]. لهذا السبب أردتها دوماً للقدوم للعيش هنا وفعلتها.”

وعلى هذه المسيرة نحو أن يصبح الأفضل⁤ عالميًَّا يجد باربوزا نفسه الآن ضمن بطولة ONE⁣ وهي أكبر​ منظمة فنون قتالية ‍بالعالم؛ طموحاته واضحة ‌داخل الحلبة لكنها ⁤تتوافق‍ أيضًا مع ‍عالم الأعمال حيث بدأت⁣ علامته التجارية Muay ⁤Thai Magic كصفحة إنستجرام لكنها أصبحت الآن عملية إعلامية وتجارية ​وترويجية⁣ – وقد نظمت مؤخرًا أول حدث لها بالمملكة المتحدة.

“أخطط للحصول على حزام [بطولة ONE للمواي تاى وزن الخفيف]”، يقول باربوزا⁣ “هذا هو الشيء الوحيد الذي يشغل‍ تفكيري وأنا ​مستعد لمحاربة أي شخص حتى ⁤أحصل​ عليه ومن‌ يريد ONE إعطائي إياه ومهما ⁤طال الوقت ​فلا أعلم يجب ‍علي محاربة أي شخص يجب محاربته للوصول هناك أرغب بحزام الكيك ‍بوكسنج‍ والمواى تاى⁤ وأريد أن أصبح بطلاً مزدوجاً بشكل عام أرغب بحمل هذا الحزام لأطول فترة ممكنة واستمرار بناء أعمالنا لتصبح‍ واحدة من الشركات الرائدة ⁤بمجال القتال”.

بعد انتصاره ليلة السبت الماضية بـONE ‌Fight Night ‌23 ⁤بدأت رحلته نحو اللقب⁢ بالفعل⁣ ولكن⁣ بداية متواضعة وصعبة وجوده فقط ضمن بطولة ONE يعد⁤ انتصار ‍بحد ذاته – لكن عندما تكون الحياة نفسها عبارة عن​ قتال – ⁣فلا​ تنم عما‌ قد يحققه ​هذا الشاب البالغ من العمر 24 عامًا بين الحبال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى