الشرق الأوسط

قافلة مساعدات حيوية تصل مخيم زمزم في دارفور: الأمل في مواجهة الجوع والمجاعة!

تأتي هذه القافلة بعد ⁢وصول قافلة‌ مماثلة إلى المخيم في 22 نوفمبر الماضي، والتي كانت محملة بمساعدات غذائية تكفي لـ 12,500 شخص، وهي ⁣القافلة الأولى منذ ⁤تأكيد المجاعة في⁤ المخيم ​في ⁢أغسطس الماضي.

وقالت ليني كينزلي، المتحدثة باسم برنامج الأغذية‍ العالمي‌ في السودان: “إن⁢ القوافل تقوم بتوصيل الغذاء إلى‍ الأشخاص الذين انقطعت عنهم المساعدات ​لعدة أشهر، ويكافحون المجاعة ⁣بمفردهم. هذه المرحلة الأخيرة من الرحلة هي الأكثر خطورة وغير‌ آمنة للشاحنات”.

وأفاد البرنامج بأن 700⁢ مركبة ستوزع الغذاء على مواقع معزولة ⁣في جميع‍ أنحاء السودان، بما في ذلك 14 موقعًا تم فيها​ تأكيد ​ظروف المجاعة أو معرضة لتهديد المجاعة.⁤ وتحمل هذه المركبات 17,500 طن من المواد⁢ الغذائية، وهو ⁣ما يكفي لإطعام 1.5 ‌مليون شخص لمدة شهر.

“نتضور جوعا”

يمثل السودان نصف سكان العالم الذين يواجهون⁢ المرحلة الخامسة من ‌ التصنيف ‍المرحلي المتكامل⁣ للأمن الغذائي، وهي مرحلة الكارثة أو المجاعة. ويعاني ما يقدر‌ بنحو 4.7 مليون طفل ‌دون سن الخامسة، وكذلك النساء الحوامل والمرضعات، من سوء التغذية الحاد.

وشددت المتحدثة باسم⁤ برنامج الأغذية العالمي في السودان على أن هذه ⁤المساعدات “يجب أن نتبعها بدعم ​دولي مستدام وإلا سيموت الناس من الجوع”.

وقال نور عبد الله أحد سكان مخيم زمزم​ الذي يبلغ من العمر 40 عامًا وهو ⁢يشير ⁢إلى‍ وعاء ⁤من “الأمباز”، وهو ‍الاسم السوداني للمعجون المتبقي من سحق قشور الفول السوداني لاستخراج ⁢زيته: “هناك ​قدر كبير من المعاناة‍ هنا”.

وأضاف: “معظم الناس إن لم​ يكن كل الناس هنا يأكلون هذا” مشيرًا إلى أن “الأمباز” يستخدم ‌عادة ​لإطعام الماشية. وقال نور: “نحن نتضور‌ جوعا”.

باب لتوسيع ⁤الوصول

وفي الوقت نفسه ⁤تشكل⁣ نقاط التفتيش ⁣العديدة والميليشيات والمجتمعات المسلحة واليائسة على‍ طول ⁣الطريق مخاطر أمنية ⁢خطيرة لشاحنات برنامج ‍الأغذية العالمي.

وقالت ‍كينزلي: “بينما كانت المساعدات في القافلة ⁢الأولى ⁣(من معبر أدري في تشاد) ​مجرد قطرة في محيط مقارنة ⁢بالاحتياجات فإن هذه⁢ الشاحنات القادمة من بورتسودان تفتح الباب لتوسيع الوصول”.

وقال البرنامج إنه نظرًا ⁢للقيود الشديدة​ على الوصول خلال الأشهر⁤ الأخيرة فقد وجد طرقًا ⁤أخرى لإيصال المساعدات‌ العاجلة إلى الناس‌ في زمزم حيث قام بتوريد الغذاء⁣ للأسر داخل المخيم عبر التجار المحليين فضلاً عن دعم حوالي 100,000‌ شخص منذ سبتمبر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى