غضب فلسطيني عارم ضد تصريحات وزير الاحتلال: تهديد للوضع القانوني والتاريخي للمسجد الأقصى!
أكدت الرئاسة الفلسطينية أن المسجد الأقصى هو خط أحمر لا يمكن السماح بالمساس به، منددة بدعوة وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال لإقامة كنيس داخل المسجد الأقصى المبارك، محذرة من محاولات جر المنطقة إلى حرب دينية ستؤدي إلى تدمير الجميع.
ودعا نبيل أبو ردينة، الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، في بيان له، المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية إلى التحرك الفوري لوقف ممارسات الحكومة الإسرائيلية “المتطرفة”، وإجبارها على الالتزام بالوضع القانوني والتاريخي السائد في الحرم القدسي الشريف. وأكد أن مساحة الحرم البالغة 144 دونماً هي ملك للمسلمين فقط.
من جانبها، حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من خطورة التهديدات المتعلقة بإنشاء كنيس يهودي في المسجد الأقصى المبارك، واعتبرتها دعوة علنية وصريحة لهدمه.
وأدانت الخارجية في بيان لها اقتحامات المستعمرين المتطرفين للمسجد وقيامهم بأداء طقوس تلمودية في باحاته. وطالبت بتحرك عربي وإسلامي ودولي فعال للضغط على الجانب الإسرائيلي لإجباره على وضع حد لممارسات وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير وتصريحاته ومواقفه الاستفزازية. كما دعت إلى فرض عقوبات رادعة على المستعمرين المتطرفين الذين يروجون للتصعيد والعنف وتوسيع دائرة الصراع.
من جهته، وجه محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية نداءً للعالم العربي والإسلامي وبالأخص منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك من المخططات الإسرائيلية.
واعتبر الهباش في بيانه أن دعوات هدم المسجد الأقصى وإقامة كنيس يهودي مكانه هي إعلان حرب. وكان الوزير الإسرائيلي قد صرح اليوم بأن “السياسات المتبعة تسمح لنا بالصلاة في الأقصى وبالتالي يمكن إقامة كنيس يهودي هناك”.