الشرق الأوسط

غزة: أوامر الإخلاء الأخيرة تهدد حياة المدنيين وتزيد من خطر المواجهة!

بعد أكثر من 10 أشهر من الحرب في غزة، ⁣تم تهجير جميع سكان‌ القطاع تقريبًا ⁢مرة ​واحدة على الأقل – وغالبًا‍ عدة مرات‍ – بسبب أوامر الإخلاء المتكررة والقصف الإسرائيلي المكثف واستمرار الأعمال‍ القتالية.

وقالت المتحدثة باسم الأونروا لويز ووتريدج،‍ في منشور على موقع ​إكس: “ما من مكان آمن في قطاع غزة. يبدو الأمر وكأن الناس ينتظرون⁣ الموت”.

وأضافت لأخبار الأمم المتحدة ​أن “المناطق التي كانت (داخل) ‘المنطقة الإنسانية’ أصبحت الآن خط المواجهة”، مشيرة أيضًا إلى أن سكان​ غزة باتوا الآن على بعد “بضعة مبانٍ⁢ من خط المواجهة”.

قطع طريق​ محوري

في آخر تحديث له بشأن الحالة في غزة، أوضح مكتب الأمم ⁣المتحدة لتنسيق الشؤون⁤ الإنسانية (أوتشا)‍ أن الأعمال العدائية المتواصلة وأوامر الإخلاء المتكررة استمرت في تقييد عمليات الإغاثة “التي كانت تواجه بالفعل​ قيودًا في الوصول ونقص الوقود والتحديات ​الأخرى”.

وأفاد ⁤مكتب أوتشا أن أجزاء من طريق صلاح ‍الدين – وهو ممر حيوي للبعثات الإنسانية من الجنوب إلى الشمال -⁢ كانت ضمن أمر إخلاء ‍أصدرته السلطات الإسرائيلية يوم السبت‌ لدير البلح. وأشار إلى أن ​”هذا جعل ⁢من المستحيل تقريبًا على عمال الإغاثة التحرك على طول هذا الطريق الرئيسي”. كما أصدرت القوات الإسرائيلية أمرًا جديدًا أثر على الأحياء في وسط المدينة صباح​ الأربعاء.

وذكر المكتب⁤ الأممي أن الطريق الساحلي ‍في غزة⁣ “ليس بديلاً⁢ قابلاً للتطبيق”،​ موضحًا⁢ أن الشواطئ على طول هذا الطريق⁣ “مكتظة بالملاجئ⁢ المؤقتة” للفلسطينيين الذين تم⁢ تشريدهم ⁤من ⁢منازلهم.

ونتيجة لذلك، وفقاً لمكتب أوتشا، “أصبحت حركة القوافل على طول الطريق الساحلي ⁢بطيئة للغاية، كما أن الإمدادات والخدمات الأساسية – مثل نقل المياه – لا ‌تصل إلى المحتاجين بأي قدر⁢ قريب من‌ النطاق⁣ المطلوب”.

تدمير المرافق في خان يونس سيكون كارثيًا

في خان يونس حيث عادت‌ الدبابات الإسرائيلية، ⁤أعربت⁣ الأونروا عن مخاوف ⁤متزايدة بشأن احتمال تعرض المرافق ​الرئيسية في مناطق المدينة الجنوبية المقرر إخلاؤها⁣ للتضرر أو التدمير قريباً.

وتشمل هذه المرافق⁢ محطة‌ ضخ المياه التي ⁤تم ترميمها مؤخرًا والتي تخدم حوالي 100,000 ⁤شخص، والمركز الصحي ⁤الياباني ​التابع للأونروا الذي أعيد افتتاحه الشهر الماضي والذي يُفترض ⁣أنه سيلعب دوراً ⁤رئيسياً في حملة التطعيم ضد شلل الأطفال القادمة – ومركز تدريب خان ​يونس الذي يُستخدم الآن كمستودع لتخزين الإمدادات الإنسانية.

وقالت لويز ووتريدج⁣ لأخبار الأمم المتحدة: “بدون هذا المستودع، لا يمكننا إحضار ⁢المساعدات ‍ووضعها في أي مكان. لم يتبق‍ أي مستودع. هناك الماء والأدوية ⁣والتطعيمات وهناك يجري التوزيع. سيكون كارثيًا إذا تعرضت أي من هذه المرافق للضرر ​والتدمير”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى