الشرق الأوسط

عودة جثامين 28 زائراً من أربعينية الحسين إلى باكستان: قصة مؤلمة تلامس القلوب

أعلنت هيئة الأركان المشتركة في‌ القوات الأميركية، يوم السبت، أن الجنرال⁢ سي كيو براون سيقوم بزيارة إلى⁤ مصر والأردن وإسرائيل في الأيام القليلة المقبلة، حيث سيلتقي بنظرائه وعدد من المسؤولين لمناقشة الأوضاع والتوترات في المنطقة.

وأشار بيان هيئة الأركان إلى أن زيارة براون تعكس ‌الالتزام الأميركي طويل الأمد تجاه الشرق الأوسط. ​وأكد البيان أن الجنرال براون سيجدد التأكيد على أهمية ردع التصعيد وحماية القوات الأميركية في المنطقة،⁤ ودعم واشنطن لإسرائيل في ⁢الدفاع عن نفسها وتنسيق الجهود لتقديم المساعدات ⁤الإنسانية للمدنيين.

وأوضح‌ البيان أيضًا أن الزيارة تعكس أهمية التوصل إلى اتفاق يعيد الرهائن وينهي العنف ويسمح للمنطقة بالتركيز على الخطوات التالية ‍نحو شرق أوسط أكثر أمانًا واستقرارًا.

وتأتي زيارته في ⁢وقت تحاول فيه الولايات المتحدة ⁢التوصل إلى اتفاق‍ لوقف إطلاق النار مقابل تبادل إطلاق سراح المحتجزين في غزة وإسرائيل. ورغم عدم وجود مؤشرات واضحة على⁢ قرب الاتفاق، قال براون⁤ إن التوصل إليه “سيساعد في خفض حدة التوتر”.

وأضاف براون لوكالة رويترز قبل هبوط طائرته في الأردن: “في ​الوقت​ ذاته، أبحث مع نظرائي ما يمكننا القيام‌ به لمنع أي نوع من ‍التصعيد وضمان أننا⁢ نتخذ كل الخطوات المناسبة (لتجنب)… صراع أوسع نطاقا”.

تسعى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للحد⁣ من تداعيات الحرب المستمرة منذ شهر بين حماس وإسرائيل والتي دخلت شهرها الحادي ‌عشر.‌ وقد دمر الصراع مساحات شاسعة من قطاع غزة وأدى إلى اشتباكات على الحدود بين إسرائيل وجماعة ⁣حزب الله المدعومة من إيران ‍وهجمات يشنها الحوثيون ضد السفن في البحر الأحمر.

كما تتعرض القوات الأميركية لهجمات⁣ من فصائل مسلحة متحالفة مع إيران في سوريا والعراق والأردن. وعزز الجيش⁢ الأميركي وجود قواته​ خلال الأسابيع الماضية لتوفير الحماية ضد أي هجمات ⁤جديدة قد تشنها إيران أو حلفاؤها، حيث⁤ تم إرسال حاملة الطائرات أبراهام لينكولن لتحل محل الحاملة تيودور روزفلت.

كما قامت ⁤الولايات المتحدة بإرسال سرب من الطائرات إف-22 رابتور التابعة لسلاح الجو ونشرت غواصة مزودة بصواريخ ‍كروز. وقال براون: “عززنا قدراتنا (في⁤ المنطقة) لتوجيه​ رسالة ⁤ردع قوية ​بهدف منع اتساع نطاق الصراع… وأيضًا لحماية قواتنا‌ إذا ما تعرضت لهجوم”، مضيفًا أن حماية القوات الأميركية “أمر بالغ الأهمية”.

وتوعدت إيران برد قاسٍ على ⁢مقتل رئيس المكتب السياسي‌ لحركة حماس إسماعيل هنية أثناء​ زيارته لطهران الشهر‌ الماضي، وحملت إسرائيل مسؤولية اغتياله بينما لم تؤكد أو تنفِ إسرائيل ذلك. كما هدد ⁣حزب⁢ الله ⁢بالرد بعد مقتل قيادي كبير ⁣فيه جراء غارة إسرائيلية استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية الشهر الماضي.

ولم تشر إيران علناً‍ إلى ​هدف ⁢معين⁣ ستستهدفه رداً على اغتيال هنية لكن المسؤولين‌ الأميركيين يقولون إنهم يراقبون عن ‍كثب أي علامات ‌تشير إلى تنفيذ إيران لتهديداتها.‍ وقال براون: “نواصل تمركزنا ونراقب (المعلومات الاستخباراتية) وتحركات القوات”.

وفي حديثه لوكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء أمس‌ الجمعة،‍ قال وزير الخارجية⁢ الإيراني الجديد عباس عراقجي إنه أبلغ نظيريه الفرنسي والبريطاني عبر الهاتف بأن بلاده لها الحق ‍بالرد.

وفي 13‍ أبريل الماضي، بعد⁤ أسبوعين من مقتل جنرالين ‌إيرانيين خلال ⁣غارة استهدفت سفارة طهران بسوريا، أطلقت إيران وابلاً من مئات الطائرات​ المسيرة وصواريخ ​كروز​ والصواريخ الباليستية ‌باتجاه ⁣إسرائيل مما أدى لتضرر ‌قاعدتين جويتين؛ إلا أنه تمكنت كلٌّ‌ من إسرائيل والولايات ​المتحدة‍ وحلفاء آخرون تقريباً تدمير جميع تلك الطائرات والصواريخ قبل وصولها لأهدافها.

لم‍ يتطرق براون للتكهنات حول ما قد تُقدم عليه إيران أو أيٍّ من حلفائها لكنه ⁣أعرب عن أمله بمناقشة ‍سيناريوهات مختلفة مع نظيره الإسرائيلي قائلاً: “على وجه الخصوص سأبحث ​مع نظيري الإسرائيلي كيف يمكنهم ​الرد⁢ بناءً على الرد الذي يأتي إما عن طريق حزب الله أو عبر إيران”.

وقد ​اندلعت الحرب الحالية بقطاع غزة يوم السابع من أكتوبر 2023 ​عندما اقتحم مسلحون تابعون ‍لحركة حماس تجمعات⁣ سكنية داخل الأراضي الإسرائيلية التي أفادت بأن الهجوم أسفر عن مقتل نحو 1200⁣ شخص وخطف 250 آخرين.

وأدت الحملة العسكرية الإسرائيلية اللاحقة والمستمرة حتى الآن لنزوح جميع ‌سكان القطاع الفلسطيني البالغ عددهم​ حوالي 2.3 مليون نسمة وانتشار الجوع والأمراض المميتة؛ حيث تقول السلطات الصحية الفلسطينية إن الهجوم الإسرائيلي أسفر حتى الآن عن وفاة أكثر ‍من 40 ألف فلسطيني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى