الشرق الأوسط

عائلات ضحايا 11 سبتمبر تطالب ترامب وهاريس برفض أي اتفاق مع السعودية: شرطٌ مثير!

طالب أكثر من ثلاثة آلاف شخص من عائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر الرئيس السابق والمرشح الجمهوري للرئاسة، دونالد ترامب، ونائبة الرئيس ‌ومرشحة الحزب الديمقراطي، كامالا هاريس، بمعارضة أي‍ اتفاق للسلام في⁢ الشرق الأوسط مع السعودية قبل أن تحاسب‌ الحكومة الأميركية المملكة على أي دور محتمل‌ لها في هجمات عام⁢ 2001.

وفي رسالة نقلتها شبكة “سي بي إس” الأميركية لأول مرة، أشارت العائلات إلى لقطات فيديو تعود ⁣إلى عام 1999 تظهر عميلاً للحكومة السعودية “يراقب”​ مبنى الكونغرس الأميركي “كدليل على تورط السعودية”، وفقاً لما ذكرته الشبكة.

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية ‌عن وجود معلومتين‌ مهمتين بشأن التورط ⁢المحتمل للمواطن السعودي عمر ⁤البيومي الذي كان له صلة بمنفذي هجمات 11 سبتمبر 2001. وهذه الأدلة قد تغير قصة الهجمات الإرهابية وفقاً لمسؤولين سابقين⁣ في الاستخبارات الأميركية.

وقالت العائلات في ‍رسالتها: “بينما تخوض/ين حملة انتخابية لتولي منصب ‍الرئيس/ة القادم/ة للولايات المتحدة، نطلب منك أن تتعهد/ي بعدم تأييد أي اتفاق سلام ⁣في الشرق الأوسط يشمل المملكة العربية السعودية ما لم يتناول بشكل كامل الدور الذي لعبته الحكومة السعودية في هجمات الحادي عشر‌ من سبتمبر”. وأضافت:‌ “يجب أن‌ تكون العدالة​ وإنهاء معاناة الضحايا⁢ وأسرهم أولوية في سياستنا الخارجية”.

وأشرفت على الرسالة منظمة “9/11 ‌Justice” التي تشكلت عام⁣ 2022​ لتمثيل عائلات الضحايا من أحداث الحادي عشر من سبتمبر​ في كل ‍من نيويورك وفرجينيا وبنسلفانيا. وكانت المجموعة قد رفعت ​دعوى ضد الحكومة السعودية وضغطت على الإدارة الأميركية لرفع السرية‌ عن⁢ كافة الوثائق المتبقية المتعلقة بالهجمات.

وواظبت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على⁣ عدة اتفاقيات مع السعودية تشمل ضمانات دفاعية أميركية والتعاون النووي لأغراض ‍مدنية مقابل ‍التطبيع مع إسرائيل. ولم تستجب أي من حملتي ترامب أو هاريس لطلبات شبكة “سي بي إس” للتعليق ⁤بشأن رسالة العائلات أو⁢ مطالبتهم بمعارضة أي ‌اتفاق مستقبلي مع المملكة العربية السعودية.المملكة العربية ‍السعودية.

تضمنت المجموعة المكونة من 19 ‍شخصًا من تنظيم القاعدة الذين سيطروا على الطائرات التي تحطمت في مركز التجارة العالمي ووزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” وحقل في بنسلفانيا، ‍15 سعوديًا. ومع ذلك،​ ظلت الروابط المحتملة بين الحكومة السعودية والإرهابيين⁢ محل تساؤلات لسنوات، وفقًا لما ذكرته الشبكة الأمريكية.

في عام 2016، تم الإعلان لأول مرة عن جزء سري من تحقيق الكونغرس المعروف⁢ باسم “28 صفحة”. وقد وجد⁣ التحقيق أدلة تشير إلى أن بعض الخاطفين “كانوا على اتصال بأفراد قد يكونون⁢ مرتبطين بالحكومة ⁣السعودية وتلقوا الدعم أو المساعدة منهم”.

وفي سبتمبر عام 2021، أصدر بايدن أمرًا تنفيذيًا ⁣بالكشف عن​ المزيد من الوثائق المتعلقة بهجمات⁣ 11 سبتمبر.

قال بريت إيغلسون، رئيس منظمة “9/11 Justice”، إن العائلات حصلت على مزيد من الوضوح بشأن دور المملكة في الهجمات الإرهابية بعد حصول الشرطة البريطانية على‌ مقطع فيديو يظهر فيه عمر البيومي، الذي قال مكتب التحقيقات الفيدرالي إنه عميل استخبارات سعودي، وتم الكشف ​عنه في محكمة فدرالية في يونيو.

وأضاف إيغلسون،⁣ الذي ⁤فقد والده في هجمات 11 سبتمبر في ⁣نيويورك: “أتطلع إلى تسليط الضوء على ⁣قضيتهم ‌قبل المناظرة الرئاسية التي ستقام في 10 سبتمبر والتي تستضيفها ‘إيه بي سي نيوز’ في مدينة فيلادلفيا”.

وذكر أن “هذين المرشحين للمنصب​ (ترامب وهاريس) سوف ⁣يتناظران على أعلى منصب في بلادنا، وعلى بعد أقل من 100 ⁣ميل من مدينة نيويورك، ​وذلك⁤ الليلة ‍التي تسبق الذكرى الثالثة والعشرين لهجمات الحادي عشر من سبتمبر. نحن نعتقد أن هذه ‌قضية بالغة الأهمية ونعتقد أنهما يجب عليهما معالجتها. ونأمل أن يساعدنا‌ هذا الالتماس لتحقيق ذلك”.

وعُثر على أدلة بشأن التورط المحتمل للمواطن السعودي البيومي بعد أن داهم ضباط الشرطة ​البريطانية منزله⁢ في برمنغهام بإنجلترا بعد عشرة أيام من وقوع الهجمات؛ حيث كان قد ساعد اثنين من خاطفي الطائرات ​بعد وقت قصير من وصولهما إلى جنوب كاليفورنيا أوائل عام 2000 لاستئجار شقة والاستقرار فيها بمدينة سان دييغو.

ومن⁢ بين الأدلة‌ التي عُثر عليها داخل منزل البيومي ⁣كان هناك مقطع⁢ فيديو صوره⁣ عام 1999 لمبنى ⁢الكونغرس الأمريكي. يُظهر الفيديو مبنى الكونغرس من جوانب مختلفة مع مداخله ومخارجه‌ ومواقف السيارات وحراس الأمن؛ حيث يمكن سماع البيومي وهو يصف مبنى الكابيتول بأنه “المبنى⁢ الأكثر أهمية”، ويشير⁤ إلى الأشخاص المحيطين به.في منتزه “ناشونال مول”، تم وصفهم بـ “شياطين ​البيت الأبيض”، وتم الإشارة ​إلى “خطة”.

تم⁢ نشر مقطع الفيديو لأول مرة في يونيو الماضي على برنامج “60⁢ دقيقة”. ⁣

نفت السعودية مرارًا وتكرارًا أن يكون البيومي عميلاً حكومياً، ولكن بحلول عام‌ 2017، وفقًا لوثائق مكتب ‌التحقيقات الفيدرالي التي تم رفع السرية عنها، أكد المكتب أنه كان​ عميلاً غير رسمي لأجهزة الاستخبارات السعودية.

استناداً إلى مقابلات أجريت في عامي 2009 و2015 مع ⁢مصدر ظل هويته سرية، ​تكشف الوثيقة تفاصيل الاتصالات واللقاءات التي جرت بين​ البيومي والخاطفين نواف الحازمي وخالد المحضار بعد وصولهما إلى جنوب ‍كاليفورنيا عام 2000 قبل الاعتداءات، وفق تقرير من صحيفة “نيويورك تايمز”.

وأشارت الصحيفة إلى أن المقابلات “أكدت” الروابط التي سبق أن تناولتها ‍تقارير بين الخاطفين وفهد الثميري، ⁤الذي كان إماماً محافظاً في مسجد الملك فهد في لوس⁤ أنجلوس ومسؤولاً في القنصلية السعودية في المدينة​ ذاتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى