طرق فعّالة وسريعة لتقييم التعلم: اكتشف الأساليب المجربة والموثوقة!
من الكتاب “صغير ولكن قوي: كيف تضيف العادات اليومية إلى تعليم أكثر قابلية للإدارة وثقة” (الصفحات 78-80) لمؤلفه م. بلوتينسكي، 2024، ASCD. حقوق الطبع والنشر 2024 من ASCD. أعيد نشره بإذن.
على مدى السنوات القليلة الماضية، اكتسبت الأساليب التكوينية زخمًا كبيرًا كطريقة مفضلة للتقييم، وذلك بفضل الأيديولوجية وراء هذه الممارسة. لم يمض وقت طويل منذ أن كان يتم تعليم الطلاب المواد في الفصول الدراسية، بشكل رئيسي من خلال التعليم المباشر التقليدي، ثم يُطلب منهم بعد ذلك إثبات تعلمهم فيما يُعرف الآن بالتقييم النهائي أو “التقييمات ذات المخاطر العالية”. في هذا النموذج، لم تكن الدرجات فقط هي التي تُعتبر ثابتة بمجرد عودة نتائج الاختبارات؛ بل كان هناك أيضًا افتراض بأن الطلاب يعرفون المادة بما يكفي للانتقال إلى مفاهيم جديدة وأن أي شخص يتخلف يحتاج إما إلى اللحاق بالركب أو الاستسلام لصراع مستمر (وربما دائم).
لقد فقدت هذه الطريقة “إما أن تنجح أو تغرق” شعبيتها مع مرور الوقت، خاصة في أعقاب زيادة الوعي بالتعليم القائم على العدالة وفي ظل آثار التعليم والتعلم خلال الجائحة. إن تجاهل صراعات الطلاب ضارٌ تمامًا كما هو الحال مع إغلاق الفرص للنمو. بالإضافة إلى ذلك، فإن فكرة تحديد إنجاز الطالب ضمن أي معيار محتوى معين فقط عند نهاية وحدة دراسية تعتبر غير سليمة أساسًا. من المثالي أن يقوم المعلمون بتوضيح الالتباسات والتحقق من الفهم بشكل مستمر طوال وحدة الدراسة.
الاعتراض الذي يواجهه القادة غالبًا عندما يطلبون من المعلمين تقييم الطلاب بشكل تكويني بتكرار أكبر يتمحور حول الحماية حول سلعتين نادرتين: الوقت والقدرة على التحمل الذهني. كيف يمكن للمعلمين تقييم الطلاب بتكرار عندما تكون فترة التدريس قصيرة وتزداد أعباء التصحيح ولا يوفر قادة المنطقة التعليمية وقتاً إضافياً للتخطيط أو التحضير؟
يمكن أن تكون الإجابة على سؤال معقد بسيطة بشكل مذهل وهذا صحيح في هذه الحالة. بدلاً من التفكير في التقييم التكويني كعملية طويلة الأمد، فإنه يساعد على التركيز على استخدام أدوات تخبرنا بما نحتاج معرفته بسرعة. تشارك مجموعة التقييم التالية بعض الطرق المجربة لجمع المعلومات بسرعة حول ما يعرفه الطلاب وما يمكنهم القيام به:
- إجراء استطلاع قصير (سؤال واحد أو اثنان).
- تلخيص هدف التعلم اليومي في جملة واحدة.
- ملء بطاقة خروج أو دخول تتضمن مفهومًا ما أو تطرح سؤالاً مفتوحاً.
- رفع بطاقات ملونة (غالباً حمراء وصفراء وخضراء لتتناسب مع إشارات المرور) للإشارة إلى مستوى الفهم أو الارتباك.
- التفكير باختصار (3−5 جمل) حول مفهوم ما.
- إكمال جملة البداية: “لا زلت لا أفهم . . . .”
- وضع الأسئلة التي لا تحتاج انتباهاً فورياً في “موقف الانتظار” الجماعي.
- كتابة “أسئلة ملحة” على السبورة لتوضيح الارتباك الأكثر فورية.
- رسم مفهوم مهم بدلاً من الكتابة عنه.
- أخذ التعلم الجديد وتطبيقه على موقف مختلف.
- إنشاء تقييم قصير ليقوم الزملاء بإكماله.
- كتابة ملخص مختصر بأسلوب وسائل التواصل الاجتماعي عن التعلم.
- تقديم عبارة مؤثرة تترك للجميع فكرة نهائية لليوم سواء شفهياً أم كتابياً.
عندما يكمل الطلاب أنشطة تقييم قصيرة مثل هذه، فإنهم يركزون بوضوح أكبر على نتيجة ما تعلموه ويصبح تقدمهم أكثر وضوحًا أيضًا. لا تلغي عمليات التحقق القصيرة للفهم الحاجة للاختبارات الطويلة النهائية التي تظهر ما تعلمه الطلاب بنهاية وحدة دراسية معينة أو فترة دراسة معينة؛ ومع ذلك ، عندما يشعر المعلمون بالإرهاق بسبب إعطاء اختبار طويل بعد آخر دون فوائد واضحة ، فإن اعتماد عادة استخدام التقييمات السريعة يقلل كثيراً من الضغط ويكشف عن بيانات قيمة تدفع الجميع نحو الأمام داخل الفصل الدراسي.