شباب المستقبل: كيف يضيء سفراء الجيل المبهر في مهرجان 24 للألعاب الأولمبية والبارالمبية باريس 2024 من خلال الرياضة!
مع إسدال الستار على دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس 2024، واستعداد العالم لدورة الألعاب البارالمبية 2024، يسر مؤسسة الجيل المبهر الإعلان عن النجاح الكامل للمشاركة المميزة لسفرائها ووفودها الشابة في “مهرجان 24” للشباب. شارك في المهرجان، الذي انعقد من 19 إلى 29 يوليو قبل انطلاق الألعاب الأولمبية في مدينتي ليون وباريس تحت شعار: “متحدين بالرياضة”، أكثر من 500 شاب وشابة من جميع قارات العالم، مثلوا 36 دولة. وتضمن البرنامج جلسات لتعزيز الاندماج الاجتماعي والمهني من خلال الرياضة وتجارب ثقافية غنية.
وانطلاقاً من رؤيتها القائمة على تطوير وبناء المهارات والقدرات عبر برامج الرياضة من أجل التنمية، رشّحت مؤسسة الجيل المبهر اثنين من سفرائها الشباب في قطر، وهما محمد القصابي وأرام خالد، لتمثيل المؤسسة في “مهرجان 24”. وانضمت إليهما وفود شبابية برعاية الجيل المبهر من منظمة “الحق في اللعب” من باكستان ومؤسسة “فورسا” من السنغال، مما شكل إضافة قيّمة وفريدة لمزيج مميز من القيادات الشبابية العالمية. وقد تم اعتماد المهرجان كجزءٍ من برنامج إرث باريس 2024 بواسطة وزارة الرياضة الفرنسية، ليكون منصة نادرة لهؤلاء القادة الشباب للانخراط ضمن مجموعة غنية ومتنوعة تعنى بالتبادل الثقافي والأنشطة الرياضية الشاملة والمنتديات الرفيعة المستوى؛ وكلها مصممة لتعزيز مهاراتهم القيادية وقدرتهم على دفع عجلة التغيير الاجتماعي قدماً عبر الرياضة.
تشير تجارب المشاركين الشباب إلى أهمية هذا المهرجان وتأثيراته الإيجابية. وفي هذا السياق تحدث القصابي عن قيمة الحوار الدولي قائلاً: “إن أهم ما توصلت إليه خلال مهرجان 24 هو أهمية التفاعل بين الشباب القادمين من مختلف أنحاء العالم الذين يتشاركون شغفاً مشتركاً حول أهمية الرياضة للتنمية. إن تبادل الأفكار والمعرفة الثقافية أمران بالغ الأهمية”. ومن جانبها أكدت أليشا ساهيتو، مندوبة الشباب من باكستان على هذا الشعور مشيرةً إلى المساواة والشمولية خلال المهرجان: ”المساواة هي أفضل ما اختبرت خلال مهرجان 24. تم تذليل جميع الفروقات والتعامل مع كل مشارك بمنظور قيادي. سأعمل على إلهام مجتمعي لتبقى الرياضة ضمن أولوياته”.
ونظراً لمهاراتهما القيادية لم تقتصر مشاركة سفيري الجيل المبهر محمد القصابي وأرام خالد على حلقات النقاش فقط بل…قاش فحسب، بل قادا أيضًا دورات تدريبية حول الرياضة من أجل التنمية للمندوبين في “مهرجان 24”. سهلت هذه الجلسات الحوار الهادف والتعلم، مما عزز جهود الجيل المبهر المستمرة لتمكين الشباب من خلال الرياضة. وانطلاقًا من مثابرتهما على تطوير قدراتهما القيادية، تمكن القصابي وخالد من مشاركة الدروس القيمة التي تعلماها على مر السنين كسفيرين للشباب لدى الجيل المبهر، ما أثرى تجربة جميع المشاركين.
وباعتبارها إحدى كبار الشركاء الفاعلين في مهرجان 24، إلى جانب الرعاة المرموقين بما في ذلك الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، ومجموعة أكور الفرنسية العالمية، وكوكا كولا، ومؤسسة لاكوست، والاتحاد الأوروبي، وفيزا، وسانوفي وغيرها؛ تلتزم مؤسسة الجيل المبهر دائمًا بتحقيق تغيير مستدام في المجتمعات من خلال الرياضة وتمكين الجيل القادم من القادة. وحرصت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى دولة قطر على دعم مشاركة الجيل المبهر في “مهرجان 24” تقديرًا منها لأهمية وقيمة هذه المشاركات الدولية؛ مما عزز تجربة السفراء الشباب لاسيما في ظل التماهي الكامل مع توجه والتزام الاتحاد الأوروبي الهادف لتمكين الشباب.
وتعليقًا على هذه الشراكة قال السيد ناصر الخوري المدير التنفيذي لمؤسسة الجيل المبهر: “حظينا بشرف التعاون مع مهرجان 24 هذا العام والإسهام في تطوير قادة شباب من حول العالم والتأكيد على الدور الحيوي للمساواة بين الجنسين والدمج من خلال الرياضة؛ لا سيما مع ما يشكله أولمبياد باريس 2024 كمصدر إلهام مؤثر لتحقيق ذلك. هذا الحدث الرياضي سمح لنا بالمضي قدمًا في العمل على تنفيذ أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بشكل أكبر مع البناء على الإرث المستمر لكأس العالم FIFA قطر 2022. نشكر شركاءنا في الاتحاد الأوروبي؛ إن دعمهم جعل مهمة هؤلاء الشباب المتميزين من قطر وباكستان والسنغال ممكنة.”
وبهذه المناسبة قال سعادة الدكتور كريستيان تودور سفير الاتحاد الأوروبي لدى دولة قطر: “بما أن مهرجان هذا العام يتزامن مع الألعاب الأولمبية التي جرت فعالياتها ضمن نطاق الاتحاد الأوروبي؛ وفي الوقت الذي تبقى فيه الدبلوماسية الرياضية وسيلة أساسية لتعزيز وتنفيذ خطة عمل الاتحاد الأوروبي للشباب الساعية لتحقيق أهدافها خارج النطاق الجغرافي للاتحاد؛ فقد دعمنا هذا النشاط بكل حماس. لقد شعرت بسعادة غامرة لرؤية القادة الشباب من قطر وباكستان والسنغال يشاركون في هذا البرنامج المميز.”في إطار التبادل الثقافي والأنشطة الرياضية، بالإضافة إلى الانخراط في مناقشات هادفة حول القضايا التي تشكل مستقبلهم وتؤسس لرؤى جديدة لعالمنا، شكل “مهرجان 24” وأولمبياد باريس 2024 لحظة محورية بالنسبة لمؤسسة الجيل المبهر. حيث توسع نطاق تركيزها ليشمل رياضات أخرى من أجل التنمية، مما يعزز تأثيرها وانتشارها. يؤكد هذا النمو مجددًا تفاني المؤسسة في تسخير القوة التأثيرية للرياضة لدفع عجلة التغيير الإيجابي ضمن المجتمعات المختلفة حول العالم.
بينما يتركز اهتمام العالم حاليًا على الألعاب البارالمبية، يستمر صدى “مهرجان 24” في الانتشار. فالدروس المستفادة والعلاقات التي نسجها هؤلاء القادة الشباب لن تؤثر فقط على تطورهم الشخصي، بل إن التأثيرات الإيجابية ستنعكس أيضًا على مجتمعاتهم، مما يجعل الأثر قائمًا دائمًا ومتجاوزًا للحدث نفسه. إن الجيل المبهر يبقى ملتزمًا بتوظيف الرياضة للتغيير الاجتماعي وترسيخ دوره كمشروع إرث رئيسي لكأس العالم لكرة القدم قطر 2022™.