رئيس الوزراء البريطاني: تحديات اقتصادية واجتماعية تهدد مستقبل المملكة المتحدة!
قال كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني، إن حكومته تواجه مشكلات اقتصادية واجتماعية عديدة، مشيراً إلى أن التغيير لن يحدث بين ليلة وضحاها. وأضاف ستارمر، في خطاب ألقاه من حديقة مقر رئاسة الوزراء في داونينج ستريت بلندن، أن الاضطرابات التي تسبب بها اليمين المتطرف ضد المسلمين والمهاجرين مطلع الشهر الجاري “كشفت بلادنا وكشفت عن مجتمع غير صحي”، مرجعاً ذلك إلى “عقد من الانقسامات والشعبوية”، لاسيما في عهد حكومة حزب المحافظين السابقة.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني أن حكومته “لم ترث ثقبا أسود على المستوى الاقتصادي فقط وإنما على المستوى الاجتماعي أيضاً”، محذراً من أن “الأمور ستزداد سوءاً أولاً قبل أن تتحسن لاحقاً”.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أضاف ستارمر أن إعلان الميزانية في أكتوبر المقبل “سيكون مؤلماً نظراً للوضع الذي نحن فيه”، مضيفاً أن الأغنياء سيتحملون العبء الأكبر، في إشارة إلى احتمال زيادة الضرائب على الفئة الأعلى دخلاً.
وتعهد بأن تعمل حكومة حزب العمال على حماية دافعي الضرائب وبناء مساكن جديدة وتحقيق نمو اقتصادي والاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي للصالح العام وإعادة شركات السكك الحديدية إلى الملكية العامة “وتحقيق أكبر تحسين في حياة الطبقة العاملة في جيل”.
وتابع أنه سيتم إنشاء شركة عامة تحت اسم “شركة الطاقة البريطانية الكبرى” وستكون مملوكة من قبل دافعي الضرائب.
وفي أول رد فعل له على خطاب ستارمر، قال ريشي سوناك زعيم حزب المحافظين المعارض، في تغريدة على موقع إكس، إن خطاب رئيس الوزراء ”هو أوضح مؤشر على ما كان يخطط له حزب العمال دائماً وهو زيادة الضرائب”. وكان حزب العمال قد وعد في برنامجه خلال الحملة الانتخابية قبل وصوله إلى الحكم بعدم رفع الضرائب سوى على المدارس الخاصة ومن يحمل صفة “غير مقيم” في البلاد بغرض التهرب من الضرائب.